اسكن بئر السقيا خارج باب العنبرية

و عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى اللّه عليه و سلم كان يستقى له الماء العذب من بئر السقيا [1] . و في رواية: من بيوت السقيا. و رواه أبو داود بهذا اللفظ و سنده جيد، و صححه الحاكم من حديث سلمى امرأة أبي رافع قالت: «كان أبو أيوب حين نزل عنده النبي صلى اللّه عليه و سلم يستعذب له الماء من بئر مالك بن النضر والد أنس، و هند و حارثة أبناء أسماء يحملون الماء إلى بيوت نسائه من بئر السقيا. و كان رباح عبده الأسود يسقي له من بئر غرس مرة، و من بئر السقيا مرة» [2] . و هذه السقيا هي التي ذكر المطري أنها في آخر منزلة النقا على يسار السالك إلى آبار علي بالمحرم. قال:

[1] رواه أبو داود في الأشربة برقم 3246، و أحمد في مسند العشرة برقم 23552، و ابن سعد 1/506، و الحاكم في المستدرك 4/138، و قال: صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه.

و واقفه عليه الذهبي.

[2] ذكره السمهودي بلفظه في وفاء الوفاء 3/972 من رواية الواقدي، و هو ضعيف.