اسم الکتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً المؤلف : الخياري، أحمد ياسين الجزء : 1 صفحة : 185
و روى ابن شبة عن عبد الرحمن الأعرج: «أن النبي صلى اللّه عليه و سلم صلى على ذباب» [1] . و ذباب اسم للجبل الذي عليه المسجد، و المسجد يسمى بمسجد الراية و معروف بهذا الاسم.
و هذا المسجد الأثري يقع فوق جبل ذباب على يمين خط الإسفلت المؤدي إلى سلطانة و القصور الملكية العامرة و الجامعة الإسلامية [2] .
مسجد المستراح بطريق سيد الشهداء :
هذا المسجد أنشأته هيئة الآثار في العهد العثماني في وسط الطريق بين المدينة المنورة و مزار سيد الشهداء رضي الله عنه، و ذلك لما علمت و تحققت من بعض التواريخ القديمة أن النبي صلى اللّه عليه و سلم جلس في موضعه للاستراحة من التعب [3] الذي نشأ معه من طول الطريق و حمله للأمة الحرب (أي لبس الحرب) حين غزوة أحد الشهيرة.
أما الآن فإن هذا المسجد الأثري يقع على يسار طريق الإسفلت المؤدي إلى مزار [4] سيدنا حمزة-رضي الله عنه-و جبل أحد العظيم، و هو مسجد صغير غير مسقف مرتفع من الأرض بحوالي نصف متر تقريبا و بناؤه قديم مجصص [5] .
[2] و موقعه على الربوة الموجودة خلف محطة الزغيبي مباشرة بطريق سلطانة. و اسم الربوة جبل رائج أو جبل ذباب.
[3] تتبع الأماكن التي جلس فيها النبي صلى اللّه عليه و سلم أو صلى فيها من غير قصد، و اعتبار ذلك من الآثار و إحياؤه، كله من الأمور التي لا تجوز شرعا. و لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز-يرحمه الله-مؤلف في هذا الموضوع بعنوان: «ما هكذا تعظم الآثار» .
[4] إطلاق كلمة (مزار) على القبر ليس له أصل في الشرع، و الأفضل أن يسمّى قبرا.
[5] تحول الآن إلى مسجد مسقف و محتو على مرافق الوضوء، و موقعه للنازل من شهداء أحد على اليمين بعد مدرسة عمرو بن الجموح مباشرة.
اسم الکتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً المؤلف : الخياري، أحمد ياسين الجزء : 1 صفحة : 185