responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً المؤلف : الخياري، أحمد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 152

قال السمهودي: هو على يمين الآتي من العقيق إذا صار بأعلى الزقاقين من المدرج. قال: و قد صعدته فرأيت أثر البناء المذكور به.

و قال الإمام العباس في كتابه"عمدة الأخبار في مدينة المختار"عن هذا المسجد ما نصه‌ [1] :

«و اعلم أنك إذا قصدت مسجد المنارتين و أنت بالمدينة المنورة فاسلك من باب المصري إلى السقيا، فيلقاك طريقان عن شامي المسجد و غربيه، و طريق عن قبلي المسجد و شرقيه، فاسلك في هذا الطريق الثاني. فإذا مشيت قدر ما يكون بين باب المصري و السقيا فهناك على يسارك على سبعة أذرع من الطريق مسجد صغير ذرعه سبعة أذرع طولا و عرضا عند المنارتين» .

و الآن ما بقي من المنارتين إلا مكانهما و شي‌ء من الأحجار، و من بناء المسجد قدر ذراع باق من كل الجهات و محرابه و باباه ظاهران، و أنا شاهدته بحمد الله كما ذكر أخيرا. و قال: قال صلاح رحمه الله: قد ظفرنا بمعرفة هذا المسجد-بحمد الله و فضله-بعد اندراس آثاره، و ذلك أن أخي الشيخ الأجلّ الكبير اتبع آثار النبي صلى اللّه عليه و سلم، فبينما يتتبع في شعب بتلك الناحية إذا بصورة ناشرة من الأرض عليها آثار العمارة، فإذا هي مستوية على القبلة، فتفطن إلى أنه مسجد، فأمر بالحفر فإذا محراب مبني بالحجارة، فأخبرني بذلك فتوجهنا جميعا بعمال، فحفرنا الموضع فظهر مسجد مربع مبني بالحجارة نحو سبعة أذرع كما هو شأن عمارة عمر بن عبد العزيز في المساجد النبوية، و قد بقي بناؤه نحو ذراع من الجوانب الأربعة، و حفرنا حتى ظهرت حصاء المسجد، و طابقت عليه جميع علامات مسجد المنارتين و كان ذلك في عام 972 هـ.


[1] ص 197.

اسم الکتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً المؤلف : الخياري، أحمد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست