responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الجعفري المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 87

نظام الطلاق في الإسلام‌

لقد ظهر من الآيات التي شرعت الزواج و نظمت علاقة كل من الزوجين بالآخر، و أشادت بما لتلك العلاقة من فعالية في بناء المجتمع و سعادة الإنسان، ان الإسلام يرى ان الزواج هو مادة الوجود، و السبيل الوحيد لعمران الكون لأنه ليس من مختصات الإنسان. قال سبحانه: وَ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ‌.

لذا فقد أوصى في بنائه على أساس الرضا من الطرفين و الاختيار الكامل، فلكل منهما ان يبحث عن شريكة، فإذا وجد الدين و الخلق الجميل فقد وجد الخير كله، و كانا على بصيرة من أمرهما و اطمئنان لمستقبلهما، حتى إذا ما تم الزواج دعاهما الإسلام إلى حفظ هذا البناء الجديد و صيانته، و أرشدهما الى ما يقويه و يدعم أركانه و يشد أواصره، و جعل لكل منهما من الحقوق و الواجبات ما يقوي أواصر تلك العلقة فقال للرجال: خيركم عند الله خيركم لأهله، و للنساء: إن رضا الزوج من رضا الله و دعاهم الى الرفق و اللطف و البشاشة و الى كل ما يثبت محبة كل منهما في قلب الآخر، و في الحديث: «ان الرجل إذا وضع اللقمة في فم زوجته كان له أجر ذلك عند اللَّه». و الإسلام مع حرصه الأكيد على تدعيم هذا البناء و تذليل الصعوبات التي قد

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الجعفري المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست