responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الجعفري المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 68

المرأة قبل الإسلام‌

لقد تناول القرآن الكريم فيما تناول مما تحتاجه البشرية في جميع أدوارها نظام الأسرة، و عالج مشاكل المرأة لأنها نصف هذا المجتمع الكادح المكافح في سبيل اعداد البنات و الأبناء ليعد من هؤلاء و أولئك آباء و أمهات صالحات، و لما كان للمرأة تاريخها و جهادها و صبرها على بناء الأسرة و إعداد الجيل الصاعد، أولاها الإسلام من عنايته و رعايته، و ساوى بينها و بين الرجل في كثير من الأحيان، بعد أن مرت عليها اجيال و أحقاب انحرفت فيها أمم و أجيال عن واجبها و حقها و اتخذت منها سلعة تباع و تشرى و ازورت عن إنصافها و انصرفت عن الأخذ بيدها و الاعتراف بما لها من حق و وجود، و التاريخ ملي‌ء بما نالها من ضيق و ما لحقها على يد الأمم قبل الإسلام و بعده من ضيم، فكانت تنتقل زوجة الأب بين وراثه كما تنتقل بقية متروكاته، و قد يشترك جماعة في زوجة واحدة و بعض العرب‌ [1] كانوا يشتركون في كل شي‌ء حتى في الزوجة، و الأخوة جميعا يشتركون في زوجة واحدة و تكون الرئاسة للأخ الأكبر. و إذا أراد الاتصال بها وضع عصاه على باب خيمتها لتكون‌


[1] تاريخ العرب قبل الإسلام.

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الجعفري المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست