responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الجعفري المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 64

بالطيب هو الذي لم يمنع عنه القرآن أو السنة الكريمة، و الخبيث هو الذي نهى عنه الكتاب و الحديث، و قد تعرضت السنة لكل ما يحل و ما يحرم من أنواع الحيوان، مرة بالتنصيص على بعض أنواع الحيوان، و أخرى بوضع مبادئ عامة لتشخيص ما يحل و ما يحرم من أنواع الحيوان.

الدفاع عن النفس و الدين بنظر القرآن:

و قد تناول التشريع الإسلامي ناحية الدفاع عن النفس و الدين، و تعرضت جملة من الآيات الكريمة لهذه الناحية، و قد بقي الرسول (ص) نحوا من ثلاث عشرة سنة بمكة بعد بعثته يدعو إلى الإسلام بالبراهين و الآيات البينات، و يتحمل من مشركي قومه صنوفا و ألوانا من الأذى و العذاب و التنكيل بأصحابه الذين آمنوا برسالته، حتى اضطر أن يأمرهم بالهجرة إلى الحبشة خوفا عليهم من قريش، و لم يكن يملك من القوة ما يدفع عدوانهم عن نفسه و أصحابه، و بقي في نفر قليل يقاسي في سبيل دعوته المصاعب و الآلام، و لما أيقنت قريش أن تلك الأساليب التي كانت تستعملها ضد دعوته المباركة لم تغنها شيئا و ان الإسلام يزداد اتساعا و الإيمان بمبادئه رسوخا و ثباتا، بعد أن لمسوا ذلك، لم يبق لديهم من الوسائل ما يجديهم نفعا سوى التخلص منه، فاتفقوا على قتله.

و لكن ارادة اللَّه التي قضت بأن يرسل محمدا الى البشر هاديا و نذيرا بالهدي و دين الحق، و ان يظهره على الدين كله و لو كره المشركون حالت بينهم و بين ما يريدون، فلم تشأ إرادته سبحانه أن يصبح رسوله فريسة لأولئك الطغاة، فأوحى اليه ان يخرج من مكة ليتم رسالته، فخرج منها بعد أن استجاب له ابن عمه المقرب الى نفسه و قلبه علي (ع) و وطن نفسه ان ينام على الفراش الذي قررت قريش أن تغتال محمدا

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الجعفري المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست