responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الجعفري المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 287

تدوين الحديث و الفقه في عهد التابعين‌

لقد ذكرنا في الفصول السابقة، أن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، قد منع من تدوين الحديث لأسباب، أهمها بنظره، انصراف المسلمين عن كتاب اللَّه الى كتب الحديث كما حديث لأمم قد خلت من قبلهم. و قد ذكرنا أن هذا التدبير، قد أحدث آثارا سيئة على الفقه و الحديث و على المسلمين بصورة عامة. و قد فتح الباب في وجه جماعة ممن دخلوا الإسلام للكيد له بالدس في تعاليمه و أصوله، و انتشروا في الأقطار الإسلامية يحدثون عن الرسول، بما تمليه عليهم الأهواء و مصالح الساسة من الأمويين، و اختلط بسبب ذلك الصحيح بالفاسد.

و كان من أسباب الخلاف بين المسلمين عدم وثوق بعضهم بكل ما ينسب للرسول. و لو أنه نزل عند رغبة جمهور الصحابة، الذين أشاروا عليه بتدوين الحديث و جمعه، كما جمعت آيات الكتاب من الألواح و صدور الحفاظ، لما اتسع المجال لأبي هريرة و أمثاله، و لسمرة بن جندب و الكثيرين ممن حذا حذوهما، و باع دينه و ضميره بدنانير الأمويين و موائدهم السخية بأنواع الطعام الشهي. و قد ذكرنا ما كان من هؤلاء بصورة مفصلة في الفصول السابقة، كما أشرنا في فصل خاص،

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الجعفري المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست