responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الجعفري المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 164

اثر المنع من تدوين الحديث و الفقه على التشريع الإسلامي‌

ذكرنا في الفصل السابق ان جماعة من وجوه الصحابة أشاروا على الخليفة بتدوين الحديث و جمعه في كتاب خاص، كما جمعوا الألواح و الرقاع التي كتب عليها آيات القرآن. و لكن الخليفة الثاني رأى ان ذلك قد يؤدي بالمسلمين الى التشاغل بالحديث و هجر القرآن، كما فعل اليهود و النصارى، فمنع من تدوينه. و استمر المسلمون زمنا طويلا يعتمدون في نقل الحديث على ما سمعوه من الرسول أو صحابته، من غير ان يدونوا منه شيئا ما، حسب ما يزعم المحدثون من أهل السنة.

مع ان الحاجة اليه لم تكن بأقل من الحاجة الى الكتاب الكريم من ناحية التشريع، لأنه الأصل الثاني للأحكام و مرجعه الوحيد بعد كتاب اللّه.

و المسلمون لم يكونوا طرازا واحدا في الفقه و العلم و الحفظ و لا نمطا متشابها في الفهم و التفكير، بل كانوا في ذلك على طبقات و درجات من حيث عملهم و ضبطهم و دينهم، شأن الناس في جميع الأدوار.

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الجعفري المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست