responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الجعفري المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 125

الفصل الثالث في أدوار التشريع و أصوله بعد وفاة الرسول (ص)

لقد بزغ فجر الإسلام و العالم أحوج من أي وقت مضى إلى نظام شامل لجميع نواحي الحياة يجمع الناس على الحق و يساوي بينهم في الحقوق و الواجبات و يوحد بينهم في عبادة إله واحد لا شريك له و لا نظير، و يدعوهم الى العمل بجد و إخلاص لبناء مجتمع صالح تسوده العدالة و يسيطر فيه الخير و الهدى على الشر و الطغيان فجاء محمد (ص) بشريعته الخالدة البعيدة في أصولها عن الأوهام و الخرافات، و التي هي في فروعها اداة طبيعية لحل المشاكل و تذليل مشاكل الحياة في كل زمان و مكان. و طبيعي أن يتم التشريع على مراحل مختلفة و ان يبلغ ما قدر له من نضج و كمال بعد انتقال الرسول الى الرفيق الأعلى.

[المرحلة الاولى من مراحل التشريع‌]

و التشريع في مرحلته الأولى، كان عماده القرآن و السنة على اختلافها من قول الرسول، أو فعله و تقريره و نحوا من اثنين و عشرين عاما تكامل فيها التشريع بواسطة الوحي، و بلغ الرسول بدوره كل ما أوحي إليه من تشريعات و خلافها بنفسه و بواسطة من كان يختارهم‌

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الجعفري المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست