responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ السنة النبوية المؤلف : صائب عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 30

شهيداً ببئر معونة ورسول الله راضٍ عنه، ودخل الجِنان![1] .

هذا ما قاله عمر بإخلاص عن نفسه: «كيف أردّ على النبيّ أمراً هو أعلم به منّي، ثمّ أقول إنّما أردت بذلك النصيحة لله ولرسوله؟!».

فكيف يحقّ لمن جاء بعده أن يتمسّك بهذه المقولة ذاتها التي أنكرها عمر على نفسه، كلّما وقف على مسألة لعمر ردّ فيها على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أو ردّ فيها نصّاً من نصوص القرآن الكريم؟!

* وأُخــرى:

الله تعالى في كتابه الكريم قد عنّف عمرَ، وأبا بكر معه، لتقديمهما الرأي بين يدي النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بغير إذن منه، وبحسب تقديرهما للمصلحة! عنّفهما بآيات شِـداد:

قال تعالى: (يا أيّها الّذين آمنوا لا تُقدّموا بين يدي الله ورسوله واتّقوا الله إنّ الله سميع عليم) .

«يقول: لا تعجلوا بقضاء أمرٍ في حروبكم أو في دينكم قبل أن يقضي الله لكم فيه ورسوله، فتقضوا بخلاف أمر الله وأمر رسوله»، «نُهوا أن يتكلّموا بين يدي كلامه»[2] .

قال تعالى في الآية اللاحقة: (يا أيّها الّذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبيّ ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعضٍ أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون)[3] .. وقصّتها أنّه قدِم وفد تميم،


[1] الطبقات الكبرى 4/137 ترجمة الحكم بن كيسان.

[2] تفسير الطبري 13/116.

[3] الآيتان من سورة الحجرات 49: 1 و 2.

اسم الکتاب : تاريخ السنة النبوية المؤلف : صائب عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست