اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 3 صفحة : 590
عاهدتم قوما فابرءوا اليهم من معره الجيوش فكانوا يكتبون في الصلح لمن عاهدوا: و نبرأ إليكم من معره الجيوش.
و قال الواقدى: كانت وقعه القادسية و افتتاحها سنه ست عشره، و كان بعض اهل الكوفه يقول: كانت وقعه القادسية سنه خمس عشره.
قال: و الثبت عندنا انها كانت في سنه اربع عشره.
و اما محمد بن إسحاق فانه قال: كانت سنه خمس عشره، و قد مضى ذكرى الرواية عنه بذلك
ذكر بناء البصره
قال ابو جعفر: و في سنه اربع عشره امر عمر بن الخطاب (رحمه الله)- فيما زعم الواقدى- الناس بالقيام في المساجد في شهر رمضان بالمدينة، و كتب الى الأمصار يأمر المسلمين بذلك.
و في هذه السنه- اعنى سنه اربع عشره- وجه عمر بن الخطاب عتبة ابن غزوان الى البصره، و امره بنزولها بمن معه، و قطع ماده اهل فارس عن الذين بالمدائن و نواحيها منهم في قول المدائني و روايته.
و زعم سيف ان البصره مصرت في ربيع سنه ست عشره، و ان عتبة بن غزوان انما خرج الى البصره من المدائن بعد فراغ سعد من جلولاء و تكريت و الحصنين، وجهه إليها سعد بأمر عمر.
كتب الى السرى، عن شعيب، عنه فحدثني عمر بن شبه، قال:
حدثنا على بن محمد، عن ابى مخنف، عن مجالد، عن الشعبى، قال:
قتل مهران سنه اربع عشره في صفر، فقال عمر لعتبه- يعنى ابن غزوان-:
قد فتح الله جل و عز على إخوانكم الحيرة و ما حولها، و قتل عظيم من عظمائها
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 3 صفحة : 590