responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 428

ذكر استخلافه عمر بن الخطاب‌

و عقد ابو بكر في مرضته التي توفى فيها لعمر بن الخطاب عقد الخلافه من بعده.

و ذكر انه لما اراد العقد له دعا عبد الرحمن بن عوف، فيما ذكر ابن سعد، عن الواقدى، عن ابن ابى سبره، عن عبد المجيد بن سهيل، عن ابى سلمه بن عبد الرحمن، قال: لما نزل بابى بكر (رحمه الله) الوفاة دعا عبد الرحمن بن عوف، فقال: أخبرني عن عمر، فقال: يا خليفه رسول الله، هو و الله افضل من رأيك فيه من رجل، و لكن فيه غلظه.

فقال ابو بكر: ذلك لأنه يراني رقيقا، و لو افضى الأمر اليه لترك كثيرا مما هو عليه و يا أبا محمد قد رمقته، فرأيتني إذا غضبت على الرجل في الشي‌ء أراني الرضا عنه، و إذا لنت له أراني الشده عليه، لا تذكر يا أبا محمد مما قلت لك شيئا، قال: نعم ثم دعا عثمان بن عفان، قال: يا أبا عبد الله، أخبرني عن عمر، قال: أنت اخبر به، فقال ابو بكر: على ذاك يا أبا عبد الله! قال: اللهم علمي به ان سريرته خير من علانيته، و ان ليس فينا مثله قال ابو بكر (رحمه الله): رحمك الله يا أبا عبد الله، لا تذكر مما ذكرت لك شيئا، قال: افعل، فقال له ابو بكر: لو تركته ما عدوتك، و ما ادرى لعله تاركه، و الخيره له الا يلى من أموركم شيئا، و لوددت انى كنت خلوا من أموركم، و انى كنت فيمن مضى من سلفكم، يا أبا عبد الله، لا تذكرن مما قلت لك من امر عمر، و لا مما دعوتك له شيئا حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا يحيى بن واضح، قال: حدثنا يونس بن عمرو، عن ابى السفر، قال: اشرف ابو بكر على الناس من كنيفه و أسماء ابنه عميس ممسكته، موشومه اليدين، و هو يقول: ا ترضون بمن استخلف عليكم؟ فانى و الله ما الوت من جهد الرأي، و لا وليت ذا قرابه، و انى قد استخلفت عمر بن الخطاب، فاسمعوا له و أطيعوا، فقالوا: سمعنا و أطعنا

اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 428
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست