اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 3 صفحة : 373
و استخلف على الحيرة القعقاع بن عمرو و خرج خالد في عمل عياض ليقضى ما بينه و بينه، و لاغاثته، فسلك الفلوجة حتى نزل بكربلاء و على مسلحتها عاصم بن عمرو، و على مقدمه خالد الأقرع بن حابس، لان المثنى كان على ثغر من الثغور التي تلى المدائن، فكانوا يغاورون اهل فارس، و ينتهون الى شاطئ دجلة قبل خروج خالد من الحيرة و بعد خروجه في اغاثه عياض.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن ابى روق، عمن شهدهم بمثله، الى ان قال: و اقام خالد على كربلاء ايام، و شكا اليه عبد الله بن وثيمه الذباب، فقال له خالد: اصبر فانى انما اريد ان استفرغ المسالح التي امر بها عياض فنسكنها العرب، فتأمن جنود المسلمين ان يؤتوا من خلفهم، و تجيئنا العرب امنه و غير متعتعه، و بذلك امرنا الخليفة، و رايه يعدل نجده الامه و قال رجل من اشجع فيما حكى ابن وثيمه:
لقد حبست في كربلاء مطيتي* * * و في العين حتى عاد غثا سمينها
إذا زحلت من مبرك رجعت له* * * لعمر أبيها اننى لاهينها
و يمنعها من ماء كل شريعه* * * رفاق من الذبان زرق عيونها
حديث الأنبار- و هي ذات العيون- و ذكر كلواذى
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد و طلحه و أصحابهما، قالوا: خرج خالد بن الوليد في تعبيته التي خرج فيها من الحيرة، و على مقدمته الأقرع بن حابس فلما نزل الأقرع المنزل الذى يسلمه الى الأنبار انتج قوم من المسلمين ابلهم، فلم يستطيعوا العرجه،
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 3 صفحة : 373