اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 3 صفحة : 35
قال: فقام صاحبهم ذلك رفاعة بن قيس، فاخذ سيفه، فجعله في عنقه ثم قال: و الله لاتبعن اثر راعينا هذا، و لقد اصابه شر فقال نفر ممن معه: و الله لا تذهب، نحن نكفيك! فقال: و الله لا يذهب الا انا، قالوا:
فنحن معك، قال: و الله لا يتبعني منكم احد.
قال: و خرج حتى مر بي، فلما أمكنني نفحته بسهم فوضعته في فؤاده، فو الله ما تكلم، و وثبت اليه فاحتززت راسه، ثم شددت في ناحيه العسكر و كبرت، و شد صاحباي و كبرا، فو الله ما كان الا النجاء ممن كان فيه عندك بكل ما قدروا عليه من نسائهم و ابنائهم، و ما خف معهم من أموالهم.
قال: فاستقنا إبلا عظيمه، و غنما كثيره، فجئنا بها الى رسول الله ص، و جئت برأسه احمله معى، قال: فأعانني رسول الله(ص)من تلك الإبل بثلاثة عشر بعيرا، فجمعت الى اهلى.
و اما الواقدى، فذكر ان محمد بن يحيى بن سهل بن ابى حثمه، حدثه عن ابيه، النبي(ص)بعث ابن ابى حدرد في هذه السريه مع ابى قتادة، و ان السريه كانت سته عشر رجلا، و انهم غابوا خمس عشره ليله، و ان سهمانهم كانت اثنى عشر بعيرا يعدل البعير بعشر من الغنم، و انهم أصابوا في وجوههم اربع نسوه، فيهن فتاه و ضيئه، فصارت لأبي قتادة، فكلم محمية بن الجزء فيها رسول الله ص، فسال رسول الله(ص)أبا قتادة عنها، فقال: اشتريتها من المغنم، فقال: هبها لي، فوهبها له، فأعطاها رسول الله محمية بن جزء الزبيدى
. قال: و
فيها اغزى رسول الله(ص)في سريه أبا قتادة الى بطن اضم
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق، عن يزيد ابن عبد الله بن قسيط، عن ابى القعقاع بن عبد الله بن ابى حد رد الأسلمي
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 3 صفحة : 35