responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 323

رده اهل اليمن ثانيه‌

قال ابو جعفر: فممن ارتد ثانيه منهم، قيس بن عبد يغوث المكشوح، كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، قال: كان من حديث قيس في ردته الثانيه، انه حين وقع اليهم الخبر بموت رسول الله(ص)انتكث، و عمل في قتل فيروز و داذويه و جشيش، و كتب ابو بكر الى عمير ذي مران و الى سعيد ذي زود و الى سميفع ذي الكلاع، و الى حوشب ذي ظليم، و الى شهر ذي يناف، يأمرهم بالتمسك بالذي هم عليه، و القيام بأمر الله و الناس، و يعدهم الجنود:

من ابى بكر خليفه رسول الله(ص)الى عمير بن افلح ذي مران، و سعيد بن العاقب ذي زود، و سميفع بن ناكور ذي الكلاع و حوشب ذي ظليم، و شهر ذي يناف اما بعد، فأعينوا الأبناء على من ناواهم و حوطوهم و اسمعوا من فيروز، وجدوا معه، فانى قد وليته.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن المستنير بن يزيد، عن عروه بن غزيه الدثينى، قال: لما ولى ابو بكر امر فيروز، و هم قبل ذلك متساندون، هو و داذويه و جشيش و قيس، و كتب الى وجوه من وجوه اهل اليمن، و لما سمع بذلك قيس ارسل الى ذي الكلاع و اصحابه:

ان الأبناء نزاع في بلادكم، و نقلاء فيكم، و ان تتركوهم لن يزالوا عليكم، و قد ارى من الرأي ان اقتل رءوسهم، و اخرجهم من بلادنا فتبرءوا، فلم يمالئوه و لم ينصروا الأبناء، و اعتزلوا و قالوا: لسنا مما هاهنا في شي‌ء، أنت صاحبهم و هم أصحابك.

فتربص لهم قيس، و استعد لقتل رؤسائهم و تسيير عامتهم، فكاتب قيس تلك الفالة السيارة اللحجية، و هم يصعدون في البلاد و يصوبون،

اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 323
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست