اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 3 صفحة : 320
و بعث عثمان بن ابى العاص بعثا الى شنوءه، و قد تجمعت بها جماع من الأزد و بجيله و خثعم، عليهم حميضه بن النعمان، و على اهل الطائف عثمان بن ربيعه، فالتقوا بشنوءه، فهزموا تلك الجماع، و تفرقوا عن حميضه و هرب حميضه في البلاد، فقال في ذلك عثمان بن ربيعه:
فضضنا جمعهم و النقع كاب* * * و قد تعدى على الغدر الفتوق
و ابرق بارق لما التقينا* * * فعادت خلبا تلك البروق
خبر الأخابث من عك
قال ابو جعفر: و كان أول منتقض بعد النبي(ص)بتهامه عك و الأشعرون، و ذلك انهم حين بلغهم موت النبي(ص)تجمع منهم طخارير، فاقبل اليهم طخارير من الاشعرين و خضم فانضموا اليهم، فأقاموا على الاعلاب طريق الساحل، و تأشب اليهم او زاع على غير رئيس، فكتب بذلك الطاهر بن ابى هاله الى ابى بكر، و سار اليهم، و كتب أيضا بمسيره اليهم، و معه مسروق العكي حتى انتهى الى تلك الأوزاع، على الاعلاب، فالتقوا فاقتتلوا، فهزمهم الله، و قتلوهم كل قتله، و انتنت السبل لقتلهم، و كان مقتلهم فتحا عظيما و أجاب ابو بكر الطاهر قبل ان يأتيه كتابه بالفتح:
بلغنى كتابك تخبرني فيه مسيرك و استنفارك مسروقا و قومه الى الأخابث بالاعلاب، فقد اصبت، فعاجلوا هذا الضرب و لا ترفهوا عنهم، و أقيموا بالاعلاب حتى يامن طريق الأخابث، و ياتيكم امرى: فسميت تلك
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 3 صفحة : 320