responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 319

عرض ذلك البحر- لا تأوي الى احد، و لا يأوي إليها احد، فعمرو بن معد يكرب بحيال فروه بن مسيك، و معاويه بن انس في فاله العنسي يتردد، و لم يرجع من عمال النبي(ص)بعد وفاه النبي(ص)الا عمرو بن حزم و خالد بن سعيد، و لجأ سائر العمال الى المسلمين، و اعترض عمرو بن معديكرب خالد بن سعيد، فسلبه الصمصامه.

و رجعت الرسل مع من رجع بالخبر، فرجع جرير بن عبد الله و الأقرع بن عبد الله و وبر بن يحنس، فحارب ابو بكر المرتدة جميعا بالرسل و الكتب، كما كان رسول الله(ص)حاربهم، الى ان رجع اسامه بن زيد من الشام، و حزر ذلك ثلاثة اشهر، الا ما كان من اهل ذي حمى و ذي القصة ثم كان أول مصادم عند رجوع اسامه هم فخرج الى الأبرق فلم يصمد لقوم فيفلهم الا استنفر من لم يرتد منهم الى آخرين، فيفل بطائفة من المهاجرين و الانصار و المستنفره ممن لم يرتد الى التي تليهم، حتى فرغ من آخر امور الناس، و لا يستعين بالمرتدين.

فكان أول من كتب اليه عتاب بن اسيد، كتب اليه بركوب من ارتد من اهل عمله بمن ثبت على الاسلام، و عثمان بن ابى العاص بركوب من ارتد من اهل عمله بمن ثبت على الاسلام، فاما عتاب فانه بعث خالد ابن اسيد الى اهل تهامه، و قد تجمعت بها جماع من مدلج، و تأشب اليهم شذاذ من خزاعة و افناء كنانه، عليهم جندب بن سلمى، احد بنى شنوق، من بنى مدلج، و لم يكن في عمل عتاب جمع غيره، فالتقوا بالابارق، ففرقهم و قتلهم، و استحر القتل في بنى شنوق، فما زالوا أذلاء قليلا، و برئت عماله عتاب، و افلت جندب، فقال جندب في ذلك:

ندمت و ايقنت الغداة بأنني* * * اتيت التي يبقى على المرء عارها

شهدت بان الله لا شي‌ء غيره* * * بنى مدلج فالله ربى و جارها

اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 319
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست