اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 3 صفحة : 261
ادهمين، من بنى نصر بن قعين، يأتيانكم بعين فبعثوا فارسين من بنى قعين، فخرج هو و سلمه طليعتين.
حدثنا السرى، قال: حدثنا شعيب، عن سيف، عن عبد الله بن سعيد بن ثابت بن الجذع، عن عبد الرحمن بن كعب، عمن شهد بزاخه من الانصار، قال: لم يصب خالد على البزاخه عيلا واحدا، كانت عيالات بنى اسد محرزه- و قال ابو يعقوب: بين مثقب و فلج، و كانت عيالات قيس بين فلج و واسط- فلم يعد ان انهزموا، فأقروا جميعا بالإسلام خشيه على الذراري، و اتقوا خالدا بطلبته، و استحقوا الامان، و مضى طليحة، حتى نزل كلب على النقع، فاسلم، و لم يزل مقيما في كلب حتى مات ابو بكر، و كان اسلامه هنالك حين بلغه ان أسدا و غطفان و عامرا قد أسلموا، ثم خرج نحو مكة معتمرا في اماره ابى بكر، و مر بجنبات المدينة، فقيل لأبي بكر:
هذا طليحة، فقال: ما اصنع به! خلوا عنه، فقد هداه الله للإسلام.
و مضى طليحة نحو مكة فقضى عمرته، ثم اتى عمر الى البيعه حين استخلف، فقال له عمر: أنت قاتل عكاشة و ثابت! و الله لا احبك ابدا فقال:
يا امير المؤمنين، ما تهم من رجلين أكرمهما الله بيدي، و لم يهنى بأيديهما! فبايعه عمر ثم قال له: يا خدع، ما بقي من كهانتك؟ قال: نفخه او نفختان بالكير ثم رجع الى دار قومه، فأقام بها حتى خرج الى العراق
. ذكر رده هوازن و سليم و عامر
حدثنا السرى، عن شعيب، عن سيف، عن سهل و عبد الله، قالا:
اما بنو عامر فإنهم قدموا رجلا و أخروا اخرى، و نظروا ما تصنع اسد و غطفان، فلما احيط بهم و بنو عامر على قادتهم و سادتهم، كان قره بن
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 3 صفحة : 261