اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 3 صفحة : 131
يقال له جبل كشر، و كذلك تسميه اهل جرش، فقال: انه ليس بكشر، و لكنه شكر [قالا: فماله يا رسول الله؟ قال: ان بدن الله لتنحر عنده الان] قال فجلس الرجلان الى ابى بكر و الى عثمان، فقال لهما: ويحكما! ان رسول الله الان لينعى لكما قومكما، فقوما الى رسول الله فاسألاه ان يدعو الله فيرفع عن قومكما، فقاما اليه فسألاه ذلك، فقال: اللهم ارفع عنهم، فخرجا من عند رسول الله راجعين الى قومهما، فوجدا قومهما أصيبوا يوم أصابهم صرد بن عبد الله في اليوم الذى قال فيه رسول الله(ص)ما قال، و في الساعة التي ذكر فيها ما ذكر، فخرج وفد جرش حتى قدموا على رسول الله(ص)فأسلموا، و حمى لهم حمى حول قريتهم على اعلام معلومه للفرس، و للراحله، و للمثيره تثير الحرث، فمن رعاها من الناس سوى ذلك فماله سحت، فقال رجل من الأزد في تلك الغزوة- و كانت خثعم تصيب من الأزد في الجاهلية و كانوا يغزون في الشهر الحرام:
يا غزوه ما غزونا غير خائبه* * * فيها البغال و فيها الخيل و الحمر
حتى أتينا حميرا في مصانعها* * * و جمع خثعم قد ساغت لها النذر
إذا وضعت غليلا كنت احمله* * * فما أبالي أدانوا بعد أم كفروا!
سريه على بن ابى طالب الى اليمن
قال: و فيها وجه رسول الله(ص)على بن ابى طالب في سريه الى اليمن في رمضان فحدثنا ابو كريب و محمد بن عمرو بن هياج، قالا: حدثنا يحيى بن عبد الرحمن الازجى، قال: حدثنا ابراهيم بن يوسف، عن ابيه، عن ابى إسحاق، عن البراء بن عازب، قال: بعث
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 3 صفحة : 131