اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 1 صفحة : 568
ذكر خبر أردشير بهمن و ابنته خمانى
3
ثم ملك بعد بشتاسب ابن ابنه أردشير بهمن، فذكر انه قال يوم ملك و عقد التاج على راسه: نحن محافظون على الوفاء، و دائنون رعيتنا بالخير، فكان يدعى أردشير الطويل الباع، و انما لقب بذلك- فيما قيل- لتناوله كل ما مد اليه يده من الممالك التي حوله، حتى ملك الأقاليم كلها و قيل انه ابتنى بالسواد مدينه، و سماها آباد أردشير هي القرية المعروفه بهمينا من الزاب الأعلى، و ابتنى بكور دجلة مدينه و سماها بهمن أردشير، و هي الأبله، و سار الى سجستان طالبا بثار ابيه، فقتل رستم و أباه دستان و أخاه ازواره و ابنه فرمرز، و اجتبى الناس لارزاق الجند و نفقات الهرابذه و بيوت النيران و غير ذلك اموالا عظيمه، و هو ابو دارا الاكبر، و ابو ساسان ابى ملوك الفرس الآخر
3
أردشير بن بابك و ولده، و أم دارا خمانى بنت بهمن.
فحدثت عن هشام بن محمد قال: ملك بعد بشتاسب أردشير بهمن بن اسفنديار بن بشتاسب، و كان- فيما ذكروا- متواضعا مرضيا فيهم، و كانت كتبه تخرج من أردشير: عبد الله و خادم الله، السائس لأمركم قال:
و يقال انه غزا الرومية الداخله في الف الف مقاتل.
و قال غير هشام: هلك بهمن و دارا في بطن أمه، فملكوا خمانى شكرا لأبيها بهمن، و لم تزل ملوك الارض تحمل الى بهمن الاتاوه و الصلح، و كان من اعظم ملوك الفرس- فيما قالوا- شأنا، و افضلهم تدبيرا، و له كتب و رسائل تفوق كتب أردشير و عهده، و كانت أم بهمن استوريا، و هي
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 1 صفحة : 568