اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 1 صفحة : 536
ثم ملك بعده يوشيا بن امون الى ان قتله فرعون الأجدع المقعد ملك مصر، احدى و ثلاثين سنه.
ثم ياهواحاز بن يوشيا، و كان فرعون الأجدع قد غزاه و اسره و اشخصه الى مصر، و ملك فرعون الأجدع يوياقيم بن ياهواحاز على ما كان عليه أبوه، و وظف عليه خراجا يؤديه اليه، فكان يوياقيم يجبى ذلك- فيما زعموا- من بنى إسرائيل، و يحمله- فيما زعموا- اثنتى عشره سنه.
ثم ملك امرهم من بعده يوياحين بن يوياقيم، فغزاه بختنصر، فاسره و اشخصه الى بابل بعد ثلاثة اشهر من ملكه و ملك مكانه متنيا عمه و سماه صديقيا فخالفه، فغزاه فظفر به، فاوثقه و حمله الى بابل بعد ان ذبح ولده بين يديه
3
، و سمل عينيه و خرب المدينة و الهيكل، و سبى بنى إسرائيل، و حملهم الى بابل، فمكثوا بها الى ان ردهم الى بيت المقدس كيرش بن جاماسب ابن اسب، من اجل القرابة التي كانت بينه و بينهم، و ذلك ان أمه اشتر ابنه جاويل- و قيل: حاويل- الاسرائيلى، فكان جميع ما ملك صديقيا مع الثلاثة الأشهر التي ملك فيها يوياحين- فيما قيل- احدى عشره سنه و ثلاثة اشهر.
ثم صار ملك بيت المقدس و الشام لاشتاسب بن لهراسب، و عامله على ذلك كله بختنصر.
و ذكر محمد بن إسحاق، فيما حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة عنه: ان صديقه ملك بنى إسرائيل الذى قد ذكرنا خبره، لما قبضه الله مرج
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 1 صفحة : 536