responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 1  صفحة : 288

فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ» قال: فرده بغير طعام، قال: فرجع ابراهيم الى اهله فمر على كثيب اعفر، فقال: هلا آخذ من هذا فاتى به اهلى فتطيب انفسهم حين ادخل عليهم! فاخذ منه، فاتى اهله قال: فوضع متاعه ثم نام، فقامت امراته الى متاعه ففتحته فإذا هي بأجود طعام رآه احد، فصنعت له منه، فقربته اليه- و كان عهد اهله ليس عندهم طعام- فقال: من اين هذا؟ قالت: من الطعام الذى جئت به، فعلم ان الله قد رزقه، فحمد الله.

ثم بعث الله الى الجبار ملكا: ان آمن بي و اتركك على ملكك، قال:

فهل رب غيرى؟ فجاءه الثانيه فقال له ذلك، فأبى عليه، ثم أتاه الثالثه فأبى عليه، فقال له الملك: اجمع جموعك الى ثلاثة ايام، فجمع الجبار جموعه.

فامر الله الملك، ففتح عليهم بابا من البعوض، فطلعت الشمس فلم يروها من كثرتها، فبعثها الله عليهم، فاكلت لحومهم و شربت دماءهم، فلم يبق الا العظام، و الملك كما هو لم يصبه من ذلك شي‌ء، فبعث الله عليه بعوضة فدخلت في منخره، فمكث أربعمائة سنه يضرب راسه بالمطارق، و ارحم الناس به من جمع يديه ثم ضرب بهما راسه و كان جبارا أربعمائة عام، فعذبه الله أربعمائة سنه كملكه و أماته الله، و هو الذى بنى صرحا الى السماء، فاتى الله بنيانه من القواعد، و هو الذى قال الله: «فَأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ» حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا اسباط، عن السدى في خبر ذكره عن ابى مالك و عن ابى صالح، عن ابن عباس- و عن مره عن ابن مسعود، و عن ناس من اصحاب النبي (صلى الله عليه و سلم)

اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 1  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست