اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 1 صفحة : 233
ذكر ابراهيم خليل الرحمن (ع)
و ذكر من كان في عصره من ملوك العجم
إذ كنا قد ذكرنا من بينه و بين نوح من الآباء و تاريخ السنين التي مضت قبل ذلك و هو ابراهيم بن تارخ بن ناحور بن ساروغ بن ارغوا بن فالغ بن عابر بن شالخ بن قينان بن ارفخشد بن سام بن نوح.
و اختلفوا في الموضع الذى كان منه، و الموضع الذى ولد فيه، فقال بعضهم:
كان مولده بالسوس من ارض الاهواز، و قال بعضهم: كان مولده ببابل من ارض السواد و قال بعضهم: كان بالسواد بناحيه كوثى و قال بعضهم:
كان مولده بالوركاء بناحيه الزوابي و حدود كسكر، ثم نقله أبوه الى الموضع الذى كان به نمرود من ناحيه كوثى و قال بعضهم: كان مولده بحران، و لكن أباه تارخ نقله الى ارض بابل و قال عامه السلف من اهل العلم: كان مولد ابراهيم(ع)في عهد نمرود بن كوش و يقول عامه اهل الاخبار:
كان نمرود عاملا للازدهاق الذى زعم بعض من زعم ان نوحا(ع)كان مبعوثا اليه على ارض بابل و ما حولها و اما جماعه من سلف العلماء فإنهم يقولون: كان ملكا برأسه، و اسمه الذى هو اسمه فيما قيل: زرهى بن طهماسلفان.
و قد حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، قال: حدثنا محمد بن إسحاق- فيما ذكر لنا و الله اعلم- ان آزر كان رجلا من اهل كوثى، من قريه بالسواد سواد الكوفه، و كان إذ ذاك ملك المشرق لنمرود الخاطئ، و كان يقال له الهاصر، و كان ملكه- فيما يزعمون- قد احاط بمشارق الارض و مغاربها، و كان ببابل، قال: و كان ملكه و ملك قومه بالمشرق قبل ملك فارس.
قال: و يقال لم يجتمع ملك الارض و لم يجتمع الناس على ملك واحد الا
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 1 صفحة : 233