responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 89

و نُقْبَةٌ حَرْشَاءُ : و هي البَاثِرَةُ، الَّتي لمْ تُطْلَ‌ [1] ، و أَنشد الجَوْهَرِيّ:

و حَتّى كَأَنِّي يَتَّقِي‌ [2] بِي مُعَبَّدٌ # بهِ نُقْبَةٌ حَرْشَاءُ لم تَلْقَ طالِيَا

و الحَارِشُ : بُثُورٌ تَخْرُجُ في أَلْسِنَةِ النّاسِ و الإِبِلِ، صِفَةٌ غَالِبَةٌ.

و احْتَرَشَ القَوْمُ: احْتَشَدُوا.

و حَرِيشٌ ، كأَمِيرٍ: قَبِيلَةٌ من بَنِي عَامِرٍ.

و قد سَمّوْا حَرْشَاءَ ، بالمَدِّ، و مُحَرِّشاً ، كمُحَدِّث، و مِنْهُ مُحَرِّشٌ الكَعْبِيّ، هََكذا ضَبَطَهُ ابنُ مَاكُولاَ، و ضَبَطَهُ غَيْرُه بالسِّينِ المُهْمَلَةِ، و قال الزَّمَخْشَرِيّ: الصَّوَابُ أَنّه بالخَاء المعجمة، كَمَا سَيَأْتي، و هُوَ صَحَابِيُّ، له حَدِيث في التِّرْمِذِيّ.

و حُرَيْشٌ ، كزُبَيْر: قَبِيلَةٌ بالمَغْرِب من البَرْبَر و مِنْهُم الإِمَامُ المُعَمَّرُ المُحَدِّثُ أَبو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللََّهِ الخَيّاط الفاسِيّ الحُرَيْشِيّ ، حَدّث عَن الإِمَام عَبدِ القَادِرِ بنِ عليِ‌ٍّ و غيره، و عَنْهُ شُيُوخُنَا: إِسْمَاعِيلُ بنُ عبدِ اللََّه، و عُمَرُ بن يَحْيَى بنِ مُصْطَفَى، و مُحَمّدُ بنُ الطّالبِ بن سودَةَ، و مُحَمّدُ ابنُ عَبْدِ اللََّهِ بنِ أَيُّوب، و مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَسْعُودٍ الوَرانيّ، شَرَحَ الشِّفَاءَ و المُوَطَّأَ و الشَّمائِلَ، و ماتَ، بالمَدِينَةِ المشَرَّفة، عَنْ سِنٍّ عَالِيَةٍ.

و الحُرْشَانِ، بالضَّمّ: جَبَلانِ بِأَعْيَانِهما، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ.

قُلْتُ: و هُوَ تَصْحِيفٌ، و الصَوابُ بالسِّين المُهْمَلَة، و قد تَقَدّم.

و الحَرِيشُ ، كأَمِيرٍ: قَرْيَةٌ من أَعمالِ المَوْصِلِ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ أَيْضاً.

و المِحْرَاشُ : المِحْجَنُ.

حرفش [حرفش‌]:

الحَرَنْفَشُ ، كغَضَنْفَر: الجَافِي الغَلِيظُ ، عن ابن دُرَيْدٍ، أَو العَظِيمُ‌ ، عن ابنِ عَبّاد. و قِيلَ: هُوَ الشَّدِيدُ القَوِيُّ المتَهَيِ‌ءُ لِلشَّرِّ. و المُحْرَنْفِشُ : المُنْتفِخُ‌ ، عن ابنِ عَبّادٍ.

و قيل: هو المُتَغَضِّبُ‌ ، هََكذا في سائرِ النُّسَخ، و قيل:

هو المُنْقَبِضُ‌ [3] الغُضْبَانُ‌ ، عن أَبِي عُبَيْدٍ.

و المُحْرَنْفِشُ : المُتَهَيِ‌ءُ للشَّرِّ، و قال الجَوْهَرِيُّ: قال الأَصْمَعِيّ: احْرَنْفَشَ ، إِذا تَهَيَّأَ لِلْغَضَب و الشَّرِّ، حَكاهُ عنه أَبو عُبَيْدٍ، و رُبمَا جاءَ بالخاءِ انْتَهَى.

و في المُحْكَم: احْرَنْفَشَ الدِّيكُ، إِذا تَهَيَّأَ لِلْقِتالِ، و أَقامَ رِيشَ عُنُقِه، و كذََلِكَ الرَّجُلُ إِذا تَهَيَّأَ لِلْقِتَالِ و الغَضَبِ و الشَّرِّ، و يُرْوَى بالخَاءِ.

و قالَ هَرِمُ بن زَيْدٍ الكَلْبِيّ إِذا أَخْصَبَ النّاسُ قُلْنَا: قَدْ أَكْلأَتِ الأَرْضُ، و احْرَنْفَشَتِ العَنْزُ لأُخْتِهَا، أَي ازْبَأَرّت و نَصَبَتْ شَعرَها، و زَيْفانُها في أَحَدِ شِقَّيْهَا لِتَنْطَحَ صاحِبَتَها، و إِنَّمَا ذََلِكَ من الأَشَرِ، حِينَ ازْدَهَت، و أَعْجَبَتْهَا نَفْسُهَا.

و احْرَنْفَشَتِ الرِّجَالُ: صَرَعَ بَعْضُهُم بَعْضاً.

و عن أَبِي خَيْرَةَ: الحِرْفِشُ ، و الحُرَافِشُ ، كزِبْرِجٍ، و عُلابِطٍ: الأَفْعَى‌ ، نقله الأَزهرِيُّ، و الصاغانيّ.

حشش [حشش‌]:

حَشَّ النّارَ يَحُشُّها حَشّاً : أَوْقَدَها ، كَذا نَصُّ الصّحَاح، و قال غيره: جَمَع إِلَيْهَا ما تَفَرَّقَ من الحَطَبِ، و قال الأَزهريّ: حَشَشْتُ النّارَ بالحَطَبِ. فزَادَ: بالحَطَب، و قال الزَّمَخْشَرِيّ: حَشَّ النّارَ: أَشَبَّهَا [4] و أَطْعَمَها الحَطَبَ كما تُحَشُّ الدَّابَّةُ. و قال: هُوَ مَجاز.

و حَشَّ الوَلَدُ في البَطْنِ‌ يَحِشُّ حَشًّا : جُووِز بهِ وَقْت الوِلاَدَةِ فيَبِسَ في البَطْنِ، و قال أَبو عُبَيْدٍ: و بَعْضُهُم يَقُول:

حُشَّ ، بِضَمِّ الحاءِ، و 16- في الحَدِيث : «فلَمَّا ماتَ حَشَّ وَلَدُهَا في بَطْنِهَا» . قال أَبو عُبَيْدٍ: حَشَّ [5] وَلَدُهَا في بَطْنِهَا، أَيْ‌ يَبِسَ.

و حَشَّتِ اليَدُ: شَلَّتْ‌ و يَبِسَتْ، كما قاله الجَوْهَرِيُّ، و هو الأَكْثَر، و قيلَ: دَقَّت و صَغُرَت، و حُكِيَ عن يُونُسَ: حُشَّتْ ، بضَمِّ الحاءِ، كأَحَشَّتْ‌ فهِيَ مُحِشٌّ ، و اسْتَحَشَّتْ مِثْلُه، الأَخِيرَةُ عن يُونُس.

و حَشَّ الوَدِيُّ مِنَ النَّخْلِ: يَبِسَ‌ ، و منه 16- الحَدِيثُ : «أَنَّ

____________

[1] أي لم تطل بالهناء.

[2] ضبطت بالبناء للمعلوم عن التهذيب، و ضبطت في الصحاح و اللسان بالبناء للمجهول.

[3] اللسان: المتقبض.

[4] في الأساس: أثقبها.

[5] عن التهذيب و اللسان و بالأصل «أحشّ» .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست