responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 59

الجَوْهَرِيّ، قالَ ابنُ فارِسٍ: هو البَعُوضُ‌ يَلْكَعُ الناسَ، و أَنشد:

لَقَدْ لَقِينَا بالبِلاَدِ شَرّا # و بَرْغَشاً يَلْسَعُ لَسْعاً مُرَّا

و منه قَوْلُ بعضِهِم:

ثَلاثُ باءَاتٍ بُلِينَا بِهَا # البَقُّ و البُرْغُوثُ و البَرْغَشُ

و قال أَبو زَيْدٍ: ابْرغَشَّ الرّجُلُ مِنْ مَرَضِهِ، إِذا بَرَأَ و انْدَمَلَ، و قَامَ و مَشَى‌ و كَذََلك اطْرَغشَّ، قالَهُ الأَزْهرِيّ، رَحِمَه اللََّه تَعَالَى.

برقش [برقش‌]:

أَبُو بَرَاقِشَ : طائِرٌ صغِيرٌ بَرِّيٌّ كالقُنْفُذِ، أَعْلَى رِيشِهِ أَغْبَرُ [1] ، و أَوْسَطُه أَحْمَرُ، و أَسْفَلُه أَسْوَدُ، فإِذا هِيجَ انْتَفَشَ، فتَغيَّرَ لَوْنُه أَلْواناً شَتَّى‌ ، قالَهُ اللَّيْثُ، و أَنشد الجَوْهَرِيّ للأَسَدِيّ:

كَأَبِي بَراقِشَ كُلّ لَوْ # نٍ لَوْنُهُ يَتَخَيَّلُ‌

و في رِوَايَةٍ «كُلّ يَوْمٍ» . قال ابنُ بَرَّيّ:

و قال ابنُ خَالَوَيْه: أَبو بَراقِشَ : طائِرٌ يكون في العِضَاهِ، و لَوْنُه بين السَّوَادِ و البَيَاضِ، و له سِتُّ قَوَائمَ، ثَلاثٌ من جَانِبٍ، و ثَلاَثٌ من جانِبٍ، و هو يَتَلَوَّنُ أَلْواناً.

و البِرْقِشُ ، بالكَسْرِ: طائِرٌ آخَرُ صَغِيرٌ مُتَلَوِّنٌ، من الحُمَّرِ، مثلُ العُصْفُور، يُسَمَّى الشُّرْشُورُ ، بلُغَة الحِجَاز، نقله الجَوْهَرِيُّ، قال الأَزْهَرِيّ: و سَمِعتُ صِبْيَانَ الأَعْرَابِ يُسَمُّونَه أَبا بَرَاقِشَ .

و بِرْقِشٌ : شاعِرٌ تَيْمِيٌ‌ [2] ، من شُعَرَاءِ الدَّوْلَة العَبّاسِيّة، نَقَلَه الصّاغَانِيّ.

و البَرْقَشَةُ : التَّفَرُّقُ‌ ، عن ابنِ الأَعْرَابِي.

و البَرْقَشَةُ : خَلْطُ الكَلاَمِ‌ ، مَأْخُوذ من أَبي بَرَاقِشَ .

و البَرْقَشَةُ : الإِقْبَالُ عَلَى الأَكْلِ.

و بَرَاقِشُ : اسْمُ‌ كَلْبَةٍ ، و لَهَا حَدِيثٌ، و في المَثَلِ: «علَى‌أَهْلِهَا دَلَّتْ بَرَاقِشُ » لأَنَّهَا سَمِعَتْ وَقْعَ حَوَافِرِ دَوَابَّ، فنَبَحَتْ، فاسْتَدَلَّوا بِنُبَاحِهَا عَلَى القَبِيلَةِ، فاسْتَبَاحُوهُم‌ ، فذَهَبَ مَثَلاً، هََكذا نَقَلَه الجَوْهرِيُّ، و حَكَاه أَبو عُبَيْدٍ عن إِبِي عُبَيْدَةَ مثل ما ذَكَرَه الجَوْهَرِيّ.

و قال ابنُ هانِى‌ء: زَعَمَ يُونُس عن أَبِي عمْرٍو أَنَّه قال:

هََذا المَثَلُ «على أَهْلِها تَجْنِي بَراقِشُ » فصارَتْ مَثَلاً، و عليه قولُ حَمْزَةَ بنِ بِيض:

لَمْ يَكُنْ عن جِنَايَةٍ لَحِقَتْنِي # لا يَسَارِي و لا يَمِينِي جَنَتْنِي

بَلْ جَنَاهَا أَخٌ عَلَيَّ كَرِيمٌ # و عَلَى أَهْلِهَا بَرَاقِشُ تَجْنِي‌

أَو اسْمُ امْرَأَةِ لُقْمَانَ بنِ عادٍ ، هََذا نصُّ قَوْلِ الشَّرْقِيِّ بنِ القُطَامِيّ، و تَمَامُه هو القَوْلُ الَّذِي يَأْتِي فيما بَعْدُ، كما سَيُنَبِّهُ عليه، و أَمّا الّذِي سَيَذْكُرُه المصنِّف الآن فهوَ من سِيَاقِ قَوْلِ أَبي عُبَيْدَةَ، و نَصُّه: بَرَاقِشُ : اسمُ امْرَأَةٍ، و هي ابْنَةُ مَلِكٍ قَدِيمٍ خَرَجَ إِلَى بَعْضِ مَغَازِيه، و اسْتَخْلَفَها زَوْجُهَا على مُلْكِه، فأَشَارَ عَلَيْهَا بعضُ وُزَرَائهَا أَنْ تَبْنِيَ بِنَاءً تُذْكَرُ به، فبنَتْ موضعينَ: بَراقِشُ و مَعِينٌ، فلَمَّا قَدِمَ أَبُوهَا قال:

أَرَدْتِ أَنْ يَكُونَ الذِّكْرُ لَكِ دُونِي، فأَمَرَ الصُّنَّاعَ الَّذِين بَنَوْهُمَا أَنْ يَهْدِموهما، فقالت العَرَبُ «على أَهْلِها تَجْنِي بَرَاقِشُ » .

و قال أَبو عَمْرٍو: بَرَاقِشُ كانَتْ امرأَةً لِبَعْضِ المُلُوكِ، فسافَرَ المَلِكُ و اسْتَخْلَفَهَا، و كَانَ لَهُمْ مَوْضِعٌ إِذا فَزِعُوا دَخَّنُوا فِيهِ، فيَجْتَمِعُ الجُنْدُ إِذا أَبْصَرُوه، و إِنَّ جَوَارِيَهَا عَبِثْنَ لَيْلَةً، فدَخَّنَّ، فاجْتَمَعُوا، فقِيلَ لَهَا، إِنْ رَدَدْتِيهم‌ [3] ، و لم تَسْتَعْمِلِيهِم في شَيْ‌ءٍ فدَخَّنْتم‌ لمْ يأْتِكِ أَحَدٌ مَرّةً أُخْرَى، فأَمَرتَهُم فبَنَوْا بِناءً دُونَ دَارِهَا، فلمّا جاءَ المِلكُ‌ سَأَلَ عن البِنَاءِ، فأُخْبِرَ بالقِصّة، فقالَ: على أَهْلِها تَجْنِي بَرَاقِشُ ، فصارَتْ مَثَلاً يُضْرَبُ لِمَنْ يَعْمَلُ عَمَلاً يَرْجِعُ ضَرَرُه عَلَيْه‌ ، هََكذا نَقَلَه الصّاغَانِيّ.

أَو بَرَاقِشُ : امرأَةُ لُقْمَانَ بنِ عادٍ، و كان لُقْمانُ من بَنِي صُدَاءٍ، و كانَ قوْمُهُم لا يَأْكُلُونَ‌ لُحُومَ‌ الإِبِلِ، فأَصابَ لُقْمَانُ مِنْ بِرَاقِشَ غُلاَماً، فَنَزل مع لُقْمَانَ في بَنِي أَبِيهَا ، فأَوْلَمَوا،


[1] في القاموس: «أغرُّ» و ما بالأصل يوافق اللسان.

[2] في التكملة: برقش التميمي.

[3] في التهذيب: رَدَدْتهم.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست