اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 9 صفحة : 382
عُنُقُه خِلْقَةً. و منه 17- حَدِيثُ جَابِرٍ : و كانت عَلَيَّ بُرْدَةٌ فخَالَفْت بَيْن طَرَفيْهَا، ثمَّ تَوَاقَصْتُ عَليْهَا كي لاَ تَسْقُطَ» . أَي انْحَنَيْتُ و تَقَاصَرْتُ لِأُمْسِكَهَا بعُنُقِي. و قَدْ نُهِيَ عن ذََلِك [1] .
و تَوَقَّصَ : سَارَ بَيْن العَنَقِ و الخَبَبِ ، قالَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ، و نَصُّه: التَّوَقُّصُ : أَنْ يُقْصِرَ عن الخَبَبِ و يَزِيدَ على العَنَق و يَنْقُل [2] نَقْلَ الخَبَبِ، غير أَنّهَا أَقرَبُ قَدْراً إِلَى الأَرْضِ، و هو يَرْمِي نَفْسَه و يَخُبُّ، و هو مَجاز. أَوْ هو شدَّةُ الوَطْءِ في المَشْيِ مع القَرْمَطَةِ، كأَنَّهُ يَقصُ ما تَحْتَهُ ، أَي يَكْسِرُه، و هو مَجَازٌ. و قال الجَوْهَرِيّ: و يُقَالُ: مَرَّ فُلانٌ يَتَوَقَّصُ بِهِ فَرَسُهُ، إِذا نزا نَزْواً يُقَارِبُ الخَطْوَ. قُلْتُ: و هو قَوْلُ الأَصْمَعِيّ، و نَصُّه: إِذا نَزَا الفَرَسُ في عَدْوِه نَزْواً و وَثَبَ و هو يُقارِبُ الخَطْوَ فذََلِك التَّوَقُّصُ ، و قد تَوَقَّصَ . و بكُلِّ ذََلِكَ فُسِّرَ 14- الحَدِيثُ : «أَنَّ النبِيَّ صلى اللّه عليه و سلم أُتِيَ بفَرَسٍ فرَكِبَهُ فجَعَلَ يَتَوَقَّصُ بهِ» .
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
وَقَصَ الدَّيْنُ عُنْقَه: كَسَرَها، و هو مَجَاز. و يُقَال: وَقَصْتُ رَأْسَه، إِذا غَمَزْتَه غَمْزاً شَدِيداً، و ربما انْدَقَّت منه العُنُقُ.
و 16- في الحَدِيثِ : «أَنَّهُ قَضَى في الوَاقِصَةِ و القَامِصَةِ و القَارِصَةِ بالدِّيَةِ أَثلاثاً» . و قد تَقَدَّم في «ق ر ص» و «ق م ص» و الوَاقِصَة بمَعْنَى المَوْقُوصَةِ ، كما قَالوا آشِرَة بمَعْنَى مَأْشورَةٍ. و كقَوْلِه تَعالَى: عِيشَةٍ رََاضِيَةٍ*[3] .
و وَقَّصَ عَلَى نارِهِ تَوْقِيصاً: كَسَّرَ عليهَا العِيدَانَ، و هو مَجَازٌ.
و الدَّابَّةُ تَذُبُّ بذَنبِهَا فتَقِصُ عَنْهَا الذُّبَابَ وَقْصاً ، إِذا ضَرَبَتْهُ به فقَتَلَتْهُ، و هو مَجَاز.
و وُقَيْصٌ ، كزُبَير: عَلَمٌ.
و وَقَّاصُ بنُ مُحْرِزٍ المُدْلِجِيّ، و وَقّاصُ بنُ قُمَامَةَ، صَحَابِيَّان.
و أَبو الوَقَّاصِ رَوَى عن الحَسَنِ البَصْرِيّ، و الإِسْنَادُ إِليْه مُنْكَرٌ، و كذا المَتْنُ. و أَبُو وَقَّاصٍ عَنْ زيْد بن أَرْقَمَ، رَوَىحَدِيثَهُ عَلِيُّ بنُ عَبْد الأَعْلَى عن أَبِي النُّعْمَانِ، عَنْه.
و الوَاقُوصَةُ : وَادٍ في أَرْضِ حَوْرَانَ بالشَّأْمِ، نَزَلَهُ المُسْلِمُون أَيَّامَ أَبِي بَكْرٍ على اليَرْمُوكِ لغَزْوِ الرُّومِ، و فيه يَقُول القَعْقَاع بنُ عَمْرٍو:
و الوَقَّاص ، كشَدَّاد، وَاحِدُ الوَقَاقِيصِ ، و هي شِبَاكٌ يُصْطادُ بها الطَّيْرُ. نَقَلَهُ السُّهيْلِيُّ في الرَّوْضِ و به سُمِّيَ الرَّجُلُ، أَو هو فَعَّالٌ من وُقِصَ ، إِذا انْكَسَرَ.
و الأَوْقَصُ : هو أَبُو خَالِدٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمََنِ بْنِ هِشَامٍ، المَكِّيُّ، قاضِيهَا، و كان قَصِيراً، و مِمَّنْ رَوَى عَنْهُ مَعْنُ بنُ عَلِيٍّ، و غيْرُه، تُوُفِّيَ سنة 169.
وهص [وهص]:
الوَهْصُ ، كالوَعْدِ: كَسْرُ الشَّيْءِ الرِّخْوِ و وَطْؤُهُ، و قد وَهَصَهُ . نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، فهو مَوْهُوصٌ ، و وَهِيصٌ ، و قِيلَ: دَقَّهُ. و قالَ ثَعْلَبٌ: فَدَغَهُ، و هو كَسْرُ الرَّطْبِ.