اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 9 صفحة : 378
و الصَّوابُ: ابنُ مَعْبَدٍ، و هو ابنُ مَالِكٍ الأَسَدِيُّ، أَبُو سَالِمٍ، صَحَابِيّ ، قَبْرُهُ بالرَّقَّةِ.
و يُقَال: إِنّه لوَابِصَةُ سَمْعٍ ، إِذا كانَ يَثِق بكُلِّ ما يَسْمَعُ ، نقله الجَوْهَرِيّ، و الزَّمَخْشَرِيّ. و قيل: هو إِذا كَانَ يَسْمَعُ كَلاَماً فيَعْتَمِدُ عليه و يَظُنُّه، و لَمَّا يَكُنْ على ثِقَةٍ. يُقَال:
وَابِصَةُ سَمْعٍ بِفُلانٍ، و وَابِصَةُ سَمْعٍ بِهََذا الأَمْرِ، و هو الَّذِي يُسَمَّى الأُذُنَ، قاله ابنُ فَارِسٍ، و أَنَّثَ على مَعْنَى الأُذُنِ، و قد تَكُونُ الهَاءُ للمُبَالَغَةِ.
و وَبْصَان ، بالفَتْح، عن الفَرَّاءِ، و يُضَمُ ، عن ابنِ دُرَيْد [1] : اسمُ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ ، في الجَاهِلِيَّة. قال:
و سِيَّانِ وَبُصَانٌ إِذَا ما عَدَدْتَهُ # و بُرْكٌ لعَمْرِي في الحِسَابِ سَوَاءُ [2]
و الجَمْعُ وَبْصانَاتٌ . و في بَعْض نُسَخ الجَمْهَرَة: بُصَّان كرُمَّانٍ، و نَقَل شيْخُنَا عن ابْنِ سِيدَه في المُحْكَم أَنّه بفَتْحِ الوَاوِ و ضَمِّ المُوَحَّدَةِ، نَظِير سَبُعَان، حَتَّى قِيلَ إِنَّهُ لا ثَالِثَ لَهُمَا. قُلْتُ: و هُوَ غَرِيبٌ، لم يَتَعَرَّضْ له صاحِبُ اللّسَان و لا غيْرُه، و إِنَّمَا نَقَلَ عن ابنِ سِيدَه، كما تَرَى، و ليس فيه ما ذَكَرَه شيْخُنَا. و قال الصّاغَانِيّ في العُبَابِ: و مَا فِي بَعْضِ نُسَخ الجَمْهَرَة صَحِيحٌ أَيضاً لأَنَّ وَبَصَ و بَصَّ بمَعْنًى، و سيأْتي للمُصَنِّف في «بصّ» .
و الوَبَصُ ، مُحَرَّكَةً: النَّشَاطُ ، و منه فَرَسٌ وَبِصٌ ، ككَتِفٍ ، أَي نَشِيطٌ ، نقله الصّاغَانِيّ. و يُقَال: فَرَسٌ هَبِصٌ وَبِصٌ .
و أَوْبَصَتْ نَارِي: ظَهَرَ لَهَبُهَا. و في الصّحاح عن ابْنِ السِّكِّيت: أَوْبَصَتْ نارِي، و ذلِكَ أَوّل مَا يَظْهَرُ لَهَبُهَا. و قال غيْرُه: أَوْبَصَتِ النَّارُ عندَ القَدْح، إِذا ظَهَرَتْ.
و وَبَّصَ لي بيَسِيرٍ تَوْبِيصاً : أَعْطَانِيهِ ، عن ابْنِ عَبَّادٍ، و هو مَجاز.
*و ممّا يُسْتَدْرَك عَليْه:
وَبِيصُ الطِّيبِ: بَرِيقُه. و أَبْيَضُ وَابِصٌ : بَرَّاقٌ. قال أَبو الغَرِيب [3] النَّصْرِيّ:
و قال أَبو حَنِيفَةَ: وَبَصَتِ النَّارُ وَبِيصاً : أَضَاءَت.
و الوَابِصَةُ : البَرْقَةُ. و عَارِضٌ وَبَّاصٌّ : شَدِيدُ وَبِيصِ البَرْقِ.
و ما فِي النَّارِ وَبْصَةٌ و وَابِصَةٌ ، أَي جَمْرَةٌ.
وحص [وحص]:
الوَحْصُ : البَثْرَةُ تَخْرُجُ في وَجْهِ الجَارِيَةِ المَلِيحَةِ ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
و الوَحْصَةُ، بهاءٍ: البَرْدُ. و في الصّحاح: قال ابنُ السِّكِّيت: سَمِعْتُ غيرَ وَاحِدٍ من الكِلابِيِّين يقول: أَصْبَحَتْ و ليْسَ بِهَا وَحْصَةٌ ، أَي بَرْدٌ ، يَعْنيِ البِلادَ و الايّامَ. و نَقَلَ الأَزْهَرِيُّ عن ابْنِ السِّكِّيت أَيضاً مِثْلَ ذََلِكَ، و زَادَ: و لا وَذْيَةٌ. و قال في تَفْسِيرِه أَي ليْسَ بها عِلَّة.
و قال ابنُ دُرَيْدٍ: وَحَصَه يَحِصُهُ وَحْصاً ، كوَعَدَهُ ، أَي سَحَبَهُ. لُغَّةٌ يَمَانِيَةٌ [4] .
*و ممّا يُسْتَدْرَك عليه:
الوَحْصُ : قَرْيَةٌ باليَمَنِ، و منها عَبْدُ الوَلِيّ بنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللََّه بنِ حَسَنٍ الخَوْلانِيُّ الوَحْصِيُّ الشافِعِيّ، لاَزَمَ بتَعِزَّ الرّضِيَّ بْنَ الخيّاطِ، و المَجْدَ الشِّيرَازِيَّ، و جَاوَرَ مَعَه بمَكَّةَ، و مَهَرَ حتّى صَارَ مُفْتِيَ تَعِزَّ. مات سنة 839.
وخص [وخص]:
الوُخُوصُ ، بالضّمّ، أَهمله الجَوْهَرِيّ. و قال ابنُ عَبّادٍ: هو الحَرَكَةُ. و نَصّه: الإِيخاصُ : الإِيْباصُ [5] في الشِّهَابِ و السَّيْفِ. و وُخُوصُه: حَرَكَتهُ.
و أَوْخَصَ الرَّاكِبُ في السَّرَابِ ، إِذا جَعَلَ يَرْفَعُه مَرَّةً و يَخْفِضُه أُخْرَى نقله الصَّاغَانِيّ.
و أَوْخَصَ لِي بعَطِيَّةٍ، أَي أَقَلَّ مِنْهَا ، نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ عن ابْنِ عَبّادٍ.
و نَقَلَ صاحِبُ اللّسَان عن يَعْقُوبَ في البَدَلِ: أَصْبَحَتْ