اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 9 صفحة : 376
و المِنْمَصُ ، و المِنْماصُ : المِنْقَاشُ، نَقله الجَوْهَرِيَّ، و أَغْفَلَه المُصَنِّف قُصُوراً. و قال ابنُ الأَعْرَابِيّ: المِنْماصُ :
المِظْفَارُ، و المِنْتَاشُ، و المِنْقَاشُ: و المِنْتَاخُ. قال ابنُ بَرِّيّ:
و النَّمَصُ : المِنْقاشُ أَيْضاً. قال الشَّاعرُ:
و لَمْ يُعَجِّلْ بقَوْلٍ لاكِفَاءَ لَهُ # كما يُعَجِّلُ نَبْتُ الخُضْرَةِ النَّمَصُ
و النَّمَصُ ، مُحَرَّكَةً: أَوّلُ ما يَبْدُو من النَّبَات، و قِيلَ: هو ما أَمْكَنَكَ جَزُّه، و قيل: هو نَمَصٌ أَوَّلَ ما يَنبُتُ فيَمْلأُ فَمَ الآكِلِ. و تَنَمَّصَتِ البَهْمُ: رَعَتْهُ، و هو مَجازٌ كما في الأَسَاسِ [1] .
و قِيل: امرأَةٌ نَمْصَاءُ : تَأْمُرُ نامِصَةً فتَنْمِصُ شَعَر وَجْهِهَا نَمْصاً ، أَي تَأْخُذُهُ عنه بخَيْطٍ.
نوص [نوص]:
النَّوْصُ : التَّأَخُّر ، نقله الجَوْهَرِيّ، عن الفَرّاءِ، و أَنشد لامْرِىء القيْسِ:
أَمِنْ ذِكْرِ سَلْمَى إِذْ نَأَتْك تَنُوصُ # فتَقْصُرُ عنها خَطْوَةً و تَبُوصُ
و البَوْصُ، بالبَاءِ: التَّقَدُّم، كما سَبَقَ.
و النَّوْصُ : الحِمَارُ الوَحْشِيُ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، و في اللّسَان: لِأَنَّه لا يَزالُ نَائصاً ، أَي رَافِعاً رَأْسَهُ يَتَرَدَّدُ، كالنَّافِرِ الجَامِحِ، قالَه اللَّيْثُ.
و المَنَاصُ : المَلْجَأُ ، و المَفَرُّ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. و قال في قَوْلِه تَعَالَى: وَ لاََتَ حِينَ مَنََاصٍ[2] أَي ليْسَ وَقْتَ تَأَخُّرٍ و فِرَارٍ. و قال الأَزْهَرِيُّ: أي لاتَ حِينَ مَهْرَبٍ [3] . و قال غيْرُهُ، أَي وَقْتَ مَطْلَبٍ و مَغَاثٍ.
و نَاصَ يَنُوصُ مَنَاصاً و نَوِيصاً ، كأَمِيرٍ، و نِيَاصَةً ، بالكَسْرِ، و نَوْصاً ، بالفَتْح، و نَوَصَاناً ، بالتَّحْرِيك: تَحَرَّكَ و ذَهَبَ. و ما يَنُوصُ فُلانٌ لِحَاجَتي: لا يَتَحَرَّكُ.
و ناصَ عَنْه نَوْصاً : تَنَحَّى و فَارَقَهُ ، عن ابن عَبَّادٍ. و قال أَبو تُرَابٍ: لاَصَ عَنِ الأَمْرِ، و نَاصَ ، بمَعْنَى حادَ. و قالغيْرُهُ: نَاصَ يَنُوصُ نَوْصاً : عَدَلَ. و ناصَ إِليْه نَوْصاً :
نَهَضَ.
و قال ابنُ الأَعْرَابِيّ: النَّوْصَةُ : الغَسْلَةُ بالماءِ و غيْرِهِ. قال الأَزْهَرِيُّ: و الأَصْلُ مَوْصَةٌ، قُلِبَتْ مِيمُه نُوناً.
و أَناصَهُ أَنْ يَأْخُذَ منه شَيْئاً إِنَاصَةً : أَرادَهُ و قيل أَدَارَهُ.
و زَعم اللِّحْيَانيّ أَنَّ نُونَه بَدَلٌ من لامِ أَلاَصَهُ.
و نَاوَصَهُ مُنَاوَصَةً: هَاوَشَهُ ، كذا في النُّسَخ. و في العُبَابِ: نَاوَشَهُ
____________
4 *
و مَارَسَهُ. و على الأَخِيرِ اقْتَصَر الجَوْهَرِيّ، و ذَكَرَ المَثَلَ: « نَاوَصَ الجَرَّةَ ثُمَّ سَالَمَهَا» أَي جَابَذَهَا و مَارَسَهَا. و قال: و قد فَسَّرناهُ عِنْدَ ذِكْرِ الجَرَّةِ. قُلْتُ: و قد سَبَقَ للمُصَنِّف أَيْضاً هُنَاكَ، و كان الواجِبُ عليه أَن يُشيرَ هُنَا لِذََلِكَ كالجَوْهَرِيّ.
و الاسْتِنَاصَةُ ، في الفَرَس عند الكَبْح، و التَّحْرِيكُ ، و هو شُمُوخُه برَأْسه، قاله اللّيْثُ، و أَنْشَدَ قَوْلَ حَارِثَةَ بْنِ بَدْر:
و الاسْتِناضَةُ أَيضاً: أَنْ تَسْتَخِفَّ الرَّجُلَ فتَذْهَبَ به في حاجَتِك ، نقله الصَّاغَانِيّ عن ابنِ عَبّادٍ.
و الاسْتِناصَةُ: تَحَرُّكُ الفَرَسِ لِلْجَرْيِ ، و هو بِعَيْنِه قَوْلُ اللّيْثِ الَّذِي تَقَدَّمَ.
*و ممّا يُسْتَدْرَكَ عليه:
ناصَ لِلْحَرَكَةِ نَوْصاً ، و مَنَاصاً : تَهَيَّأَ.
و المَنِيصُ كمَقِيلٍ: التَّحَرُّكُ و الذَّهَابُ. و ما بِهِ نَوِيصٌ ، كأَمِيرٍ، أَي قُوَّةٌ و حَرَاكٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، و أَغْفَلَهُ المُصَنِّفُ، رَحِمَهُ اللََّه تَعالَى.
و نُصْتُ الشَّيْءَ: جَذَبْتُهُ. قال المَرّارُ:
و إِذا يُنَاصُ رَأَيْتَهُ كالأَشْوَسِ
و المُنَاوَصَةُ: المُجَابَذَةُ. و نَاصَ يَنُوص مَنِيصاً و مَنَاصاً :
نَجَا هَارِباً.
و قال أَبو سَعِيدٍ: انْتَاصَتِ الشَّمْسُ انْتِيَاصاً ، إِذا غَابَتْ.
و النَّوْصُ : الفِرَارُ و نَوْصُ الفَرَسِ اسْتِناصَتُه، عن الليْث.
[1] عبارة الأساس: تنمصّ البهمُ إذا رعى أولَ العشب.