responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 343

و قال الأَصْمَعِيُّ: أَصْبَحَ الجَرَادُ قَفِصاً ، إِذا أَصابَهُ البَرْدُ فلَمْ يَسْتَطعْ أَنْ يَطيرَ.

و أَقْفَصَ الرَّجُلُ: صَارَ ذَا قَفَصٍ من الطَّيْر. و منه حَدِيثُ ابن‌ [1] جَريرٍ: «حَجَجْتُ فلَقِيَني رَجُلٌ مُقَفِّصٌ طَيْراً [2] فابْتَعْتُه فذَبَحْتُه و أَنَا ناسٍ لإِحْرَامي» .

و ثَوْبٌ مُقَفَّصٌ ، كمُعَظَّمٍ‌ ، أَي‌ مُخَطَّطٌ كهَيْئَة القَفَصِ .

و تَقَافَصَ الشَّيْ‌ءُ: اشْتَبَكَ. و كُلُّ شَيْ‌ءٍ اشْتَبَكَ فقد تَقَافَصَ ، و قد وُجِدَ هََذا في بَعْضِ نُسَخِ الصّحاح على الهامِش، و عَلَيْه عَلاَمَةُ الزِّيادة.

و تَقَفَّصَ : اشْتَبَك. و قال ابنُ فارسٍ: أَي‌ تَجَمَّع. *و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

القَفْصُ ، بالفَتْح: الوَثْبُ كالقَفْزِ، و قد وُجدَ في بَعْض نُسَخ الصّحاح، و أَهْمَلَه المُصَنِّف، رَحمَه اللََّهُ تَعالَى، قُصُوراً، قَفَصَ يَقْفِصُ قَفْصاً .

و خَيْلٌ قَفْصَى : جَمْعُ قَفِصٍ ، كجَرْبَى جَمْعُ جَرِبٍ، و حَمْقَى جَمْعُ حَمِقٍ، قال زَيْدُ الخَيْل:

كَأَنَّ الرِّجالَ التَّغْلَبِيِّينَ خَلْفَهَا # قَنافِذُ قَفْصَى عُلِّقَتْ بالجَنَائِبِ‌

و المُقَفَّصُ ، كمُكَرَّمِ: الَّذي شُدَّت يَدَاهُ و رِجْلاه.

و بَعيرٌ قَفِصٌ : مات من حَرٍّ.

و القَافِصَة : اللِّئام، و السِّين فيه أَكْثَرُ. و القَافِصَة : ذَوُو العُيُوبِ، عن الخَطَّابِيّ.

و القَفْصُ ، بالفَتْح: القُلَةُ يَلْعَبُ بها الصِّبْيَانُ. قال ابنُ سِيدَه: و لَسْتُ منها على ثِقَةٍ.

و القَفَّاصُ : مَنْ يَتَعَانَى عَمَلَ الأَقْفَاصِ .

و أَقْفَاصُ : قَرْيَةٌ بمصْرَ من أَعْمَال البَهْنَسَا، و هي أَقْفَهْسُ.

قلص [قلص‌]:

قَلَصَ يَقْلِسُ قُلُوصاً : وَثَبَ‌ ، عن أَبي عَمْرٍو.

و في اللِّسَان: قَلَصَ الشَّيْ‌ءُ يَقْلِصُ قُلُوصاً : تَدَانَى و انْضَمَّ.

و في الصّحاح: ارْتَفَع. و قَلَصَتْ نَفْسُه: غَثَتْ، كقَلِصَ، بالكَسْر ، و السّينُ لُغَةٌ فيه.

و قَلَصَ المَاءُ يَقْلِصُ قُلُوصاً : ارْتَفَعَ‌ في البِئْر و قال ابنُ القَطَّاع: اجْتَمَعَ في البئْر و كثُرَ، فهو قَالِصٌ و قَلِيصٌ .

و قَلاَّصٌ. قال امرُؤُ القَيْس:

فأَورَدَهَا في آخِرِ اللَّيْلِ مَشْرَباً # بَلاَثِقَ خُضْراً ماؤُهُنَّ قَليصُ

و قال آخَرُ:

يا رِيَّهَا منْ بَاردٍ قَلاَّصِ # قَدْ جَمَّ حَتَّى هَمَّ بانْقِيَاصِ‌

و أَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لشَاعر:

يَشْرَبْن مَاءً طَيِّباً قَلِيصُهُ # كالْحَبَشِيِّ فَوْقَهُ قَمِيصُهُ‌

و جَمْعُ القَلِيص قُلُصٌ . قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ-رَضيَ اللََّهُ تَعَالَى عَنْه-يَصف قَوْساً:

كَأَنَّ في عَجْسهِا عَجْلَى ورَنَّتها # على ثِمَادٍ يُحَسِّي ماؤُهَا قُلُصَا

و قال الزَّمَخْشَرِيّ: قَلَصَ ماءُ البئْر: ارْتَفَعَ بمَعْنَى ذَهَبَ، و بمَعْنَى تَصَعَّد لجُمُومِه‌ [3] . قُلتُ يُشِيرُ إِلَى أَنّه من الأَضْدادِ، فقد قالُوا: قَلَصَتِ البِئْرُ، إِذا ارْتَفَعَتْ إِلَى أَعْلاها. و قَلَصَتْ ، إِذا نَزَحَتْ، و هََذا قد أَغْفَلَه المُصَنِّف تَقْصيراً.

و قَلَصَ القَوْمُ‌ قُلُوصاً : احْتَمَلُوا ، هََكذا في العُبَاب و التَّكْملَة [4] ، و في اللِّسَان: اجْتَمَعُوا فسَارُوا ، قال امرُؤُ القَيْس:

تَرَاءَتْ لَنَا يَوْماً بسَفْحِ عُنَيْزَةٍ # و قَدْ حَانَ منْهَا رِحْلَةٌ و قُلُوصُ

و يُقَالُ: قَلَصَتْ شَفَتُهُ‌ ، إِذا انْزَوَتْ. و عليه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ، و زَادَ الزَّمَخْشَرِيُّ: عُلُوّاً. و زَادَ المُصَنّف:

و شَمَّرَت‌ ، و زاد غَيْرُه: و نَقَصَتْ.. و شَفَةٌ قالِصَةٌ ، قال عَنْتَرَةُ العَبْسِيُّ:


[1] في النهاية و اللسان: أبي جرير.

[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: طيراً، الذي في اللسان ظبياً، فليحرر» و في النهاية: ظبياً أيضاً.

[3] عن الأساس و بالأصل «بجمومه» .

[4] و في التهذيب أيضاً: احتملوا.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست