responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 332

«ف ر ص» أَيْضاً مِثْلُ ذََلِك فتَأَمَّلْ. و في رَجَزِ الجنّ‌ [1] :

يَأْكُلْنَ مِنْ قُرَّاصِ # و حَمَصِيصٍ آصِ‌

و قد تَقَدَّم في «حمص» .

و قَرِصَ كفَرِح: دامَ عَلَى‌ المُقَارَصَة، وَ هِي‌ المُنافَرَةُ و الغِيبَةُ ، و هو مَجاز.

و القِرَاصُ ، ككِتَاب: مَاءٌ لِبَنِي عَمْرِو بنِ كِلابٍ‌ ، أَوْرَدَهُ الصَّاغَانِيُّ و يَاقُوت.

و القُرْصُنَّةُ ، بالضَّمّ: نَعْتٌ من القَرْصِ ، بالفَتْح. كسُمْعُنَّةٍ و نُظْرُنَّةٍ ، أَي عَلَى وَزْنِها، من السَّمْع و النَّظَرِ.

و تَقْرِيصُ العَجِينِ: تَقْطِيعُه‌ قُرْصَةً قُرْصَةً ، و التَّشْديدُ للتَّكْثِيرِ، و قد قَرَصْته قَرْصاً ، و قَرَّصْتُه تَقْرِيصاً .

و من المجَازِ: حَلْيٌ مُقَرَّصٌ ، كمُعَظَّمٍ، أَي‌ مُسْتَدِيرُ كالقُرْصِ ، و هََذا قولُ ابْنِ فَارِس. و قال ابنُ دُرَيْدٍ: أي مُرَصَّعٌ بالجَوْهَرِ.

قُلْتُ: و يُسَمُّونَهُ أَيْضاً القُرْص . قال الصَّاغَانِيّ: و التَّرْكِيبُ يَدُلُّ على قَبْضِ شَيْ‌ءٍ بأَطْرَافِ الأَصَابعِ مع نَتْرٍ يَكُونُ، و قد شَذَّ عن هََذا التَّرْكِيبِ القُرّاصُ للنَّبْتِ.

قُلْتُ: لا شُذُودَ فيه عند التَّأَمُّل الصّادق، و تَكُونُ تَسْمِيَتُهُ بضَرْبٍ من المَجازِ.

*و ممّا يُسْتَدْرَك عليه:

القَارِصَةُ : اسمُ فاعِلَة من القَرْصِ بالأَصَابع. و منه 1- حَديثُ عَليٍّ، رَضيَ اللََّه تَعالَى عنه «أَنّهُ قَضَى في القَارِصَة و القَامِصَةِ و الوَاقِصة بالدِّيَةِ أَثْلاثاً» . هُنَّ ثَلاثُ جَوَارٍ، كُنَّ يَلْعَبْنَ فتَرَاكَبْنَ، فقَرَصَتِ السُّفْلَى الوُسْطَى فقَمَصَتْ فسَقَطَتِ العُلْيَا فوُقِصَتْ عُنُقُها، فجَعَلَ ثُلْثَيِ الدِّيَةِ على الثِّنْتَيْن، و أَسْقَط ثُلُثَ العُلْيَا لِأَنَّهَا أَعَانَتْ عَلَى نَفْسِها. جَعَلَ الزَّمَخْشَرِيُّ هََذا الحَديثَ مَرْفوعاً، و هو من كَلام عَليٍّ، رَضِيَ اللََّه تَعَالَى عنه. و الوَاقِصَة بمَعْنَى المُوْقُوصَة، ك عِيشَةٍ رََاضِيَةٍ* ، و سَيَأتي في مَوْضعِهِ. و في المَثَل: «عَدَا القَارِصُ فحَزَرَ» أَي جَاوزَ الحَدَّ إِلى أَنْ حَمِضَ، يُضْرَبُ في تَفَاقُمِ الأَمْرِ و اشْتِدادِه، و أَوردَه الجَوْهَريُّ و تَرَكَه المُصَنِّفُ قُصُوراً.

و المَقَارصُ [2] : الأَوْعيَةُ الَّتِي يُقَرَّصُ فِيهَا اللَّبَنُ، الوَاحِدَةُ مِقْرَصَة . قال القَتَّالُ الكِلاَبِيّ:

و أَنْتُمْ أُناسٌ تُعْجَبُون برَأْيِكُمْ # إِذا جَعَلَت ما فِي المَقَارصِ تَهْدِرُ

و المُقَرَّص : كمُعَظَّمٍ: المُقَطَّعُ المَأْخُوذُ بَيْنَ شَيْئَيْن.

و رُوِيَ 16- في حَديث المَحِيض : « قَرِّصِيهِ بالمَاءِ [3] » . أَي قَطِّعِيه به، عن أَبِي عُبَيْد.

و يُجْمعُ القُرْصُ بمعنى الرغيفِ أيضاً على قراصٍ بالكسر.

و المَقَارِصُ : أَرَضُونَ تُنْبِتُ القُرَّاصَ .

و من المَجاز: بَيْنَهُمَا مُقَارَصاتٌ.

و تقولُ: رَأَيْتُهما يَتَقَارَظَان، ثم رَأَيْتُهُما يَتقارَصَانِ.

و نَبِيذٌ قارِصٌ [4] : يَحْذِي اللِّسَانَ، و فيه قُرُوصَةٌ.

و قَرَصَتْهُ الحَيَّةُ، فهُوَ مَقْرُوصٌ .

و القُرَّيْصُ ، كجُمَّيْزٍ: عُشْبٌ و كَأَنَّه القُرّاص ، من لُغَةِ العَامَّة.

و لجَامٌ قَرّاصٌ و قَرُوصٌ : يُؤْذِي الدَّابَّةَ.

و قَرَصَه البَرْدُ، و بَرْدٌ قَارِصٌ [5] . و قَرْصُ الماءِ: بَرْدُهُ‌ [6] ، و السِّين في هََؤلاءِ لُغَة، و قد تَقَدَّمَ.

و قُورِصُ ، بالضَّمِّ و كَسْرِ الرّاءِ: قَرْيَةٌ بمصْرَ من المنُوفِيَّة، و قد وَرَدْتُهَا، أَو هي بالسِّين و قَد تَقَدَّم.

و الحُسَيْن بنُ أَبِي نَصْرٍ الحَريميّ بن القَارِص ، و أَخُوه الحَسَنُ، مُحَدِّثانِ سَمعَا من ابْنِ الحُصَيْن.

قرفص [قرفص‌]:

قَعَدَ القرْفصَى ، مُثَلَّثَةَ القَافِ و الفَاءِ ،


[1] في التهذيب: و قال بعض العرب و أورد عشرة أشطار منها الشطرين الواردين هنا و قبلهما فيه:

يا رب شاة شاصِ # في ربربٍ خمّاص.

[2] عن اللسان و بالأصل «المقارصة» .

[3] و يروى: اقرصيه بماء، أي اغسليه بأطراف أصابعك.

[4] في الأساس: و لبن و نبيذ قارص.

[5] في الأساس: و برد قارس: قارص.

[6] كذا بالأصل و عبارة الأساس: و قرّص الماءَ: برّده، حتى صار يقرص ببرده.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 332
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست