responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 330

و عُبَيْد بنُ نِمْرَانَ القَبَصيُّ «مُحَرَّكَةً» رُعَيْنِيٌّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، و ابْنُه زِيَادٌ، رَوَى عَنْه حَيْوَةُ بنُ شُرَيْحٍ، رَحِمَهُم اللََّه تَعَالَى.

قحص [قحص‌]:

قَحَصَ ، كمَنَعَ‌ ، أَهملَه الجَوْهَرِيّ و صاحبُ اللّسَان، و قال أَبو العَمَيْثَل: يقال: قَحَص و مَحَص: إِذا مَرَّ مَرًّا سَريعاً.

و قال ابنُ عَبّادٍ: القَحْصُ : الكَنْسُ، و قَحَصَ البَيْتَ:

كَنَسَه. و يُقَال: قَحصَتِ الأَرْضُ عن قَصَّةٍ [1] بَيْضَاءَ قَحَصاً .

و قال أَبو سَعيدٍ: قَحَصَ برِجْلِه‌ و فَحَص، إذا رَكَضَ و قال الخَارْزَنْجِيّ: سَبَقَنِي قَحْصاً ، و مَحْصاً، و شَدًّا، بمَعْنًى وَاحدٍ، أَيْ‌ سَبَقَني‌ عَدْواً.

و أَقْحَصَهُ إِقْحاصاً ، و قَحَّصَهُ تَقْحيصاً : أَبْعَدَه عَنِ الشَّيْ‌ءِ.

قرص [قرص‌]:

القَرْصُ : أَخْذُكَ لَحْمَ الإِنْسَانِ بإِصْبَعَيْكَ حَتَّى تُؤْلِمَهُ‌ ، و في العُبابِ: حَتَّى يُؤْلِمَهُ ذََلِك. و قيل: هو التَّجْمِيشُ و الغَمْزُ بالإِصْبع. قَرَصَهُ يَقْرُصُهُ ، بالضَّمّ، قَرْصاً ، فهُوَ مَقْرُوصٌ .

و القَرْصُ : لَسْعُ البَرَاغَيثِ‌ ، و هو مَجازٌ. و منْ سَجَعات الأَسَاس: قَرَصَهُمُ البَعُوضُ قَرَصَات ، رقَصُوا منْهَا رَقَصَات.

و القَرْصُ : القَبْضُ‌ بالإِصْبَعَيْن حَتَّى يُؤلَمَ‌ [2] .

و القَرْصُ : القَطْعُ. و منه 16- حَديثُ دَمِ المَحِيضِ : «حُتِّيه بضِلَعٍ و اقْرُصيهِ [3] بماءٍ و سِدْرٍ» . و الدَّمُ و غَيْرُه ممَّا يُصيبُ الثَّوْبَ إِذَا قُرِصَ كانَ أَذْهَبَ للأَثَرِ منْ أَنْ يُغْسَلَ باليَد كلِّها.

و قال ابْنُ الأَثير: القَرْصُ : الدَّلْكُ بأَطْرَافِ الأَصابعِ و الأَظْفارِ مَعَ صَبِّ الماءِ عليه، حَتَّى يَذْهَبَ أَثَرُه.

و القَرْصُ : بَسْطُ العَجِينِ‌ ، و قد قَرَصَتْهُ المَرْأَةُ تَقْرُصُهُ ، بالضَّمّ، قَرْصاً ، أَي بَسَطَتْهُ و قَطَعَتْه قُرْصَةً قُرْصَةً .

و كُلَّمَا أَخَذْتَ شَيْئاً بَيْنَ شَيْئَيْن أَو قَطَعْتَه فقد قَرَصْتَه . و من المَجاز: القَوَارِصُ من الكَلامِ‌ : هيَ‌ التي تُنَغِّصُك و تُؤْلِمُك‌ ، كالقَرْص في الجَسَد. تقولُ: أَتَتْنِي من فُلانٍ قَوَارِصُ ، و لا تَزالُ تَقْرُصُني من فُلانٍ قَارِصَةٌ ، أَي كَلِمَةٌ مُؤْذِيَةٌ. قال الفَرزدق:

قَوَارِصُ تَأْتينِي فتَحْتقِرُونَهَا # و قَدْ يَمْلأُ القَطْرُ الإِنَاءَ فيُفْعَمُ‌

و قال الأَعْشَى يَهْجُو عَلْقَمَةَ بنَ عُلاثَةَ:

فإِنْ تَتَّعِدْني أَتَّعِدْك بمِثْلِها # و سَوْفَ أُرِيكَ الباقيَاتِ القَوَارِصَا

و القَارِصُ : دُوَيْبَّةٌ كالبَقِ‌ تَقْرُص، و هو مَجازٌ.

و القارِصُ : الحامِضُ من أَلْبانِ الإِبِلِ خَاصَّةً، و قيلَ: هو لَبَنٌ يَحْذِي اللِّسَانَ‌ ، فأَطْلَقَ و لم يُخَصِّص الإِبِلَ. و قال الأَصْمَعيّ وَحْدَهُ: إِذا حَذَى اللَّبَنُ اللِّسَانَ فهو قَارِصٌ ، و هو مَجاز. أَو هُوَ حَامِضٌ يُحْلَبُ عَلَيْه حَلِيبٌ كَثيرٌ حَتَّى تَذْهَبَ الحُمُوضَةُ. ظاهرُ سِيَاقِه أَنَّهُ منْ مَعَانِي القَارص ، و هو خَطَاٌ، و إِنّمَا هُو تَفْسيرُ المُمَحَّل من اللَّبَنِ، و قد أَخَذَهُ من كَلام الصّاغَانيّ في العُبَابِ واشْتَبَهَ عَلَيْهِ. و نَصُّه في شَاهِد القَارص ، قال أَبُو النَّجْم يَصف راعياً:

يَحْلِفُ باللََّه سِوَى التَّحَلُّلِ # ما ذَاقَ ثُفْلاً مُنْذُ عَامٍ أَوَّلِ

إِلاَّ منَ القَارِصِ و المُمَحَّلِ‌

قال: المُمَحَّل: الَّذي قد أَخَذَ طَعْماً، و هُوَ دُونَ القَارِص ، و قد صُيِّرَ في السِّقاءِ. و يُقَال: هو الحامِضُ يُحْلَبُ عَلَيْهِ حَليبٌ كَثيرٌ حَتَّى تَذْهَبَ عنه الحُمُوضَةُ. انْتَهَى. فهو ساقَ هََذه العِبَارَة في مَعْنَى المُمَحَّل لا القارِص ، و عَجيبٌ من المُصَنِّف، رحمَهُ اللََّه تَعَالَى، كَيْف لم يَتَأَمَّلْ لذََلكَ.

و لَعَمْري إِنَّ هََذَا لإِحْدَى الكُبَرِ. فتَأَمَّل.

و المِقْرَاصُ ، كمِحْرَابٍ: السِّكِّينُ المُعَقْرَبُ الرَّأْسِ‌ ، قال الصَّاغَانِيّ: هََكَذَا يُسَمِّيه بَعْضُ النّاس، أَي فَهيَ لَيْسَتْ منَ اللُّغَة الفُصْحَى، و هو مَجازٌ أَيضاً.

و قُرْصٌ ، بالضَّمّ: تَلٌّ بأَرْض غَسَّانَ‌ ، كَأَنَّهُ سُمِّىَ لاسْتدارَته كهَيْئَةِ القُرْصِ . قال عَبيدُ بْنُ الأَبْرَص:


[1] القصة بفتح القاف و كسرها. الجصة.

[2] في التهذيب: و القرص بالأصابع: القبض على الجلد بإصبعين حتى يؤلم و يوجع.

[3] و في رواية الهروي: «قرّصيه» .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 330
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست