و حَاصَ فُلانٌ سِقَاءَه، إِذا وَهَى و لَمْ يَكُنْ مَعَه سِرَادٌ يَخْرِزُهُ به، فأَدْخَلَ فيهِ عُودَيْنِ و سَدَّ الوَهْيَ بِهِمَا.
و قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الحَوْصاءُ [2] : الضَّيِّقَةُ الحَيَاءِ.
و بِئْرٌ حَوْصاءُ : ضَيِّقَةٌ، و هُوَ مَجَازٌ.
و هو يُحَاوِصُ فُلاناً، أَيّ يَنْظُرُ إِلَيْهِ بمُؤْخِرِ عَيْنِه، و يُخْفِي ذََلِكَ.
و الحَوْصاءُ : فَرَسُ تَوْبَةَ بنِ الحُمَيِّرِ، و يُقَال بالخَاءِ، كما سَيَأْتِي.
14- و حَوْصَاءُ : مَوْضِعٌ بَيْنَ وَادِي القُرَى و تَبُوكَ، نَزَلَهُ صلى اللََّه عليه و سلّم حَيْثُ [3] سارَ إِلى تَبُوك. و قَالَ ابنُ إِسحاق: هو بالضّادِ المعجمة.
و أَبُو الأَحْوَصِ : مَوْلَى بنِي لَيْثٍ، و يُقَال: مَوْلَى غِفَارٍ، إِمام مَسْجِد بَنِي لَيْثٍ، رَوَى عَنْ أَبِي ذَرٍّ الغِفَارِيّ، و عَنْهُ الزُّهْرِيُّ.
و أَبُو الأَحْوَصِ الحَنَفِي، اسْمُه سَلاَمُ بنُ سُلَيْمٍ، روَى عن أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ و عَنْهُ أَبُو بَكْرِ بنُ أَبِي شَيْبَة، كَذَا في تَهْذِيبِ المِزِّيِّ.
و الأَحْوَصُ اسمُ شاعِرٍ. و أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللََّه بنُ الأَحْوَص بنِ عُثْمَانَ بنِ عَبْدِ اللََّه الأَحْوَص : مُحَدِّثٌ.
حيص [حيص]:
حاصَ عَنْه، يَحِيصُ حَيْصاً و حَيْصَةً و حُيُوصاً ، بالضَّمِّ، و مَحِيصاً ، و مَحَاصاً ، و حَيَصَاناً ، مُحَرَّكَةً: عَدَلَ و حَادَ ، و رَجَعَ و هَرَبَ، كانْحاصَ. و فاتَه مِنَ المَصَادِرِ حَيْصُوصَةً ، و يُقَالُ حَاصَ عن الشّرِّ، أَيْ حَادَ عَنْهُ فسَلِمَ منه.
و في كِتابِ ابن السِّكِّيتِ، في القَلْبِ و الإِبْدَالِ، في بابِ الصادِ و الضّاد، حاصَ و حاضَ و جاضَ [4] بمَعْنًى وَاحِدٍ، قالَ: و كَذََلِكَ ناصَ و ناضَ، و 16- فِي حَدِيثٍ [5] : «لَمَّا كانَ يَوْم أُحُدٍ فحَاصَ المُسْلِمُونَ حَيْصَةً » ، و يُرْوَى فجاضَ جَيْضَةً.
و المَعْنَى وَاحِدٌ، أَيْ جالُوا جَوْلَةً يَطْلُبُون الفِرَار.
أَو يُقَالُ لِلأَوْلِياءِ: حاصُوا عن العَدُوِّ، و لِلأَعْدَاءِ:
انْهَزَمُوا.
و قَوْلُه عَزَّ و جَلَّ: مََا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ *[6]المَحِيصُ :
المَحِيدُ، و المَعْدِلُ، و المَمِيلُ، و المَهْرَبُ.
و دَابَّةٌ حَيُوصٌ ، كصَبُورٍ: نَفُورٌ ، تَعْدِلُ عمّا يُرِيدُه صاحِبُهَا، و قالَتِ امْرَأَةٌ من العَرَبِ-و قَدْ أَرادَتْ أَنْ تَرْكَبَ بَغْلاً-: لعَلَّهُ حَيُوصٌ أَوْ قَمُوصٌ أَوْ شُحْدُودٌ. أَيْ سَيِءُ الخُلُقِ.
و عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ: الحَيْصَاءُ [7] ، و المِحْيَاصُ : الضَّيِّقَةُ الحَيَاءِ و المَلاَقي. لَفٌّ و نَشْرُ مُرَتَّبٌ.
و حَيْصَ بَيْصَ، في «ب ى ص» ، و قَدْ تَقَدَّمَ أَنَّهُمَا اسْمَانِ مِنْ حَيص و بَوص، جُعِلاَ وَاحِداً، و أُخْرِج البَوْصُ عَلَى لَفْظِ الحَيْصِ لِيَزْدَوِجَا. و الحَيْصُ : الرَّوَاغُ و التَّخَلُّفُ، و البَوْصُ:
السَّبْقُ و الفِرَارُ، و مَعْنَاهُ: كُلُّ أَمْرٍ يَتَخَلَّفُ عَنْهُ و يَفِرُّ.
و حَايَصَه مُحَايَصَةً : رَاوَغَهُ و باراهُ [8]و غَالَبَهُ ، و به فَسَّرَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدِيثَ مُطَرِّفٍ، و قد خَرَجَ من الطَّاعُونِ، فقِيلَ لَهُ في ذََلكَ، فَقَالَ: هُوَ المَوْتُ نُحَايِصُهُ ، و لا بُدَّ مِنْهُ. قالَ: أَخْرَجَه
[1] عبارة الأزهري في التهذيب: قال: قلت: من قال: حَوَصٌ أراد أنهم ذوو حَوَصٍ. و مثله في اللسان و نبه إلى عبارته بهامش المطبوعة المصرية.