responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 264

قال شَيْخُنَا: و الظّاهِرُ أَنّه سَبْقُ قَلَمٍ، و الصَّوَابُ مُشَدَّدَتَي الياءِ، فإِنّه لَوْ كَانَ كَمَا ذَكَرَه كانَ حَقُّه أَنْ يَذْكَر في مادَة ح ص ص فتَأَمَّل. صَحَابِيّانِ‌ ، الأَخِيرُ بَعَثَه النَّبيُّ، صلى اللََّه عليه و سلّم إِلى أَهْل فَدَكَ يَدْعُوهُم، و لَهُ حَدِيثٌ فِي المُوَطَّإِ، في أُجْرَةِ الحَجّامِ.

*و مِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: الحَوَصُ ، بالفَتْح: الصِّغَارُ العُيُونِ، و هُمُ الحُوصُ ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: أَرَادَ ذَوِي حَوَصٍ [1] .

و حَاصَ فُلانٌ سِقَاءَه، إِذا وَهَى و لَمْ يَكُنْ مَعَه سِرَادٌ يَخْرِزُهُ به، فأَدْخَلَ فيهِ عُودَيْنِ و سَدَّ الوَهْيَ بِهِمَا.

و قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الحَوْصاءُ [2] : الضَّيِّقَةُ الحَيَاءِ.

و بِئْرٌ حَوْصاءُ : ضَيِّقَةٌ، و هُوَ مَجَازٌ.

و هو يُحَاوِصُ فُلاناً، أَيّ يَنْظُرُ إِلَيْهِ بمُؤْخِرِ عَيْنِه، و يُخْفِي ذََلِكَ.

و الحَوْصاءُ : فَرَسُ تَوْبَةَ بنِ الحُمَيِّرِ، و يُقَال بالخَاءِ، كما سَيَأْتِي.

14- و حَوْصَاءُ : مَوْضِعٌ بَيْنَ وَادِي القُرَى و تَبُوكَ، نَزَلَهُ صلى اللََّه عليه و سلّم حَيْثُ‌ [3] سارَ إِلى تَبُوك. و قَالَ ابنُ إِسحاق: هو بالضّادِ المعجمة.

و أَبُو الأَحْوَصِ : مَوْلَى بنِي لَيْثٍ، و يُقَال: مَوْلَى غِفَارٍ، إِمام مَسْجِد بَنِي لَيْثٍ، رَوَى عَنْ أَبِي ذَرٍّ الغِفَارِيّ، و عَنْهُ الزُّهْرِيُّ.

و أَبُو الأَحْوَصِ الجُشَمِيُّ اسمُه عَوْفُ بنُ مالِكِ بنِ نَضْلَةَ، رَوَى عَنْ عَبْدِ اللََّه بنِ مَسْعُود، و عَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ.

و أَبُو الأَحْوَصِ الحَنَفِي، اسْمُه سَلاَمُ بنُ سُلَيْمٍ، روَى عن أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ و عَنْهُ أَبُو بَكْرِ بنُ أَبِي شَيْبَة، كَذَا في تَهْذِيبِ المِزِّيِّ.

و الأَحْوَصُ اسمُ شاعِرٍ. و أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللََّه بنُ الأَحْوَص بنِ عُثْمَانَ بنِ عَبْدِ اللََّه الأَحْوَص : مُحَدِّثٌ.

حيص [حيص‌]:

حاصَ عَنْه، يَحِيصُ حَيْصاً و حَيْصَةً و حُيُوصاً ، بالضَّمِّ، و مَحِيصاً ، و مَحَاصاً ، و حَيَصَاناً ، مُحَرَّكَةً: عَدَلَ و حَادَ ، و رَجَعَ و هَرَبَ، كانْحاصَ. و فاتَه مِنَ المَصَادِرِ حَيْصُوصَةً ، و يُقَالُ حَاصَ عن الشّرِّ، أَيْ حَادَ عَنْهُ فسَلِمَ منه.

و في كِتابِ ابن السِّكِّيتِ، في القَلْبِ و الإِبْدَالِ، في بابِ الصادِ و الضّاد، حاصَ و حاضَ و جاضَ‌ [4] بمَعْنًى وَاحِدٍ، قالَ: و كَذََلِكَ ناصَ و ناضَ، و 16- فِي حَدِيثٍ‌ [5] : «لَمَّا كانَ يَوْم أُحُدٍ فحَاصَ المُسْلِمُونَ حَيْصَةً » ، و يُرْوَى فجاضَ جَيْضَةً.

و المَعْنَى وَاحِدٌ، أَيْ جالُوا جَوْلَةً يَطْلُبُون الفِرَار.

أَو يُقَالُ لِلأَوْلِياءِ: حاصُوا عن العَدُوِّ، و لِلأَعْدَاءِ:

انْهَزَمُوا.

و قَوْلُه عَزَّ و جَلَّ: مََا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ * [6] المَحِيصُ :

المَحِيدُ، و المَعْدِلُ، و المَمِيلُ، و المَهْرَبُ.

و دَابَّةٌ حَيُوصٌ‌ ، كصَبُورٍ: نَفُورٌ ، تَعْدِلُ عمّا يُرِيدُه صاحِبُهَا، و قالَتِ امْرَأَةٌ من العَرَبِ-و قَدْ أَرادَتْ أَنْ تَرْكَبَ بَغْلاً-: لعَلَّهُ حَيُوصٌ أَوْ قَمُوصٌ أَوْ شُحْدُودٌ. أَيْ سَيِ‌ءُ الخُلُقِ.

و عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ: الحَيْصَاءُ [7] ، و المِحْيَاصُ : الضَّيِّقَةُ الحَيَاءِ و المَلاَقي. لَفٌّ و نَشْرُ مُرَتَّبٌ.

و حَيْصَ بَيْصَ، في «ب ى ص» ، و قَدْ تَقَدَّمَ أَنَّهُمَا اسْمَانِ مِنْ حَيص و بَوص، جُعِلاَ وَاحِداً، و أُخْرِج البَوْصُ عَلَى لَفْظِ الحَيْصِ لِيَزْدَوِجَا. و الحَيْصُ : الرَّوَاغُ و التَّخَلُّفُ، و البَوْصُ:

السَّبْقُ و الفِرَارُ، و مَعْنَاهُ: كُلُّ أَمْرٍ يَتَخَلَّفُ عَنْهُ و يَفِرُّ.

و حَايَصَه مُحَايَصَةً : رَاوَغَهُ‌ و باراهُ‌ [8] و غَالَبَهُ‌ ، و به فَسَّرَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدِيثَ مُطَرِّفٍ، و قد خَرَجَ من الطَّاعُونِ، فقِيلَ لَهُ في ذََلكَ، فَقَالَ: هُوَ المَوْتُ نُحَايِصُهُ ، و لا بُدَّ مِنْهُ. قالَ: أَخْرَجَه


[1] عبارة الأزهري في التهذيب: قال: قلت: من قال: حَوَصٌ أراد أنهم ذوو حَوَصٍ. و مثله في اللسان و نبه إلى عبارته بهامش المطبوعة المصرية.

[2] في التهذيب: «الحيمصاء» و الأصل كاللسان.

[3] الأصل و النهاية و اللسان: و في معجم البلدان «حين» .

[4] عن التهذيب اللسان و بالأصل «جاص» .

[5] في النهاية اللسان: «و في حديث أنس» و في حديث آخر روي عن ابن عمر بمعناه.

[6] سورة فصلت الآية 48.

[7] تقدم في حوص عنه: الحوصاء: الضيقة الحياء.

[8] عن المطبوعة الكويتية، و انظر حاشيتها، و بالأصل «و ناداه» .

ـ

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست