responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 253

سَكَنَ الرَّمْلَةَ، رَوَى عن أَبي بَكْرِ بنِ زِيادٍ، و عنه أَبو عَلِيّ بنُ دَرْماءَ.

و الأَحْرَاصُ : مَوْضِعٌ في شِعْرِ أَمَيَّةَ بنِ أَبي عائِذٍ الهُذَلِيّ‌ [1] ، و قَدْ تَقَدَّمَ إِنْشَادُه في «ب و ص» ، قالَ السُّكَّرِيُّ:

و يُرْوَى بالخَاء مُعْجَمَةً، و سَيَأْتِي.

حرفص [حرفص‌]:

التَّحَرْفُصُ ، بالفَاء، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ و صاحِبُ اللِّسَانِ، و قَالَ الصّاغَانِيُّ: هُوَ التَّقَبُّصُ‌ ، عَنِ العزيزِيّ، و قَد اشْتَبَه على شَيْخِنَا فضَبَطَه بالقَافِ اعْتِمَاداً عَلَى الأُصُولِ الَّتِي بَيْن يَدَيْهِ، و اعْتَرَضَ على المُصَنّفِ، رَحِمَهُ اللََّه تَعَالَى، في إِفْرَادِه عَمَّا بَعْدَه مِنَ التّرْجَمَة، و قَدْ عَلِمْتَ أَنّ الصَّوَابَ أَنّهُ بالفاء كَمَا قَيّدَه الصّاغانِيُّ، و ضَبَطَه.

حرقص [حرقص‌]:

الحُرْقُوصُ ، بالضَّمِّ: دُوَيْبَّةٌ كالبُرْغُوثِ‌ ، رُبما نَبَتَ له جَنَاحَانِ فطَارَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و قِيلَ: هو فَوْقَ البُرْغُوثِ، و قالَ اللَّيْثُ: هي دُوَيْبَّةٌ مُجَزَّعةٌ حُمَتُها كحُمَةِ الزُّنْبُورِ تُشَبَّهُ بِهَا السِّيَاطُ [2] ، أَو دُوَيْبَّةٌ صَغِيرَةٌ كالقُرَادِ تَلْصَقُ بالنَّاسِ‌ ، عَنِ ابنِ دُرَيْدٍ، قال الشّاعِرُ:

زَكْمَةُ عَمّارٍ بَنُو عَمّارِ # مِثْلُ الحَرَاقِيصِ على الحِمَارِ

أَو هي‌ أَصْغَرُ مِنَ الجُعَلِ‌ ، عن ابنِ السِّكِّيتِ.

و فِي المُحْكَم: الحُرْقُوصُ : هُنَيُّ مِثْلُ الحَصاةِ صَغِيرٌ أُرَيْقِط [3] بِحُمْرَةٍ و صُفْرَةٍ، و لَوْنُه الغَالِبُ عَلَيْه السَّوادُ، يَجْتَمِعُ و يَتَّلِجُ تَحْتَ الأَنّاسِيّ. و فِي أَرْفَاغِهِمْ، وَ يَعَضُّهم، و يُشَقِّقُ الأَسْقِيَةَ.

و في التَّهْذِيبِ: دُوَيْبَّةٌ صَغِيرَةٌ تَنْقُبُ الأَسَاقِيَ‌ و تَقْرِضُهَا، و قال: سَمِعْتُ الأَعْرَابَ يَزْعُمونَ أَنَّهَا تَدْخُلُ في فُرُوجِ الجَوَارِي‌ ، و هِيَ من جِنْسِ الجُعْلان، إِلاَّ أَنَّهَا أَصْغَرُ منها، سُودٌ مُنَقَّطَة ببَيَاض، قالَتْ أَعْرَابِيَّة، و قالَ الجَوْهَرِيُّ: قالَ الراجِزُ:

مَا لَقِيَ البِيضُ مِنَ الحُرْقُوصِ # منْ مارِدٍ لِصٍّ من اللُّصُوصِ

يَدْخُلُ تَحْتَ الغَلَقِ المَرْصُوصِ # بِمَهْرِ لا غَالٍ و لا رَخِيصِ‌

أَرادَ بِلاَ مَهْرٍ، قالَ الأَزْهَرِيّ: و لا حُمَةَ لَهَا إِذا عَضَّت، و لََكِنّ عَضَّتَهَا تُؤْلِمُ أَلَماً لا سُمّ فيه كسُمِّ الزّنابِيرِ. قالَ ابنُ بَرِّيّ: مَعْنَى الرّجَز: أَنّ الحُرْقُوصَ يَدْخُلُ في فَرْجِ الجارِيَة البِكْرِ، قَالَ: و لهذا يُسَمَّى عاشِقَ الأَبْكارِ، فهََذا مَعْنَى قَوْلِه:

تَحْتَ الغَلَقِ المَرْصُوص، بِلاَ مَهْرٍ، ج: حَرَاقِيصُ.

و الحُرْقُوصُ : نَوَاةُ البُسْرَة [4] الخَضْرَاءِ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو.

و حُرْقُوصُ بن مازِنِ‌ بنِ مالِكِ بنِ عَمْرٍو: تَمِيمِيٌ‌ ، و مِنْ وَلَدِه ضَارِي‌ [5] بنِ حُجَيَّةَ بنِ كَابِيَةَ بنِ حُرْقُوصٍ ، نَقَلَهُ ابنُ حَبِيب، و أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ:

لَوْ أَنّ كابِيَةَ بنَ حُرْقُوصٍ سهم # نَزَلَتْ قَلُوصِي حينَ أَحْنَطَهَا الدَّمُ‌

1,17- و حُرْقُوصُ بنُ زُهَيْرٍ السَّعْدِيّ‌ كانَ صَحَابِيًّا ، أَمَدَّ بِهِ عُمَرُ، رَضِيَ اللََّه تَعَالَى عنه، المُسْلِمِينَ الَّذِينَ نَازَلُوا الأَهْوَازَ، فافْتَتَح حُرْقُوصٌ سُوقَ الأَهْوَازِ، و لَهُ أَثَرٌ كَبِيرٌ في قَتْلِ الهُرْمُزانِ، ثُمَّ كانَ مَعَ عَلِيٍّ بصِفِّين، فَصَارَ خارِجِيًّا عَلَيْه، فقُتِلَ. ثُمَّ إِنَّ كَوْنَه صَحابِيًّا نقَلَه الطَّبَرِيُّ و غَيْرُه، فقَوْلُ شَيْخِنا؛ إِنّ فِيهِ نَظَراً، بلْ كانَ مُنَافِقاً، و فيه نَزَلَ قَوْلُه تَعَالى:

وَ مِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي اَلصَّدَقََاتِ [6] كما نَقَلَه الوَاحِدِيّ و غَيْرُه مِنَ المُفَسِّرينَ، و شَرْطُ الصُّحْبَةِ الإِيمانُ الحَقِيقِيّ ظاهِراً و باطِناً انْتَهَى، مَحَلُّ نَظَرٍ، فتأَمَّلْ.

و الحَرَقْصَى، كحَبَرْكَى: دُوَيْبَّةٌ ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ [7] و أَبُو زَيْدٍ، و الواحِدَةُ بِهاءٍ ، عن ابنِ عَبّادٍ.

و الحَرْقَصَة ، فِعْلُ اللُّقَّاعَةِ بالكَلاِمِ، يُحَرْقِصُ الكَلامَ و المَشْيَ، و هِيَ‌ مُقَارَبَةُ الخُطَا ، و قِيلَ: هي كالرَّقْصِ، و كَذا الحَرْقَصَةُ فِي‌ الكَلامِ‌ ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.


[1] يشير إلى قوله و هو في معجم البلدان «الأبواص»

لمن الديار بعلي فالأحراصِ # فالسودتين فمجمع الأبواصِ.

[2] بهامش المطبوعة المصرية: «يقال لمن ضرب بالسياط، أخذته الحراقيص كذا في اللسان» و مثله في التكملة.

[3] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: صغير أريقط، الذي في اللسان:

صغير أُسَيّد أريقط» .

[4] عن القاموس و بالأصل «البثرة» .

[5] في جمهرة ابن حزم ص 211 «ضِبابِ» .

[6] سورة التوبة الآية 58.

[7] الجمهرة 3/398.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست