responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 235

بَابُ الصَاد

و هو حَرْفٌ مِنَ الحُرُوفِ العَشَرةِ المَهْمُوسَةِ، و الزايُ و السِّينُ و الصادُ في حَيِّزٍ وَاحِدٍ، و هََذِه الثَّلاثَةُ الأَحْرُفُ‌ [1] هي الأَسَلِيَّةُ، لأَنّ مَبْدَأَهَا مِنْ أَسَلَةِ اللِّسَانِ، و لا تَأْتَلِفُ الصّادُ مع السِّينِ، و لا مَعَ الزَّايِ في شَيْ‌ءٍ مِنْ كَلامِ العَرَبِ، و قَدْ أُبْدِلَتْ من السِّينِ، قالُوا؛ سِرَاطٌ في صِرَاطٍ، و قَالُوا: إِنّ السِّينَ هي الأَصْلُ و الصّاد بَدَلٌ. قَال شَيْخُنَا: و ظاهِرُ كَلاِمِ ابنِ أُمِّ قاسمٍ أَنَّ هََذا الإِبْدَالَ جائِزٌ مُطْلَقاً، و قد شَرَطَه ابنُ مالِكٍ في التَّسْهِيلِ بِشَرْطٍ، فَقَالَ: تُبْدَلُ الصّادُ من السِّينِ جَوَازاً عَلَى لُغَة إِنْ وقَعَ بَعْدَها غَينٌ، أَوْ خَاءٌ، أَو قَافٌ، أَو طاءٌ، فإِنْ فَصَل حَرْفٌ أَو حَرْفَان فالجَوَازُ باقٍ، قالَ شَيْخُنَا:

قُلْتُ: هََذِه اللُّغَةُ هِي لُغَةُ بنِي العَنْبَرِ، كَمَا قالَهُ سِيبَوَيْه، و نَقَلَه أَبُو حَيّان، و ابنُ عَقِيلٍ، و ابنُ أُمِّ قاسِمٍ، و شاهِدُ الجَيْشِ، و مَثَّلُوا لِلْغَيْنِ المُعْجَمَةِ بسَغِبَ، أَيْ جاعَ، قالُوا صَغِبَ و للخَاء المُعْجَمَةِ بسَخِرَ مِنْ كَذا، قالُوا فيه: صَخِرَ، و للقَافِ بسَقبٍ، قالُوا فيه: صقبٌ، و للطّاءِ بسَطَعَ الفَجْرُ، قَالُوا فِيه: صَطَعَ، و ذَكَرَ شُرّاح التّسْهِيلِ بَقِيَّةَ الأَمْثِلَةِ و القُيُودِ، و فِي هََذا القَدْرِ كِفَايةٌ.

فصل الهمزة

مع الصاد

أبص [أبص‌]:

أَبِصَ ، كسَمِعَ‌ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قَال الفَرّاءُ:

أَبِصَ يَأْبَصُ ، و هَبِصَ يَهْبَصُ، إِذا أَرِنَ و نَشِطَ.

و فَرَسٌ أَبُوصٌ ، و هَبُوصٌ، كصَبُورٍ: نَشِيطٌ سَبّاقٌ‌ ، و كَذََلِكَ‌رَجُلٌ آبِصٌ و أَبُوصٌ : أَيْ نَشِيطٌ، قال الشّاعِرُ:

و لَقَدْ شَهِدْتُ تَغَاؤُراً # يَوْمَ اللِّقَاءِ على أَبُوصِ [2]

أجص [أجص‌]:

الإِجّاصُ ، بالكَسْرِ مُشَدَّدَةً: ثَمَرٌ، م‌ ، مَعْرُوفٌ، من الفاكِهَةِ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: دَخِيلٌ؛ لِأَنَّ الجِيمَ و الصّادَ لا يَجْتَمِعَانِ في كَلِمَةٍ واحِدَةٍ مِنْ كَلامِ العَرَبِ-و قَالَ الأَزْهَرِيُّ في التَّهْذِيبِ: بلْ هُمَا مُسْتَعْمَلاَنِ، و مِنه جَصَّصَ الجِرْوُ، إِذا فَتَحَ عَيْنَيْه، و جَصَّصَ فُلانٌ إِناءَهُ، إِذا مَلَأهُ، و الصَّنْجُ: ضَرْبُ الحَدِيد بالحَدِيدِ- الوَاحِدَةُ بهاءٍ ، قال يَعْقُوب: و لا تَقُلْ إِنْجَاصٌ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، أَوْ لُغَيَّةٌ ، يُقَالُ: إِجّاصٌ و إِنْجَاصٌ ، كما يُقَال: إِجّارٌ و إِنْجَارٌ. و هُوَ بَارِدٌ رَطْبٌ، و قِيلَ: مُعْتَدِلٌ‌ يُسَهِّلُ‌ الطَّبْعَ خاصّةً إِذا شُرِبَ ماؤُه و أُلْقِيَ عَلَيْهِ السُّكَّرُ الطَّبَرْزَذْ، أَوِ التُّرَنْجَبِينُ فإِنّهُ يُسَهِّلُ‌ الصَّفْرَاءَ، و يُسْكِّنُ العَطَشَ و حَرَارَةَ القَلْبِ‌ ، غيرَ أَنَّه يُرْخِي المَعِدَة و لا يُلائمُهَا و يُوَلِّد خِلْطاً مائِيّاً، و يَدْفَعُ مَضَرَّته شُرْبُ السَّكَنْجَبِينِ السُّكَّرِيّ، و هُوَ أَنْوَاعٌ، و أَجْوَدُه‌ الأَرْمَنِيّ‌ الحُلْوُ الكَبِيرُ ، و حَامِضُه أَقَلُّ تَلْيِيناً، و أَكْثَرُ بَرْداً.

و الإِجّاصُ : المِشْمِشُ و الكُمَّثْرَى بلُغَةِ الشّامِيِّينَ‌ ، هََكَذَا يُطْلِقُونَه، و هو مِنْ نَبَاتِ بِلادِ العَرَب قَالَهُ الدِّينَوَرِيُّ.

أصص [أصص‌]:

أَصَّهُ ، كمَدَّهُ: كَسَرَه. و أَيْضاً مَلَّسَهُ‌ ، و المُسْتَقْبَلُ مِنْهُمَا يَؤُصُّ، كما في العُبَابِ.

و أَصَّ الشَّيْ‌ءُ يَئِصُّ مِنْ حَدِّ ضَرَبَ: بَرَقَ‌ ، عن أَبِي عُمَرَ الزّاهِدِ [3] .

و أَصَّتِ النّاقَةُ تَؤُصُّ ، بالضَّمِّ قاله أَبُو عَمْرٍو، و حَكَاهُ عَنْهُ أَبُو عُبَيْدٍ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و تَئِصُّ -بالكَسْرِ، أَصِيصاً ، و هََذِه عن أَبِي عَمْرٍو أَيْضاً، كَمَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ و ضَبَطَه، و قالَ أَبو


[1] كذا بالأصل بدخول أل التعريف على العدد و المعدود و يجوز إدخال ال التعريف على العدد دون المعدود فنقول: الثلاث شياهٍ و هو جائز على قبحه، و المشهور أن أل التعريف إذا دخلت على العدد جاء المعدود منصوباً، و يجوز أن ندخل أل على المعدود فقط و يعرب مضافاً إليه، و يجوز أن ندخل أل على العدد و المعدود و يعرب المعدود نعتاً.

[2] البيت في اللسان و نسبه لأبي دواد.

[3] في التكملة: أبي عمرو.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست