responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 224

ودش [ودش‌]:

الوَدْشُ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قال ابنُ الأَعْرَابِيّ: هُوَ الفَسَادُ ، هََكذا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، و صاحِبُ اللِّسَانِ، و قَدْ تَقَدّمَ في السِّينِ أَنَّ الوَدْسَ: العَيْبُ، و يُقَالُ:

إِنّمَا يَأْخُذُ السُّلطانُ مَنْ بِهِ وَدْسٌ. و هُوَ قَرِيبٌ مِنْ مَعْنَى الفَسادِ.

ورش [ورش‌]:

وَرَشَ شَيْئاً مِنَ‌ الطَّعَامِ يَرِشُه و رُوشاً: تَنَاوَلَه‌ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و زادَ غَيْرُه في مَصادِرِه: وَرْشاً ، و قالَ أَبو زَيْدٍ: تَنَاوَلَ قَليلاً مِنْه.

و قِيلَ: وَرَشَ ، إِذا أَكَلَ شَدِيداً حَرِيصاً ، عن ابْنِ عَبّادٍ، فهو مِنْ شِدَّةِ حِرْصِه و شَهْوَتهِ إِلَى الطَّعَامِ لا يُكْرِمُ نَفْسَه، و مَصْدَرُه الوَرْشُ و الوُرُوشُ ، و الَّذِي نُقِلَ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ:

الرَّوْشُ، بتَقْدِيمِ الرّاءِ: الأَكْلُ الكَثِيرُ، و الوَرْشُ ، بتَقْدِيمِ الواوِ: الأَكْلُ القَلِيلُ.

و وَرَشَ الرّجُلُ وَرْشاً : طَمِعَ‌ ، عن ابنِ عَبّادٍ.

و وَرَشَ أَيضاً: إِذَا أَسَفَّ لمَدَاقِّ الأَمُورِ ، عنِ ابنِ عَبّادٍ.

و وَرَشَ فُلانٌ بفُلانٍ‌ ، هََكذا في النُّسَخِ، و هو غَلطٌ، و الصّوابُ فُلاناً بفُلانٍ، إِذا أَغْرَاهُ‌ ، عن ابنِ عبّادٍ.

و وَرَشَ عَلَيْهِم‌ وَرْشاً : دَخَلَ وَ هُمْ يَأْكُلُونَ، و لَمْ يُدْعَ‌ ليُصِيبَ مِنْ طَعَامِهم، و إِذا دَخَلَ عَلَيْهِمْ و هُمْ شَرْبٌ قِيل:

وَغَلَ عَلَيْهِمْ، و قِيلَ: الوَارِشُ : الدّاخِلُ عَلَى الشَّرْبِ، كالوَاغِلِ، و قِيلَ: الوَارِشُ في الطَّعَامِ خاصَّةً.

و وَرْشٌ : لَقَبُ‌ أَبِي سَعيدٍ عُثْمَانَ بنِ سَعِيد بنِ عَبْدِ اللََّه بنِ عَمْرِو بنِ سُلَيْمانَ بنِ إِبْراهِيمَ القُرَشِيِّ، مَوْلاهُم، القِبْطِيِّ المِصْرِيِ‌ المُقْرِى‌ءِ ، قالَ ابنُ الجَزَرِيّ في النَّشْرِ: وُلِدَ سنة 101 و رَحَلَ إِلى المَدِينَةِ فقَرَأَ عَلَى نافِعٍ أَرْبَعَ خَتْماتٍ في شَهْرٍ[من‌]سنة 155 و رَجَعَ إِلى مِصْرَ فانْتَهَت إِلَيْه الرّيَاسَةُ، و بها تُوفِّي سنة 197.

و الوَرْشُ : شَيْ‌ءُ يُصْنَعُ من اللَّبَنِ‌ ، نقَلَه الصّاغَانِيُّ.

و الوَرَشُ ، بالتَّحْرِيكِ: وَجَعٌ في الجَوْفِ‌ ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ أَيْضاً.

و الوَرِشُ [1] ، ككَتِفٍ: النَّشِيطُ الخَفِيفُ من الإِبِلِ‌ ، و غَيْرِهَا، و هِيَ بهاءٍ ، و الجَمْعُ وَرِشَاتٌ ، و هي الخِفَافُ من النُّوقِ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ عن أَبِي عَمْرٍو، و أَنْشَدَ:

يَتْبَعْنَ زَيّافاً إِذا زِفْنَ نَجَا # باتَ يُبَارِي وَرِشَاتٍ كالقَطَا [2]

و قد وَرِشَ ، كوَجِلَ‌ ، وَرَشاً .

و التَّوْرِيشُ : التَّحْرِيشُ‌ ، يُقَال: وَرَّشْتُ بينَ القَوْمِ، و أَرَّشْتُ. نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.

و الوَرَشَانُ ، مُحَرَّكَةً: طائِرٌ شِبْهُ الحَمَامِ، و هو ساقُ حُرٍّ ، و هو من الوَحْشِيّاتِ، و لَحْمُه أَخَفُّ منَ الحَمَامِ، و هي بهاءٍ ، ج: وِرْشانٌ ، بالكَسْرِ ، مثْل كِرْوَانٍ جَمْع كَرَوَان، عَلَى غَيْرِ قِياس. و يُجْمَعُ أيضاً على‌ وَرَاشِينَ ، و في المَثَلِ «بعِلَّةِ الوَرَشَانِ يَأْكُلُ رُطَبَ المُشَانِ‌ » ، قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: يُضْرَبُ لِمَنْ يُظْهِرُ شَيْئاً. و المُرَادُ منه شَيْ‌ءٌ آخَرُ ، و زادَ الصّاغَانِيُّ:

و أَصْلُهُ أَنَّهُ اسْتَحْفَظَ قومٌ عَبْداً لَهُم رُطَبَ نَخْلِهِم، و كانَ يَأْكُلُه، فَإِذَا عُوتِبَ عَلَى سُوءِ الأَثَرِ منه وَرَّكَ الذَّنْبَ عَلَى الوَرَشَانِ . فَقِيلَ فيه ذََلِك.

*و ممّا يُسْتَدْرَك عليه:

الوَارِشُ : الدّافِعُ‌ [3] في أَيِّ شَيْ‌ءٍ وَقَعَ.

و الوَارِشُ : الطُّفَيْلِيُّ المُشْتَهِي للطّعامِ.

و قال أَبو عَمْرِو: الوَارِشُ [4] النَّشِيطُ. و الوَرِشَةُ من الدّوابِّ: التي تَفَلَّتُ إِلى الجَرْيِ و صاحِبُهَا يَكُفُّهَا، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و هِيَ النَّشِيطَةُ الخَفِيفَةُ، الَّتي ذكَرَهَا المصنِّفُ، رَحِمَهُ اللََّه تَعَالَى.

و قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الرَّوْشُ: الأَكْلُ الكَثِيرُ، و الوَرْشُ :

الأَكْلُ القَلِيلُ، و قد اسْتَطْرَدَه المُصَنِّفُ في رَوَشَ، مَعَ ما وَقَع لَهُ من التّحْرِيفِ الَّذِي نَبَّهْنَا عَلَيْهِ، و قد نَقَلَه الصّاغَانِيُّ


[1] الأصل و القاموس و التهذيب و في اللسان: الوارش.

[2] بعدهما في التهذيب:

إذا اشتكين بعد ممشاهُ اجتزى # منهن فاستوفى برحب وعدا.

[3] الأصل و اللسان و بهامشه: «قوله: الدافع بالفاء تحريف صوابه الداقع بالقاف، و في مادة وقع: الداقع الذي يرضى بالشي‌ء الدون. و الدقع و المدقع الذي لا يبالي في أي شي‌ء وقع في طعام أو شراب أو غيره.. » .

[4] عن اللسان و بالأصل «الوراش» و قد تقدم عن أبي عمرو أنه «الوَرِش» كما في التهذيب.

ـ

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست