و انْتاشَهُ من المَهْلَكَةِ انْتِياشاً : أَخْرَجَه مِنْهَا، و قِيل:
اسْتَخْرَجَه.
و المُنَاوَشَةُ : المُنَاوَلَةُ في القِتَالِ ، و ذََلِكَ إِذا تَدَانَى الفَرِيقَانِ. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ.
و المُنَاوَشَةُ : مِثْلُ المُهَاوَشَةِ، أَي المُقَاتَلَةِ، و أَمّا التَّنَاوُشُ فهُوَ تَنَاوُلُ بَعْضِهم بَعْضاً بالرِّمَاحِ، و لم يَتَدَانُوْا كُلَّ التَّدَانِي.
و تَنَوَّشَ يَدَه بالمَنْدِيلِ ، إِذا مَشَّها مِنَ الغَمَزِ[1] ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ و الزَّمَخْشَرِيُّ و ابنُ عَبّادٍ.
*و ممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:
نُشْتُ من الطَّعَامِ شَيْئاً: أَصَبْتُ. و نُشْتُ الرّجُلَ نَوْشاً :
أَنَلْتُه خَيْراً أَو شَرّاً، عن اللَّيْثِ، قَالَ في الصّحاحِ: نُشْتُه خَيْراً: أَنَلْتُه.
و المُنْتَاشُ : المُسْتَخْرَجُ في قَوْلِ ابنِ هَرْمَةَ الشاعِرَ.
و التَّنْوِيشُ [2] للضِّيَافَةِ: الدَّعْوَةُ لِلْوَعْدِ و تَقْدِمَتِه، و بِهِ فَسَّرَ أَبُو مُوسَى، رَضِيَ اللََّه عَنْه 13- الحَدِيثَ: «يَقُولُ اللََّه تَعَالَى : يا مُحَمَّدُ نَوِّش العُلَمَاءَ اليومَ في ضِيَافَتِي، نَقَلَه ابنُ الأَثِيرِ
و نَاوَشَ الشَّيْءَ: خَالَطَه، عن ابنِ الأَعْرَابِيّ.
و نَاقَةٌ مَنُوشَةُ اللَّحْمِ، إِذا كانَت رَقِيقَتَه، هُنَا ذَكَرَهالجَوْهَرِيُّ، و قد تَقَدَّمَ لِلْمُصَنِّفِ، رَحِمَهُ اللََّه تَعَالَى في الْهَمْزِ.
و مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الحَضِيرِيّ النَّوْشِيُّ ، بالفَتْح، مِنْ أَهْلِ مَرْوَ، عن أَبِي الخَيْرِ بنِ أَبي عِمْرَانَ [3] ، و عَنْهُ ابن السَّمْعانِيّ، مات سنة 420 [4] ، هََكذا ضَبَطَه ابنُ الفَرَضِيِّ.
قُلْت: نَوْشُ ، بالفَتْح، و يُقَالُ أَيْضَاً: نَوْجُ، بالجِيم عِوَضاً عن الشِّينِ: عِدَّةُ قُرًى بِمَرْوَ، مِنْهَا نَوْشُ بايَه [5] و نَوْشُ كُنَار كان [6] و نَوْش فَرَاهِينان [7] ، و نَوْش مُخْلَدَان. و شَيْخُ ابنِ السّمْعانِيّ نُسِب إِلى الثانِية.
و نَوْشَانُ هُوَ أَبُو مُوسَى عِمْرَانُ بنُ مُوسَى بنِ الحُصَينِ بنِ نَوْشَانَ الفَقِيهُ الخبوشانيُ [8] و النَّوْشَانِيُّ الكاتِبُ بأُسْتُوَا، عن إِبراهِيمَ بنِ أَبِي طالِبٍ و غيرِه، مات سنة 339.
قُلْتُ أَوردَه الصّاغَانِيّ في «ض ب ث» استطراداً، و ذَكَرَ أَخَوَيْه مُنَجَّى بنَ ضُبَاثٍ، و عَطِيَّةَ بنَ ضُبَاثٍ، و الثّلاثَةُ سُمّوا الرِّقَاعَ؛ لأَنَّهُم تلفقوا كما تَلَفّقُ الرِّقاعُ، و سَيَأْتي في «ر ق ع» إِنْ شَاءَ اللََّه تَعَالَى [9] .
نهش [نهش]:
نَهَشَه ، كمَنَعَه يَنْهَشُه نَهْشاً : نَهَسَهُ ، بالسِّين، و ذََلِكَ إِذَا تَنَاوَلَه بفَمِه لِيَعَضَّهُ فيُؤَثِّرَ فِيهِ و لا يَجْرَحَه.
و نَهَشَه : لَسَعَه ، و قالَ اللَّيْث: النَّهْشُ : دُونَ النَّهْسِ، و هُوَ تَنَاوُلٌ بالفَمِ إِلاّ أَنَّ النَّهْشَ تَنَاوُلٌ مِنْ بَعِيد، كَنَهْشِ الحَيَّةِ.
[1] الغمر بالتحريك زنخ اللحم و ما يعلق باليد من دسمه.
[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و التنويش الخ عبارة اللسان كالنهاية: التنويش للدعوة: الوعد و تقدمته اهـ و هي ظاهرة» .
[3] في معجم البلدان «نوش» : سمع أبا الخير محمد بن موسى بن عبد اللََّه الصفار.