responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 202

الحَدِيدَ، يُعْمَلُ منه المَخاصِرُ للجَنَائِبِ‌ [1] ، و عَكَاكِيزُ نَقَلَه ابنُ سِيدَه عنه.

قُلْتُ: و قَدْ أَغْفَلَ المُصَنّفُ، رَحِمَهُ اللََّه تَعَالَى، الآبَنُوسَ في كتَابِه، و ذَكَرَه هُنَا اسْتِطْرَاداً، و قَدِ اسْتُدْرِكَ عَلَيْه فِي مَحَلّه.

و النَّبَشُ ، بالتَّحْرِيكِ: الجَمَلُ الَّذِي فِي خُفِّه أَثَرٌ، يَتَبَيَّنُ فِي الأَرْضِ‌ مِن غَيْرِ أَثرَة [2] ، يُقَال: بَعِيرٌ نَبَشٌ ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عن ابنِ عَبّادٍ.

و نُبَيْشَةُ الخَيْرِ

____________

6 *

، كجُهَيْنَةَ ، هو عَمْرُو بنُ عَوْفٍ الهُذَلِيّ بن طَرِيفٍ نَزَلَ البَصْرَةَ، رَوَى عنه أَبُو المُلَيْحِ، و أُمُّ عاصِمٍ، قَالَ الحَافِظُ: أَخْرَجَ لهُ مُسْلِمٌ و أَهْلُ السُّنَنِ.

و هَوْذَةُ بنُ نُبَيْشَةَ ، و لَمْ يَذْكُرْه الذَّهَبِيُّ و لا ابنُ فَهْدٍ و لا الحافِظُ، صَحابِيّانِ‌ ، و إِنّمَا ذَكَرُوا نُبَيْشَةَ : رَجُلٌ آخَرُ لَهُ صُحْبَة، 14- قَالَ الصّاغَانِيُّ : هَوْذَةُ بنُ نُبَيْشَةَ السُّلَمِيّ، ثم مِنْ بني عُصَيَّةَ، كَتَبَ لَهُ رَسُولُ اللََّه صلى اللََّه عليه و سلّم «أَنّهُ أَعْطَاهُ ما حَوَى الجَفْرُ كُلُّه» .

قُلْتُ: فَهُوَ مُسْتَدْرَكٌ على الحَافِظيْنِ، تَوُفِّيَ في حَياتِه صلى اللََّه عليه و سلّم، لَهُ ذِكْرٌ في حَدِيثِ ابن عبّاسٍ.

و نُبَيْشَةُ بنُ حَبِيب‌ بنِ عَبْدِ العُزَّى السُّلَمِيُّ، أَحدُ فُرْسَانِهِم، رَفِيقٌ لامْرِى‌ءِ القَيْسِ‌ بنِ حُجْرٍ الكِنْدِيِّ، حِينَ خَرَجَ‌ إِلى قَيْصَرَ مَلِكِ الرُّومِ.

و سَمّوْا نُبَاشَةَ ، كثُمامَة، و نَابِشاً.

و الأُنْبُوشُ ، بالضّمِّ: أَصْلُ البَقْلِ المَنْبُوش‌ ، كَمَا نقَلَه الجَوْهَرِيُ‌ أَو الشَّجَرُ المُقْتَلَعُ بأَصْلِه و عُرُوقِهِ‌ ، كالأُنْبُوشَةِ، ج: أَنابِيشُ ، و أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لاِمْرِى‌ءِ القَيْسِ:

كَأَنّ السِّبَاعَ فِيهِ غرّقى عشِيَّةَ [3] # بأَرْجائِه القُصْوَى أَنابِيشُ عُنْصُلِ‌

قالَ أَبُو الهَيْثَمِ: وَاحِدُ الأَنَابِيشِ أُنْبُوشٌ و أُنْبُوشَةٌ ، و هُوَ ما نَبَشَه المَطَرُ، قال: و إِنَّمَا شبَّه غرْقَى السِّباع بالأَنابِيشِ، لأَنّ الشَّيْ‌ءَ العَظِيمَ يُرَى صَغِيراً [4] ، أَلا تَرَاهُ قالَ: بأَرْجائِه‌القُصْوَى، أَي البُعْدَى. شَبَّهَهَا بَعْدَ ذُبُولِهَا و يُبْسِها بِهَا.

و النَّبَّاشُ بنُ زُرارَةَ بن وَقْدَانَ بنِ حَبِيبِ بنِ سَلامَةَ بنِ غُوَيّ‌ [5] بنِ جُرْوَة بن أُسَيِّدٍ التَّمِيميّ الأُسَيِّدِي، هو أَبُو هالَةَ والدُ هِنْدٍ، تُوفِّي قبلَ المَبْعَثِ‌ و مالِكُ بنُ زُرارَةَ بنِ النبّاشِ ، و أَبُو هالَةَ بنُ النَّبّاشِ بنِ زُرَارَةَ، أَو زُرَارَةُ بنُ النَّبّاشِ ، أَو مَالِكُ بنُ النَّبَّاشِ بنِ زُرارَةَ ، الأَخِيرُ 1- قولُ الزُّبَيْرِ بنِ بَكّارٍ :

زَوْجُ خَدِيجَةَ بنتِ خُوَيْلِدِ بنِ أَسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى، أُمِّ المُؤْمنِينَ، رضي اللََّه تعالَى عنها، والِدُ هِنْدِ بنِ أَبِي هَالَةَ، الصّحابِيّ، رَبِيبِ رَسُولِ اللََّه صلى اللََّه عليه و سلّم‌ و الوَصّاف لحِلْيَتِه الشرِيفَةِ، و كانَ أَخَا فاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ، و خالَ الحَسَنِ و الحُسَيْنِ رَضِيَ اللََّه عَنْهُم شَهِدَ أُحُداً، و قُتِلَ مَع عَلِيٍّ، يَوْمَ الجَمَلِ. و سِيَاقُ عِبَارَةِ المُصَنِّفِ في إِيراد هََذِهِ الأَسْمَاءِ عَلَى هََذَا الوَجْه غيرُ مُحَرّر، و الذِي صَحّ في اسمِ أَبِي هالَةَ هو ما ذَكَرَه أَوّلاً، و مثلُه في الإِصابَةِ و المعاجِم، فتأَمّلْ، و قال ابنُ حِبّان: اسمُ ابنِ أَبي هالَةَ هِنْدُ بنُ النَّبّاشِ بنِ زُرَارَة، و روَى شُعْبَةُ عن قَتَادَةَ ما نَصُّه: أَبُو هَالَةَ زَوْجُ خَدِيجَةَ-هِنْدُ بنُ زُرَارَةَ بنِ النَّبَّاشِ ، قال الذَّهَبيُّ: و العَجَبُ من ابنِ مَنْدَه و أَبِي نُعَيْم كَيْفَ ذَكَرَا أَبا هَالَةَ في الصّحابَةِ، و هُوَ قَدْ تُوفِّي قَبْلَ المَبْعَثِ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

الأُنْبُوشُ : ما نُبِشَ، عن اللِّحْيَانِيّ.

و الأُنْبُوشُ : البُسْرُ المَطْعُون فيه بالشَّوْكِ حَتَّى يَنْضَجَ.

و الأَنَابِيشُ : السِّهَامُ الصِّغَارُ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، و ذَكَرَ شَيْخُنَا عن جَمَاعةٍ من أَهْل الأَشْبَاهِ أَنّ الأَنَابِيشَ لا وَاحِدَ له.

و نَبَّشَ في الأَمْرِ: اسْتَرْخَى فِيهِ ذَكَرَه الأَزْهَرِيُّ عن أَبِي تُرَابٍ عن السُّلَمِيِّ، و الصّوابُ بتَقْدِيمِ الباءِ على النّونِ، و قد تقَدّم.

نتش [نتش‌]:

النَّتْشُ ، كالضَّرْبِ‌ ، قالَ اللَّيْثُ: هو اسْتِخْرَاجُ الشَّوْكَةِ و نَحْوِها بالمِنْتَاشِ ، كمِحْرَابٍ اسْم‌ للمِنْقَاشِ‌ الَّذِي يُنْتَشُ به الشَّعرُ، قال الأَزْهَرِيُّ: و العَرَبُ تَقُول للمِنْقَاشِ:

مِنْتَاخٌ و مِنْتَاشٌ .


[1] في اللسان: النجائب.

[2] في المطبوعة الكويتية: «أثره» خطأ.

[6] (*) في القاموس: الخبر.

[3] في اللسان: غديّة.

[4] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: يرى صغيراً يعني مع البعد كما يشعر به سياق العبارة» و في اللسان «دار المعارف» : يرى صغيراً من بعيدٍ.

[5] عن جمهرة ابن حزم و بالأصل «عدي» .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست