responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 186

و إِنْ تَكَلَّمْتِ حَثَتْ في فِيشِ # حَتّى تَنِقِّي كنَقِيقِ الدِّيشِ‌

أَبْدَل من كاف المُؤْنَّثِ شِيناً في كُلّ ذََلِكَ، و شَبّه كافَ الدِّيكِ، لكَسْرَتِهَا، بِكَافِ المُؤَنَّثِ، و جَعَلَهُ المُصَنِّف، رَحِمَهُ اللََّه تَعَالَى لُغَةً مستَقِلَّةً، فأَوْرَدَها في «د ي ش» ، و صَدَّرَ بها في التّرْجَمَةِ من غيرِ تَنْبِيه عَلَيْهِ، و قَدْ سَبَقَ الكَلامُ من غيرِ تنْبِيه عَلَيْهِ، و قَدْ سَبَقَ الكَلامُ فيه، قالَ: و رُبَّمَا زادُوا عَلَى الكَافِ‌ [1] في الوَقْفِ شِيناً حِرْصاً عَلَى البَيَانِ أَيْضاً، فإِذا وَصَلُوا حَذَفُوا الجَميعَ‌ [2] ، و رُبَّمَا أَلْحَقُوا الشِّينَ فيه أَيْضاً، و 17- في حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ : «تَيَاسَرُوا عَنْ كَشْكَشَةِ تَميمٍ» . أَيْ إِبْدالِهِم الشّينَ من كافِ الخِطَابِ مع المُؤَنَّثِ. و قَدْ تَقَدَّم البَحْثُ فِيهِ في المُقَدّمة.

و بَحْرٌ لا يُكَشْكَشُ ، أَيْ‌ لا يُنْزَحُ‌ ، أَيْ لا يَفْنَى‌ ماؤُه بالاسْتِقاءِ ، هََكذا نقلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ [3] ، و فَسَّرَه الصّاغَانِيُّ، و الأَعْرَفُ لا يُنْكَشُ، كما سَيَأْتِي، و جَمَعَ بينَهُمَا ابنُ القَطّاعِ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

تَكَاشَّت الأَفَاعِي: كَشَّ بَعْضُهَا في بَعْضٍ، و مِنْهُ قولُ ابنَةِ الخُسِّ-و قَدْ قِيلَ لَها: أَيُلْقِحُ الرَّبَاعْ؟فقَالَتْ: نَعَمْ بِرُحْبِ ذِرَاعْ، و هُوَ أَبُو الرِّبَاعْ، تَكَاشُّ مِنْ حِسِّهِ الأَفاعْ.

و كَشَّ الضَّبُّ و الوَرَلُ و الضِّفْدَعُ يَكِشُ كَشِيشاً : صَوَّتَ.

و بَعِيرٌ مِكْشَاشٌ ، نقله الجوهَرِيُّ، و أَنْشَدَ لِلْعَنْبَرِيِّ.

في العَنْبَرِيِّينَ ذَوِي الأَرْياشِ # يَهْدِرُ هَدْراً ليسَ بالمِكْشاشِ

و كَشْكَشَةُ البَكْرِ، مِثْلُ كَشِيشِه، عَن ابنِ دُرَيْدٍ [4] .

و كَشُّ ، بالفتح: مَدِينَةٌ بِمَا وَرَاءَ النَّهْرِ، هََكذا يَقُولُونَهَا، كما نَقَلَهُ ياقُوتُ، و قد يُعرَّب بكَسْرِ الكَافِ و إِهْمَالِ‌السين‌ [5] ، و قَالَ ابنُ ماكُولاَ: دَخَلْتُ بُخَارَى و سَمَرقَنْدَ فوَجَدْتُهم جَمِيعاً يَقُولُونَ بالكَسْرِ و الإِهْمَالِ.

و أَبُو مُسْلِمٍ إِبراهِيمُ بنُ عبدِ اللََّهِ بنِ مُسْلِمِ بنِ ماعِزِ بنِ كَشّ الكَشِّيّ ، و يُقَالُ فيه أَيضاً: الكَجِّيُّ البَصْرِيُّ الحافِظُ صاحِبُ السُّنَنِ، أَدْرَك أَبا عَاصِمٍ النَّبِيلَ، و الكبار. و ابْنُه أَبُو الحَسَن مُحَمّد، حَدَّث عن ابنِ المُقْرِى‌ء، و مِمَّنْ نُسِبَ إِلى جَدّه أَيْضاً أَبُو علِيٍّ الحَسَنُ بنُ أَحمَدَ بن مُحَمّدِ بنِ اللَّيْث‌ [6] بن الفَضْلِ بن كَشِّيّ الحافِظُ الكَشِّيُّ الشِّيرَازِيُّ، سمع الأَصَمَّ و ابن الأَخْرم و إِسْمَاعِيلَ الصّفّارَ، مات سنة 350.

و الكشكش : لَقَبُ محمّدِ بنِ مُوسَى بنِ إِسماعِيلَ الصّيرَفِيِّ، الزَّبِيدِيِّ، الفَقِيهِ المُحَدِّثِ، توفِّي فِي أَواخِرِ المِائةِ الثانِيَةِ، و أَخُوهُ أَبُو القاسِمِ كَانَ فَقِيهاً، دَخَلَ مِصْرَ و مَاتَ بها، و ابنُ أَخِيهِ، أَحْمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ مُوسَى كان فَقِيهاً أُصُولِيًّا، ذَكَرَه البَدْرُ الأَهْدَلُ في تارِيخِه.

و كَشُّ أَيْضاً: مَدِينَةٌ عَظِيمَةٌ بالهِنْدِ، و هُوَ القَصُّ.

و كَشُوشَةُ: [مَدِينَةٌ]أُخرَى بها.

و الكَشُّ ، أَيْضاً: الطَّرْدُ و الزَّجْرُ، استُعِيرَ من كَشِّ الأَفْعَى.

و الكُشْكُوشَة : ما يَطْلُع عَلَى فَمِ المَصْرُوعِ من الرَّغْوَةِ، هََكذا يَسْتَعْمِلُونَه.

و أَمَّا قَوْلُهم في رُقْعةِ الشِّطْرَنْجِ كِشْ ، بالكَسْر، ففارِسِيّةٌ أَصْلُهَا كشت كُشْت ، بالضّمِّ، أَيْ ماتَ، و إِنَّمَا نَبَّهْتُ عَلَى هََذا لزِيادَةِ الفائدةِ، فإِنّ النُّفُوسَ تَتَشَوَّقُ لِبَيَانِ مثلِهَا.

كشمش [كشمش‌]:

الكِشْمِشُ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ و الصّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَة و هُوَ بالكَسْرِ: عِنَبٌ صِغَارٌ لا عَجَمَ لَه‌ ، و يَكُونُ أَصْفَرَ و أَحْمَرَ و أَسْوَدَ، أَلْيَنُ من العِنَب، و أَقَلّ قَبْضاً و أَسْهَلُ خُرُوجاً ، و قَالَ صاحبُ اللّسَانِ: و هو كَثِيرٌ بالسَّراةِ.

قُلْتُ: و يُقَالُ بالقَافِ أَيْضاً، قال الغَطَمَّش‌ [7] يَصِفُ امْرَأَتَه:


[1] بالأصل: «على الواو» و بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: على الواو كذا في النسخ و الصواب على الكاف، كما هي عبارة اللسان و انظر ما المراد بقوله: حذفوا الجميع، مع أن المحذوف هو الشين فقط» .

[2] انظر الحاشية السابقة.

[3] الجمهرة 1/153.

[4] الجمهرة 1/153.

[5] عن ابن ماكولا في معجم البلدان «كسّ» ؟: قال: و ربما صحفه بعضهم فقاله بالشين المعجمة و هو خطأ.

[6] عن اللباب و بالأصل «اللبيب» .

[7] كذا و قد تقدم «أبو الغطمش» و البيت من أبيات أنشدها أبو عبيدة له و هي في شرح الحماسة للتبريزي 4/184 مطلعها:

منيت بزنمردة كالعصا # ألصّ و أخبث من كندش.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست