responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 145

مَنْ خانَهُ سَيْفُه في يَومِ مَلْحَمَةٍ # فإِنَّ عَطْشَانَ لَمْ يَنْكُلْ و لَمْ يَخُنِ‌

و في سَجَعَات الأَسَاس: إِنّك إِلى الدَّمِ عَطْشَانُ ، كَأَنَّك عَطْشَانُ ، بمَعْنَى السيْفِ.

و العُطَاشُ ، كغُرَابٍ: داءٌ يُصيب الصَّبيَّ فلا يَرْوَى، و قِيلَ: يُصيبُ الإِنْسانَ يَشْربُ و لا يَرْوَى صاحِبُه‌ ، و مِنْهُ 16- الحَديث : «إِنّه رَخَّصَ لِصَاحِبِ العُطَاش و اللَّهَثِ أَنْ يُفْطِرَا و يُطْعِمَا» . و قِيلَ: العُطَاشُ : شِدَّةُ العَطَشِ ، و مِنْهُ‌ 16- «من أَصابَه العُطَاشُ أَفْطَر» .

و رَجُلٌ مِعْطَاشٌ : ذُو إبلِ عِطَاشٍ ، و الأُنْثَى كَذلكَ.

و المَعَاطِشُ : مَوَاقيتُ الأَظْمَاءِ ، و في الصّحاح: مَوَاقيتُ الظِّمْ‌ءَ، و يقَال: تَطَاوَلَتْ عَلَيْنَا المَعَاطِشُ ، الوَاحِدُ مَعْطَشٌ ، كمَقْعَد ، و قد يَكُونُ المَعْطَشُ مَصْدَراً لعَطِشَ يَعْطَشُ .

و المَعَاطِشٌ : الأَراضِي الَّتي لا مَاءَ بِهَا، الوَاحِدَةُ مَعْطَشَةُ ، و يُقَالُ: نَزَلْنَا بأَرْضٍ مَعْطَشَةٍ ، و يَقُولُونَ: إِذا كانَتِ الإِبَلُ بأَرْضٍ مَعْطَشَةٍ [1] كانَتْ أَصْبَرَ على العَطَشِ ، كمَا في الأَسَاس.

و سَمَّوْا مَعْطُوشاً ، عِرَاقِيْة، و مِنْهُ: أَبُو طَاهِرِ المُبَارَكُ بنُ المُبَاركِ بن هِبَةِ اللََّه بنِ المَعْطُوشِ الحَرِيمِيّ، عَنْ أَبِي عَلِيِّ بنِ المَهْدِيّ، و عَنْهُ جَمَاعَةٌ آخِرُهُم بالسَّماع النَّجِيبُ الحَرّانِيّ.

و قالَ الصّاغَانِيُّ: عَطِشَ لاَزِمٌ، كأَنَّهُمْ نَوَوْا فِيه الحَرْفَ المُعَدَّى، و هو إِلى، أَي مَعْطُوشٌ إِلَيْهِ‌ ، كما يُقَال: مُشْتَاقٌ إِلَيْه أو من بابِ المُغَالَبةِ [2] ، عَلَى تَقْدِيرِ عاطَشْتُه فعَطَشْتُه، فهُوَ مَعْطُوشٌ.

و أَعْطَشَ الرَّجُلُ: عَطِشَتْ مَوَاشِيهِ‌ ، و إِنَّه لمُعْطِشٌ ، كَذَا في الصّحَاح و التَّهْذِيب و المُحْكَم، و أَنْشَدَ قَولَ الحُطَيْئَةِ:

و يَحْلِفُ حِلْفَةً لِبَنِي بَنِيهِ # لأَنْتُم مُعْطِشُون و هُمْ رِوَاءُ

و أَعْطَشَ فُلاناً: أَظْمَأَهُ‌ ، أَيْ حَمَلَه عَلَى العَطَشِ .

و أَعْطَشَ الإِبِلَ: زادَ في أَظْمائِها و حَبَسَهَا عَنِ‌ المَاءِ يَوْمَ‌ الوُرُود، فإِنْ بالَغَ فيه فقُل عَطَّشَهَا تَعْطِيشاً ، و ذََلكَ أَنّه كانَ نَوْبَتُهَا في اليومِ الثّالِثِ أَو الرّابِعِ فسَقَاهَا فَوْقَ ذََلِكَ بيَوْمٍ، قال:

أَعْطَشَهَا لأَقْرَبِ الوَقْتَيْنْ‌

فالإِعْطَاشُ أَقلُّ من التَّعْطِيشِ، قال رُؤْبَةُ يَمْدَحُ الحارِثَ بن سُلَيْمٍ الهُجَيْمِيَّ:

حَارِثُ مَا وَبْلُكَ بالتَّعْطِيشِ‌

و يُرْوَى: بالتَّغْطِيشِ، بالغين المُعْجَمَة، كما سَيأْتِي في مَوضعه.

و المُعَطَّشُ ، كمُعَظَّمٍ: المَحْبُوسُ‌ عن الماءِ عَمْداً.

و تَعَطَّشَ : تَكَلَّفَ العَطَشَ . *و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليْه:

رَجُلٌ مِعْطَاشٌ : كَثِيرُ العَطَشِ . عن اللِّحْيَانِيّ، و امْرَأَةٌ مِعْطاشٌ كَذََلِكَ.

و رَجُلٌ مُعَطَّشٌ : لَمْ يُسْقَ.

و مَكَانٌ عَطِشٌ ، و عَطُشٌ : قَلِيلُ الماءِ.

و فُلانَةُ عَطْشَى الوِشَاحِ، و هُوَ مَجَازٌ.

و العُطَيْشَانُ: تَصْغِيرُ العَطِشِ ، ككَتِفٍ، و يُقَالُ أَيْضاً:

عُطَيْشٌ، و الأَوّلُ أَجْوَدُ، قالَهُ ابنُ السِّكِّيتِ.

و عَطْشَانُ نَطْشَانُ، إِتْبَاعٌ لَهُ لا يُفْرَد.

عفنجش [عفجش‌]:

العَفَنْجَشُ ، كسَمَنْدَلٍ‌ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و في اللِّسَانِ و التَّكْمِلَةِ: هُوَ الجَافِي‌ ، عن ابنِ دُرَيْدٍ، رَحِمَهُ اللََّه تَعَالَى.

عفش [عفش‌]:

أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ [3] : عَفَشَهُ يَعْفِشُهُ ، مِنْ حَدِّ ضَرَب، عَفْشاً : جَمَعَهُ‌ ، زَعَمُوا.

و في نَوَادِرِ الأَعْرَابِ: هََؤلاءِ عُفَاشَةٌ من النّاسِ، بالضّمِّ، و هُمْ مَنْ لا خَيْرَ فِيهِمْ‌ ، و كَذََلِكَ نُخَاعَةٌ، و لُفَاظَةٌ.


[1] في الأساس: عَطِشة.

[2] في التكملة: و إما أن يكون من باب فاعلته ففعلته فهو مفعول.

[3] الجمهرة 3/61.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست