اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 9 صفحة : 13
*و ممّا يُسْتَدْركُ عَلَيْهِ:
النِّسْطَاسُ : رِيشُ السَّهْمِ. هََكَذا فُسِّرَ بهِ حَدِيثُ قُسٍ [1] ، و لا تُعْرَفُ حَقيقَتُه، كذا في اللِّسَانِ.
*و ممّا يسْتَدْرَك عليه:
نَسْطَوِيسُ ، بالفَتْح: قَرْيَتَانِ بِمصْرَ، إِحْدَاهُمَا بالقُرْب مِن فُوَّةَ، و تُعْرَف بِنَسْطَوِيسِ الرُّمَّانِ، و منها الزَّيْنُ الفَنَارِي بنُ أَبِي بَكْرِ بنِ محَمّدِ بنِ عَبْدِ اللََّهِ الشَّافِعِيُّ الضَّرِيرُ، سَمِعَ على الدِّيَمِيِّ و السَّخاوِيِّ و زَكَرِيّا و الشّادِي و المَشْهَدِيِّ. و منها أَيْضاً عبد الوَهّاب بنُ عليِّ بنِ حَسَنٍ المَالِكِيُّ، نَزِيلُ الظّاهِرِيّةِ، قرأَ على الحافِظ ابنِ حَجَرٍ، و سَمِع البُخَارِيَّ على مَشَايخِ الظَّاهِريَّة، مات سنة 868 و الثانية مِن قُرى الغَربيَّة، تُعْرَف بِنَسْطَوِيسِ البَصَلِ.
و النِّطِّيسُ ، كسِكِّيتٍ: المُتَطَبِّبُ الدَّقِيقُ نَظَرُه في الطِّبِّ.
و النّاطِسُ : الجَاسُوسُ ، لِتَنَطُّسِه عنِ الأَخْبَارِ و بَحْثِه.
و النَّطِسُ ، ككَتِفٍ: المُتَقَزِّزُ المُتَقَذِّرُ ، المُتَأَنِّقُ في الأُمُورِ. و النُّطُسُ ، بضَمَّتيْنِ: الأَطِبَّاءُ الحُذَّاقُ المُدَفِّقُونَ.
و النُّطُسُ أَيْضاً: المُتَقَزِّزُون عن الفُحْشِ.
و النُّطَسَةُ ، كهُمَزَةٍ: الرَّجُلُ الكَثِيرُ التَّنَطُّس ، و هو التَّقَذُّرُ و التَّأَنُّقُ في الطَّهَارَةِ و في الكَلامِ و المَطْعَمِ و المَلْبَسِ ، فلا يَتكلَّم إِلاّ بالفَصاحَةِ، و لا يَلْبَس إِلاّ طَيِّباً، و لا يَأْكُلُ إِلاّ نَظيفاً، و كذا فِي جَمِيعِ الأُمُورِ. و 17- في حَدِيثِ عُمَرَ رَضيَ اللََّه تَعَالَى عنه : «أَنَّه خَرَجَ من الخَلاءِ فَدَعَا بَطَعامٍ فقِيلَ له:
أَلاَ تَتَوضَّأُ، فقال: لو لاَ التَّنَطُّسُ ما بَالَيْتُ أَلاَّ أَغْسِلَ يَدِي» .
قال الأَصْمَعِيُّ: و هو المُبَالَغةُ في الطُّهُورِ و التَّأَنُّق فيه.
و كلُّ مَن تَأَنَّق في الأُمُورِ و دَقَّقَ النَّظَرَ فيها فهو نَطِسٌ و مُتَنَطِّسٌ ، و كذََلك كلُّ مَن أَمْعَنَ النَّظَرَ في الأُمورِ و اسْتَقْصَى عَلَيْهَا فهو مُتَنَطِّسٌ .
*و مِمّا يُسْتَدْرَك عليه:
رَجَلٌ نِطيسٌ ، كأَمِيرٍ أَي حاذِقٌ، قال رُؤْبَةُ:
و النِّقْرِيسُ: قَرِيبُ المَعْنَى مِن النِّطِّيسِ ، و هو الفَطِنُ للأُمُورِ العالِمُ بها، و يُقَال: ما أَنْطَسَهُ .
و تَنَطَّسَ عن الأَخْبَارِ: بَحَث، و كُلُّ مُبَالِغ في شَيْءٍ:
مُتَنَطِّسٌ . و تَنَطَّسْتُ الأَخْبَارَ: تَجَسَّسْتُهَا.
و قال أَبُو عَمْرو: امرأَةٌ نَطِسَةٌ ، على فَعِلَة، إِذا كانَتْ تَنَطَّسُ مِن الفُحْشِ، أَي تَقَزَّزُ.
و قال ابنُ الأَعْرَابِيّ: المُتَنَطِّسُ و المُتَطَرِّسُ: المُتَنَوِّقُ المُخْتَارُ.
و النَّطْسُ [5] : الحَرِيقُ، و هََذِه عن الصّاغَانِيِّ.
نعس [نعس]:
النُّعَاسُ بالضَّمِّ: الوَسَنُ ، كما في الصّحَاحِ، قال اللََّه تَعَالَى: أَمَنَةً نُعََاساً[6] و قالَ الأَزْهَرِيّ: حَقِيقَةُ النُّعَاسِ : السِّنَةُ من غيرِ نَوْمٍ، كما قَالَ عَدِيُّ بنُ الرِّقاعِ:
[1] نصه في النهاية: «كحذو النسطاس» و في رواية: كحدّ النسطاس.
[2] كان موقعها بالأصل ضمن مادة نسطس، بعد قوله: كذا في اللسان، فأخرت إلى هنا حفظا للترتيب.