responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 127

و قالَ اللَّيْثُ: الارْتِهَاشُ: ضَرْبٌ من الطَّعْنِ في غَرْضٍ‌ ، و أَنشد:

أَبا خَالِدٍ لَوْلا انْتَظَارِيَ نَصْرَكُمْ # أَخَذْتُ سِنَانِي فارْتَهَشْتُ بِهِ عَرْضَا

قالَ الأَزْهَرِيّ: مَعْنَاهُ: أَيْ قَطْعْتُ به رَوَاهِشي حَتّى يَسِيلَ مِنْهَا الدَّمُ و لا يَرْقَأُ، فأَمُوت. و ارْتَهَشُوا: وَقَعَتِ الحَرْبُ بَيْنَهُم‌ ، و بِه فَسَّر ابنُ الأَثِيرِ أَيْضاً حَدِيثَ عُبَادَةَ، المُتَقَدِّمَ، قَالَ: و هُمَا مُتَقَارِبانِ في المَعْنَى، و يُرْوَى بالسَّينِ، و في أُخْرَى تَرْتَكِسُ، و قَدْ تَقَدَّمَ ذََلِكَ في مَوْضِعِه.

*و مِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:

ارْتَهَشَ الجَرَادُ: رَكِبَ بَعْضُه بَعْضاً. لُغَةٌ في السّينِ.

و ارْتَهَشَ القَوْمُ: ازْدَحَمُوا. لغَةٌ في السِّينِ، عن أَبِي شُجَاعٍ.

و امْرَأَةٌ رُهْشُوشَةٌ : مَاجِدَةٌ.

و تَرَهَّشَ الرَّجُلُ: تَسَخَّى و تَكَرَّمَ.

و الناقَةُ: غَزُرَ لبَنُها.

ريش [ريش‌]

الرِّيش ، بالكَسْرِ، لِلطّائِرِ كالرَّاشِ‌ ، قالَ القُتَيْبِيّ: هُوَ ما سَتَرَه اللََّه تَعَالَى بهِ، و قد جاءَ في الشِّعر، قالَ ابنُ هَرْمَةَ:

فاحْتَثَّ أَجْمَالَهُمْ حَادٍ له زَجَلٌ # مُشَمِّرٌ أَشِرٌ كالقِدْحِ ذِي الرّاشِ

ج أَرْياشٌ ، كحِلْسٍ و أَحْلاَسٍ، و نَابٍ و أَنْيَابٍ، و رِيَاشٌ كلِهْبٍ و لِهَابٍ، قالَهُ ابنُ جِنِّي، و قد قُرِى‌ءَ به.

قلتُ: و هُوَ قراءَةُ عُثْمَانَ، رَضِيَ اللََّه عنه، و ابنِ عَبّاسٍ، و الحَسَنِ، و السُّدِّيّ، و عاصِمٍ في رواية المُفَضَّل: يُوَارِي سَوْآتِكُمْ و رِيَاشاً [1] .

و من المَجَازِ: الرِّيشُ : اللِّبَاسُ الفاخِرُ، كالرَّيَاشِ ، كاللِّبْسِ و اللِّبَاسِ‌ و الدِّبْغ و الدِّباغ و الحِلِّ و الحِلال و الحِرْمِ و الحِرَام، مُسْتَعَارٌ من الرِّيش الَّذِي هُوَ كُسْوَةٌ و زِينَةٌ لِلطائرِ. و الرِّيشُ و الرِّيَاشُ : الخُصْبُ و المَعَاشُ‌ ، و المالُ المُسْتَفَادُ، و الأَثَاثُ.

و قال القُتَيْبِيُّ: الرِّيشُ و الرِّيَاشُ وَاحِدٌ، و هُمَا ما ظَهَرَ من اللِّباسِ.

و قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: قالَتْ بَنُو كِلاَبٍ: الرِّيَاشُ : هو الأَثَاثُ من المَتَاعِ ما كَانَ مِنْ لِبَاسٍ أَوْ حَشْوٍ مِنْ فِرَاشٍ أَو دِثَارٍ، و الرِّيشُ : المَتَاعُ و الأَمْوَالُ، و قَدْ يَكُونُ في الثِّيَابِ دُونَ الأَمْوَالِ‌ [2] ، و إِنَّهُ لَحَسَنُ الرِّيشِ ، أَي الثِّيَابِ. و هو مَجَازٌ.

و في البَصَائِر: و يَكُونُ الرِّيشُ للطّائِرِ كالثِّيَابِ للإِنْسَانِ، اسْتُعِير للثِّيَابِ، قالَ تَعالى: لِبََاساً يُوََارِي سَوْآتِكُمْ وَ رِيشاً .

و من المَجَازِ: أَعْطَاهُ‌ ، أَي النُّعْمَانُ النابِغَةَ مائِةً مِنْ عَصَافِيرِه‌ بِرِيشِهَا ، أَيْ بِلِبَاسِهَا و أَحْلاسِهَا ، و ذََلِكَ لِأَنَّ الرِّحَالَ لَها كالرِّيشِ، أَوْ لأَنَّ المُلُوكَ كانَتْ إِذا حَبَتْ حِبَاءً [3] جَعَلُوا في أَسْنِمَةِ الإِبِلِ‌ ، رِيشاً ، و قِيلَ: رِيش النَّعَامَةِ لتُعْرَفَ أَنّهُ‌ مِنْ‌ حِبِاءِ المَلِكِ.

و ذُو الرِّيشِ : فَرَسُ السَّمْحِ بنِ هِنْدٍ الخَوْلانِيّ‌ ، و فيه يَقُول:

لَعَمْرِي لَقَدْ أَبْقَتْ لِذِي الرِّيشِ بالعِدَا # مَوَاسِمَ خِزْيٍ لَيْسَ تَبْلَى مع الدَّهْرِ

يَكُرُّ عَلَيْهِم في خَمِيسٍ عَرَمْرَمٍ # بِلَيْثٍ هَصُورٍ من ضَرَاغِمَةٍ غُبْرِ

و ذَاتُ الرِّيشِ : نَبَاتٌ‌ من الحَمْضِ‌ كالقَيْصُومِ‌ وَرَقاً و وَرْداً، يَنْبُتُ خِيطاناً من أَصْلٍ واحدٍ، و هُوَ كَثِيرُ الماءِ جِدّاً، يَسِيلُ من أَفْوَاهِ الإِبِلِ سَيْلاً، و الناسُ أَيْضاً يَأْكُلُونَه، قالَهُ أَبو حَنِيفَةَ.

و رِيشَةُ : أَبُو قَبِيلَةٍ ، مِنَ العَرَبِ، مِنْهُم بَقِيَّةٌ بالحِجَازِ، أَهْلُ صِدْقٍ و أَمَانَةٍ. أَوْ هِيَ‌ رِيشَةُ بِنْتُ مُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْر بنِ عامِرِ بنِ عَوْفٍ، أُمّ مَالِكٍ الوَحِيدِ بنِ عَبْدِ اللََّه بنِ هُبَلَ‌ بنِ عَبْدِ اللََّه بنِ كِنَانَةَ بنِ بَكْرِ بنِ عَوْفِ بنِ عُذْرَةَ بن زَيْدِ اللاَّتِ، و هُوَ


[1] سورة الأعراف الآية 26.

[2] التهذيب و اللسان: دون المال.

[3] في القاموس: كانوا إذا حَبَوْا حِبَاءً.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست