اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 9 صفحة : 106
و أَبو خَرَاشٍ ، كسَحَابٍ: قَريةٌ بالبُحَيْرة من أَعْمَالِ مِصْرَ، و منها من المتأَخِّرِين شَيْخُ مَشايِخِنا أَبُو عَبْدِ اللََّهِ مُحَمّدُ بنُ عبدِ اللََّهِ الخَرَاشِيُّ الإِمَام، شارحُ مُخْتَصَرِ الشَّيْخِ خَلِيلٍ، رَحِمَهُما اللََّه تَعالَى، أَخَذَ عن وَالِدِه و عن البُرْهانِ اللّقانِيّ، و أَجازَ الهَيْتَنُوكِيَّ و صاحِبَ المِنَحِ، و هُمَا من شُيُوخِ مَشايخِنَا، و عبد اللََّهِ [1] محمّد بن عامِرٍ القاهِرِيّ، أَجازَه سنةَ وَفَاته، و هي سنة 1110 و هو من شُيُوخِنَا.
خرفش [خرفش]:
المُخَرْفَشُ ، أَي بفتْح الفاءِ، أَهمله الِجوْهَرِيّ، و قال الصّاغَانِيّ: هو المُخَلَّطُ ، نقله ابنُ عبّادٍ.
و قد خَرْفَشَهُ خَرْفَشَةً : خَلَّطَهُ.
و خِرْفَاشٌ ، بالكَسْر: مَوضع، كذا في اللّسَان.
و الخُرَنْفِشُ كقُذَعْمِلٍ: خِطَّةٌ بمِصْر.
خرمش [خرمش]:
خَرْمَش ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ، و قال اللّيْثُ:
خَرْمَشَ الكِتَابَ و العَمَل: أَفْسَدَهُ و شَوَّشَه، و كَذََلِكَ الخَرْبَشةُ، و الباءُ و المِيمُ يَتَعَاقَبَان.
و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: خَرْمَشَ الكِتَابَ. كَلاَمٌ عَرَبِيُّ معروفٌ.
و إِنْ كانَ مُبْتَذَلاً.
خشش [خشش]:
الخِشَاشُ ، بالكَسْر: ما يُدْخَلُ في عَظْمِ أَنْفِ البَعِيرِ و هو مِنْ خَشَبٍ يُشَدُّ به الزِّمَامُ، ليَكُونَ ذا إِسْرَاعٍ في انْقِيَادِه.
و البُرَةُ من صُفْرٍ أَو فِضَّةٍ.
و الخِزَامَةُ من شَعرٍ، و الواحِدَةُ خِشَاشَةٌ ، كَذَا في الصّحاح.
و قال اللِّحْيَانِيّ: الخِشَاشُ : ما وُضِع في الأَنْفِ، و أَمَّا ما وُضِعَ في اللَّحْمِ فهي البُرَةُ.
و قال الأَصْمَعِيّ: الخِشَاشُ : ما كان في العَظْمِ إِذَا كَانَ عُوداً، و العِرَانُ ما كَانَ في اللَّحْمِ فوقَ الأَنْفِ.
و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: الخَشَاشُ الخَفِيفُ الرُّوحِ و الذَّكِيّ [3] ، رواه شَمِرٌ عنه، قالَ: و إِنّمَا سُمِّيَ به خَشَاشُ الرَّأْسِ منَ العِظَامِ، و هو ما رَقَّ مِنْه، و كلُّ شَيْءٍ رقَّ و لَطُفَ فهو خَشَاشٌ ، و أَفْصَحُ هََذِه اللُّغَاتِ الثّلاثَةِ الفَتْحُ.
و الخِشَاشُ : حَيَّةُ الجَبَلِ، و الأَفْعَى حَيَّةُ السَّهْلِ ، و هُمَا لا تُطْنِيَانِ ، و هُوَ مَأْخُوذٌ من قَوْلِ الفَقْعَسِيّ، و نَصُّه:
الخِشَاشُ : حَيَّةُ الجبَلِ لا تُطْنِي، قال: و الأَفْعَى: حَيَّةُ السَّهْلِ، و أَنْشَد:
قَدْ سَالَمَ الأَفْعَى مَعَ الخِشَاشِ
و قال غَيْرُه: الخِشَاشُ : الثُّعْبَانُ العَظِيمُ المُنْكَرُ، و قيل:
هو حَيَّةٌ مثْل الأَرْقَم، أَصْغَرُ منه، و قيل: هِي مِنَ الحَيّاتِ الخَفِيفَةُ الصّغِيرَةُ الرَّأْسِ، و قِيلَ: الحَيَّةُ، و لَمْ يُقَيَّدْ، و قِيلَ:
[1] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله، و عبد اللََّه محمد كذا في النسخ، و لعل الصواب: و أبا عبد اللََّه محمد أو عبد اللََّه بن محمد فحرره» .