responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 10

منسوبٌ إِليه، مِنْهَا الثِّيَابُ النَّرْسِيَّةُ ، نقَلَه الأَزْهَرِيُّ و قَال: هو ليس بعَرَبِيٍّ.

و قال ابنُ دُرَيْدٍ [1] . و نَرْسٍ : مَوْضِعٌ و لا أَحْسَبُه عَرَبِيًّا، و لا أَعرفُ له في اللُّغَةِ أَصْلاً، إِلاَّ أَنَّ العَرَبَ‌ سَمَّوْا نَارِسَةَ ، قالَ:

و لم أَسْمَعْ فيه شيئاً مِنْ عُلَمَائِنَا. قلْت: و قد سَبَق له في «نرز» أَنَّ العَرَبَ سَمَّتْ نَرْزَةَ و نَارِزَةَ، و تقدَّم أَيضاً أَنَّه ليس في الكلامِ نُونٌ فَراءٌ بلا فاصِلٍ، و تقدَّم البَحْثُ فيه في «هنر» . و قال ابنُ فارِسٍ: النُّونُ و الرّاءُ لا تَأْتَلِفَان، و قد يكونُ بينَهما دَخِيلٌ.

و النِّرْسِيَانُ ، بالكَسْرِ: مِن أَجْوَدِ التَّمْرِ بالكُوفَةِ، و ليسَ بعَرَبِيّ مَحْضٍ، الوَاحِدَةُ بِهاءٍ قال الأَزْهَرِيُّ: و قد جَعَلَه ابنُ قُتَيْبَةَ صِفَةً أَو بَدَلاً، فقال: تَمْرَةٌ نِرْسِيَانَةٌ ، بالكَسْرِ، و أَهْلُ العِرَاقِ يَضْرِبُونَ الزُّبْدَ بالنِّرْسِيَانِ مَثَلاً لِمَا يُسْتَطَابُ، قالَ الأَزْهَرِيُّ و ابنُ دُرَيْدٍ: و ليسَ بِعَرَبِيّ، و قد تَقَدَّم في «برس» أَنَّ الزَّمَخْشَرِيَّ ضَبَطَه بالمُوَحَّدَة، و لعَلَّه مِن النُّسّاخِ سَبْقُ قَلَمٍ، فانْظُرْه.

*و مِمّا يُسْتَدْرَك عليه:

عبدُ الأَعْلَى بنُ حَمّادٍ النَّرْسِيُّ ، بالفتح، و آخَرُون، يُنْسَبُون إِلى جَدِّهم نَصْرٍ، و كانَتْ الفُرْسُ يقولُونه: نَرْس و لا يُفْصِحُون به، فغَلبَ عليهِ، و هُمْ بَيْتُ حَدِيثٍ.

و نَرْسُ ، الّذِي ذكره المُصَنِّف: اسْمُ نَهْرٍ بَيْنَ الحِلَّةِ و الكُوفَةِ و هو [2] نَهْرٌ حَفَرَهُ نَرْسى‌ [2] بن بَهْرَامَ بنِ بَهْرَامَ بن بَهرامَ، مَأْخَذُه من الفُرات، عليه عِدَّةُ قُرىً منه عبدُ اللََّه ابنُ إِدْرِيس النَّرْسِيُّ ، شيخٌ لِأَبِي العَبّاسِ السَّرّاجِ، و أَبُو الغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بنُ عليّ بنِ مَيْمُونٍ النَّرْسِيُّ ، من شُيُوخِ أَبِي الفَتْحِ نَصْرِ بنِ إِبْرَاهِيمَ المَقْدسيّ‌ [3] .

و نِرْسِيَانُ أَيْضاً: اسمُ ناحِيَةٍ بالعِرَاقِ، لها ذِكْرٌ في الفُتُوح، قالَ عامِرُ بنُ عَمْرٍو:

ضَرَبْنَا عُمَاةَ النِّرْسِيَانِ بكَسْكَرٍ # غَدَاةَ لَقِيناهُمْ بِبِيضٍ بَوَاتِرِ

و النَّوْرَسُ : طَيْرُ الماءِ الأَبْيَضِ، و هو الزُّمَّجُ، جَمْعُه النَّوَارِسُ .

نسس [نسس‌]:

النَّسُّ : السَّوْقُ‌ ، يُقَال: نَسَسْتُ النَّاقَةَ نَسّاً ، أَي سُقْتُهَا. و قال شَمِرٌ: سَمِعْتُ ابنَ الأَعْرَابِيِّ يقول: النَّسُّ :

السَّوْقُ الشَّديدُ، و قَالَ غيرُه: النَّسُّ : هو السَّوْقُ الرَّفِيقُ، و به فُسِّر 14- الحَدِيثُ، في صِفَتِه صلّى اللّه عليه و سلّم : «كانَ يَنُسُّ أَصْحَابَه» . أَي يَمْشِي خَلْفَهمَ، كما في النِّهَايَةِ.

و في الصّحاح: النَّسُّ : الزَّجْرُ ، و قد نَسَّهَا نَسَّا . قالَه الجوْهريُّ، كالنَّسْنَسَةِ فيهما، و قال شَمِرٌ: نَسْنَسَ و نَسَّ ، مثْل نَشْنَشَ و نَشَّ، و ذََلك إِذا ساقَ و طَرَد، و قال الكِسائِيُّ: نَسَسْتُ النَّاقَةَ و الشَّاةَ أَنُسُّهَا نَسًّا ، إِذا زَجَرْتَها فقُلْتَ لها: إِسْ إِسْ، و قال غيرُه: أَسَسْتُ، و قد ذُكِر في مَحَلِّه.

و النَسُّ : اليُبْسُ‌ ، عن الأَصْمَعِيّ، كالنُّسُوسِ ، بالضّمّ، و النَّسِيسِ ، كأَمِير، يُقَال: نَسَّ اللَّحْمُ و الخُبْزُ يَنُسُّ و يَنِسُّ ، من حَدِّ نَصَرَ و ضَرَبَ، و هي خُبْزَةٌ نَاسَّةٌ : يَابِسَةٌ و قال الرّاجِز:

و بَلَدٍ تُمْسِي قَطَاهُ نُسَّسَا

أَي يَابِسَةً من العَطَشِ، و هو مَجازٌ.

و قال اللَّيْثُ: النَّسُّ : لُزُومُ المَضَاءِ في كُلِّ أَمْرٍ، أَو هو سُرْعَةُ الذَّهابِ و وُرُودُ الماءَ ، و نَصُّ الليْث: لِوُرُودِ الماءِ خاصَّةً، كالتَنْساسِ ، بالفَتْح، قال الحُطَيْئَةُ:

و قَدْ نَظَرْتُكُمْ إِينَاءَ صَادِرَةٍ # لِلْخِمْسِ طَالَ بِهَا حَوْزِي و تَنْسَاسِي [4]

و المِنَسَّةُ ، بالكَسْرِ: العَصَا التي تَنُسُّها بِهَا، مِفْعَلَةٌ مِن النَّسِّ ، بمعنَى الزَّجْرِ، فإِنّ هَمَزْتَ كان من نَسَأْتُهَا، قالَهُ الجَوْهَرِيُّ، و قال غيرُه: من النَّسِّ ، بمَعْنَى السَّوْقِ.

و النَّاسَّةُ ، هََكذا بلام التعْريفِ في الصّحاح، و في المُحْكَم: ناسَّةُ ، و النَّسَّاسَّةَ ، و هََذه عن ثَعْلَبٍ: من أَسْماءِ مَكَّةَ ، حَرَسها اللََّه تعالى، قيل: سُمِّيَتْ لِقِلَّةِ الماءِ بها إذ ذاك‌ ، أَي أَمّا الآنَ فَلاَ، و قال الزَّمَخْشَرِيُّ: لِجدْبِها و يُبْسِهَا


[1] الجمهرة2/338 و التكملة و انظر نصهما.

[2] بالأصل: «يعرف بنهر صفر بن موسى بن بهرام... » و ما أثبت عن معجم البلدان «نرس» .

[3] عن المطبوعة الكويتية و بالأصل «القوسى» .

[4] روايته في الديوان:

و قد نظرتكم عشاء صادرة # للخمس طال بها حبسي و تنََاسي‌

و بهامش المطبوعة المصرية: «قوله» : إيناء، هو الإنتظار كما في اللسان» .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست