responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 7  صفحة : 282

إِذا ذَهَبَ على وَجْهه و تَباعَدَ عن صاحبِه، قيل: و منه قَوْلُ بِشْر الآتي بعدُ بأَسْطُر قَلِيلَة.

و عارَ الرجُلُ‌ يَعِيرُ ، إِذا ذَهَبَ و جاءَ مُتَرَدِّداً.

و عَار البَعِيرُ يَعِيرُ عِيَاراً و عَيَرَاناً : تَرَكَ شُوَّلَها ، هََكذا في النُّسَخ، و الَّذِي في تَهْذِيبِ ابن القَطّاع: تَرَكَ شَوْلَه‌ وانْطَلَقَ إِلى أُخْرَى‌ لِيَقْرَعَها. و في اللِّسان: إِذا كانَ في شَوْلٍ فَتَرَكَها وانْطَلَقَ نحو أُخُرَى يُريدُ القَرْعَ.

و عارَتِ القَصِيدَةُ: سارَتْ‌ ، فهي عائِرَةٌ ، و الاسمُ العِبَارَةُ ، بالكَسْر و في الأَساسِ: و ما قَالت العَرَبُ بَيْتاً أَعْيَرَ منه‌ [1] .

و العَيّارُ كشَدَّادٍ، الرَّجُلُ‌ الكَثِيرُ المَجِى‌ءِ و الذَّهابِ‌ في الأَرْضِ. و قِيلَ: هو الذَّكِيّ الكَثِيرُ التَّطْوافِ‌ و الحَرَكَة، حَكاه الأَزْهَرِيّ عن الفرَّاءِ. و قال ابنُ الأَعْرَابِيّ: و العَرَبُ تَمْدَحُ بالعَيّارِ و تَذُمُّ به. يُقَال: غُلامٌ عَيّارٌ : نَشِيطٌ في المَعَاصِي؛ و غُلامٌ عَيّارٌ : نَشِيطٌ في طَاعَةِ اللََّه عَزَّ و جَلّ. و رُبَما سُمِيَ‌ الأَسَدُ بالعَيّارِ لِتَرَدُّدِه و مَجِيئه و ذَهابِه في طَلَب الصَّيْد. قال أَوْسُ بنُ حَجَرٍ:

لَيْثٌ عَلَيْه من البَرْدِيِّ هِبْرِيَةٌ # كالمَزْبَرَانِيِ‌ [2] عَيّارٌ بأَوصْالِ‌

قال ابنُ بَرّيّ: أَي يَذْهَبُ بأَوْصَالِ الرِّجال إِلى أَجَمَتِهِ.

و رُوِيَ بالّلام عِيّالٌ، و هو مذكور في مَوْضِعه. و أَنشد الجوهريّ:

لَمّا رَأَيْتُ أَبا عَمْرٍو رَزْمتُ لَهُ # مِنّي كما رَزَمَ العَيّارُ في الغُرُفِ‌

جمع غَريفٍ، و هو الغَابَةُ:

و العَيّار : اسمُ‌ فَرَس خالد بن الوَلِيدِ رَضِيَ اللََّه عنه، و كانَ أَشْقَرَ، فيما يُقَال. و قال السِّراجُ البلْقينيّ في «قَطْرالسَّيل» : لعلّه مأْخُوذٌ من قولهم: رَجُلٌ عَيّارٌ ، إِذا كان كثيرَ التَّطْواف و الحَرَكَة ذَكِيًّا. و أَنشد لمُضَرِّسِ بنِ أَنَس المُحَارِبيّ:

وَلَقَدْ شَهِدْتُ الخَيْلَ يَوْمَ يَمَامَةٍ # يَهْدِي المَقَانِبَ فارِسُ العَيّارِ

و العَيّارُ : عَلَمٌ‌ من أَعْلامِ الأَناسِيّ.

و العَيْرَانَةُ من الإِبِلِ: النّاجِيَةُ في نَشَاطٍ ، سُمِّيَت لِكَثْرَة تَطْوَافِها و حَرَكَتِهَا. و قيل: شُبِّهَت بالعَيْرِ في سُرْعَتِهَا و نَشَاطِهَا. و ليس ذََلك بقَويّ. و في قَصِيد كَعْبٍ:

عَيْرَانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّخْضِ عن عُرُضٍ‌ [3]

هي النّاقَةُ الصُّلْبَة، و الأَلفُ و النُّونُ زائدتان.

و عِيرَانُ ، الجَرَادِ بالكَسْرِ: أَوائلُه الذاهِبَةُ المُتَفَرِّقَةُ في قِلَّةٍ، كالعَوائِر.

و أَعْطَاهُ من المَالِ‌ عائِرَةَ عَيْنَيْنِ‌ ، أَي ما يَمْلَؤُهما، و قد ذُكِرَا في ع و ر. و العارُ : السُّبَّة و العَيْبُ. و قِيلَ: هو كُلُّ شَيْ‌ءٍ لَزِمَ به‌ سُبَّةٌ أَو عَيْبٌ‌ ، و الجمع أَعْيَارِ ، و يُقَال: فلانٌ ظاهِرُ الأَعْيَارِ ، أَي العُيُوب.

و قد عَيَّرَهُ الأَمْرَ، و لا تَقُلْ‌ : عَيَّرَه بالأَمْرِ ، فإِنَّهُ قَولُ العَامَّة [4] ؛ هََكذا صَوَّبَه الحَرِيرِيُّ في دُرّة الغَوّاص. و قد صرَّح المَرْزوقيّ في شَرْحِ الحَمَاسة بأَنّه يَتَعَدَّى بالباءِ، قال:

و المختار تَعْديَتُه بنَفْسِه، قاله شَيْخُنا. و أَنشد الأَزهريُّ للنابِغَة:

و عَيَّرَتْنِي بَنُو ذُبْيَانَ خَشْيَتَهُ # و هَلْ عَلَيَّ بأَنْ أَخْشَاكَ من عَارِ

و تَعَايَرُوا : عَيَّر بَعْضُهم بَعْضاً قال أَبو زَيْد: يُقَال: هُما يَتَعَايَبَان و يَتَعَايَران ، فالتَّعَايُر : التَّسَابُّ، و التَّعَايُبُ دُونَ التَّعَايُرِ ، إِذا عابَ بَعْضُهم بَعْضاً.


[1] زيد في الصحاح: «أي أسير» من قوله قصيدة عائرة أي سائرة.

[2] اللسان و بهامشه: «قوله: كالمزبراني الخ قال الجوهري في مادة رزب ما نصه: رواه المفضل:

كالمزبراني عيار بأوصال‌

ذهب إلى زبرة الأسد، فقال له الأصمعي: يا عجباه!الشي‌ء يشبه بنفسه، و إنما هو المرزباني ا هـ. و في القاموس: و المرزبة كمرحلة رياسة الفرس، و هو مرزبانهم، بضم الزاي» .

[3] ديوانه و عجزه:

مرفقُها عن بناتِ الزَّورِ مفتول.

[4] في الصحاح: و عيّره كذا من التعيير، و العامة تقول: عيّره بكذا.

و بهامشه قال محققه «كيف، و في الحديث: لو عيّر أحدكم أخاه برضاعة كلبة الخ قاله نصر» .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 7  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست