responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 7  صفحة : 281

و وَادٍ كجَوفِ العَيْرِ قَفْرٍ مَضِلَّةٍ # قَطَعْتُ بسامٍ ساهِمِ الوَجْهِ حُسّانِ‌

قال الأَزهريّ: قولُه: كجَوْفِ العَيْرِ ، أَي كوادِي العَيْرِ ، و كُلُّ وادٍ عند العَرَب جَوْفٌ. و يُقال للمَوْضِع الذي لا خَيْرَ فيه: هو كجَوْفِ عَيْرٍ ، لأَنّه لا شَيْ‌ءَ في جَوْفِهِ يُنْتَفَعُ به.

و يُقَال أَصْلُه. قولُهم: أَخْلَى مِنْ جَوْفِ حِمار. و أَنْشَدَ الزَّمَخْشَريّ:

لَقَدْ كانَ جَوْفُ العَيْرِ لِلْعَيْنِ مَنْظَراً # أَنِيقاً و فِيه للمُجَاوِرِ مَنْفَسُ

و قدْ كَانَ ذا نَخْلٍ وزَرْعٍ و جامِلٍ # فأَمْسَى و ما فِيه لِباغٍ مُعرَّسُ‌

و العَيْرُ : خَشَبَةٌ تَكُونُ في مُقَدَّمِ الهَوْدَجِ‌ ، ذكره الصاغَانيّ.

و العَيْرُ : الوَتِدُ ، قِيلَ: و منه المَثَلُ: «فُلانٌ أَذَلُّ مِنَ العَيْر » .

و العَيْرُ : الجَبَلٌ ، و قد غَلَبَ على جَبَلٍ بالمدينة، كما سيأْتِي.

و العَيْرُ : السَّيِّدُ و المَلِكُ‌ ، و عَيْرُ القَوْمِ: سَيِّدُهُم.

و عَيْرٌ : اسمُ جَبَل‌ ، قال الرّاعِي:

بأَعْلامِ مَرْكُوز فعَيْرِ فغُرَّب‌ [1] # مَغَانِيَ أُمِّ الوَبْرِ إِذْ هىَ مَاهيَا

و 16- في الحديث : «أَنَّه حَرَّمَ ما بَيْنَ عَيْر إِلى ثَوْر» . قال ابنُ الأثِير: هو جَبَلٌ‌ بالمَدِينَة شَرَّفها اللََّه تَعَالَى. و قِيل: بمَكَّةَ أَيضاً جَبَلٌ يقال له: عَيْر .

و العَيْرُ : الطَّبْلُ. و العَيْرُ : المَتْنُ في الصُّلْبُ، و هُمَا عَيْرَانِ يَكْتَنِفَانِ جانَبِيِ الصُّلْبِ.

و العِيرُ ، بالكَسْرِ ، في قوله تَعَالَى‌ وَ لَمََّا فَصَلَتِ اَلْعِيرُ : [2] القافِلَةُ، مؤنَّثةٌ ، من عارَ يَعِيرُ ، إِذا سَارَ، أَو العِيرُ : الإِبِلُ‌ التي‌ تَحْمِلُ المِيرَةَ، بلا واحدٍ لها مِنْ لَفْظِهَا و قيلَ: العِيرُ : قافِلَةُ الحَمِيرِ، ثم كَثُرَتْ حَتَّى سُمِّيَتْ بها كُلُّ قافِلَةٍ، فكُلُّ قافِلَةٍ عِيرٌ ، كأَنَّهَا جَمْعُ عَيْرٍ . و كانَ قِيَاسُهَا أَنْ يَكُونَ «فُعلاً» بالضمّ كسُقفٍ في سَقْف، إِلاَّ أَنّه حُوفِظَ على الياءِ بالكَسْرَةِ، نحو عِين، أَو كُلّ ما امْتِيرَ عَلَيْه، إِبلاً كانَت أَو حَمِيراً أَو بِغَالاً فهوَ عِيرٌ . قال أَبو الهَيْثَمِ في تفسير قولِه تَعالَى المذكور: العِيرُ : كانَتْ حُمُراً. قال: و قوْلُ مَنْ قَالَ العِيرُ الإِبِلُ خاصَّةً باطلٌ. قال: و أَنْشَدَنِي نُصَيْرٌ لأَبِي عَمْرٍو الأَسَدِيّ‌ [3] في صِفة حَمِيرٍ سَمّاها عِيراً :

أَ هََكَذَا لا ثَلَّةٌ و لا لَبَنْ # و لا يُزَكِّينَ‌ [4] إِذا الدّينُ اطْمَأَنْ

مُفَلْطَحَات الرَّوْثِ يَأْكُلْنَ الدِّمَنْ # لا بُدَّ أَنْ يَخْتَرْنَ مِنّي بَيْنَ أَنْ

يُسَقْن عِيراً أَو يُبَعْنَ بالثَّمَنْ‌

قال: و قال نُصير: الإِبِلُ لا تَكُونُ عِيراً حتَّى يُمْتارَ عليها.

و حَكَى الأَزهرِيّ عن ابنِ الأَعرابيّ قال: العَيِرُ مِنَ الإِبِلِ:

ما كانَ عليه حِمْلُهُ أَو لَمْ يَكُن. ج‌ عِيَرَاتٌ كعِنَبَات‌ ، قال سِيبوَيْه: جَمَعُوه بالأَلِفِ و التاءِ لِمَكَانِ التَّأْنِيثِ، و حَرَّكُوا اليَاءَ لِمَكَانِ الجَمْع بالتَّاءِ و كوْنِه اسْماً، فأَجْمَعُوا على لُغَةِ هُذَيْل لأَنَّهُمْ يَقُولون: جَوَزَاتٌ و بَيَضَاتٌ. قال: و يُسَكَّنُ‌ ، و هو القِيَاسُ. و منه 16- الحديث : «كانُوا يَتَرَصَّدُونَ عِيرَاتِ قُرَيْش» . أَي دَوابَّهُم و إِبِلَهُم الّتي كانُوا يُتاجِرُون عليها.

و يُقَال: فُلانٌ‌ عُيَيْرُ [5] وَحْدِه، أَي مُعْجَبٌ بِرَأْيِه‌ و إِنْ شِئْتَ كَسَرْتَ أَوَّلَهُ مِثْل شُيَيْخ‌ [6] ، و لا تَقُلْ: عُوَيْر و لا شُوَيْخ؛ كذا في الصّحاح. و هو في الذَّمِّ، كقولك: نِسِيجُ وَحْدِه، في المَدْح، أَوْ يَأْكُلُ وَحْدَه‌ ، قاله ثعلب. و قال الأَزهريّ: فلانٌ عُيَيْرُ وَحْدِه، و جُحَيْشُ وَحْدِه: و هما اللَّذَان لا يُشَاوِرَانِ الناسَ و لا يُخَالِطانِهِم، و فيهما مع ذلك مَهانَةٌ و ضَعْف.

و عَارَ الفَرَسُ و الكَلْبُ‌ ، زاد ابنُ القَطّاع: و الخَبَرُ و غَيْرُ ذلك، يَعِيرُ عِيَاراً : ذَهَبَ‌ مِنْ هاهنَا و هاهنَا كَأَنَّه مُنْفَلِتٌ‌ من صاحِبِه يَتَرَدَّدُ، و الاسمُ العِيَارُ ، بالكَسْر، و أَعَارَهُ صاحِبُه‌ ، أَي أَفْلَتَه، فهو مُعَارٌ ، كذا في الصّحاح، و قِيلَ: عارَ الفَرَسُ،


[1] عن الديوان ص 280 و بالأصل «فعزب» و انظر تخريجه في ديوانه.

[2] سورة يوسف الآية 94.

[3] في التهذيب: «السعدني» و في اللسان: «السعدي» .

[4] في التهذيب: يذكين بالذال.

[5] في القاموس: و هو عُيَيْر.

[6] في الصحاح: شُييخ و شِييخ.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 7  صفحة : 281
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست