responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 6  صفحة : 84

مِن نواحِي بغدادَ، كما ضَبَطَه ياقُوتُ في المُعْجَم، فَلْيُنْظَرْ و يُتَأَمَّلْ.

بشر [بشر]:

البَشَرُ : الخَلْقُ، يَقَعُ على الأُنْثَى و الذَّكَرِ، و الواحِد و الاثْنيْنِ و الجَمْعِ، لا يُثَنَّى و لا يُجمَعُ، يقال هي بَشَرٌ ، و هو بَشَرٌ ، و هما بَشَرٌ ، و هم بَشَرٌ ، كذا في الصّحاح‌ [1] . و في المُحْكَم: البَشَرُ ، مُحَرَّكَةً: الإِنسانُ، ذَكَرَاً أَو أُنْثَى، واحداً أَو جمعاً، و قد يُثَنَّى‌ ، و في التَّنْزِيل العزيز:

أَ نُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنََا [2] قال شيخُنا: و لعلَّ العَرَبَ حين ثَنَّوْه قَصَدُوا به حين إِرادةِ التَّثْنِيَةِ الواحِدَ، كما هو ظاهرٌ، و يُجْمَعُ أَبشاراً ، قياساً. و في المِصْباح: لكنّ العَرَبَ ثَنَّوْه و لم يَجْمَعُوه. قال شيخُنا، نَقْلاً عن بعض أَهْلِ الاشتقاق:

سُمِّيَ الإِنسانُ بَشَراً ؛ لِتَجرُّدِ بَشَرَتِه من الشَّعَر و الصُّوف و الوَبَر.

و مِن فُصُوله الممتازِ بها عن جميعِ الحيوانِ بادِي البَشَر ، و هو ظاهِرُ جِلْدِ الإِنسانِ، قيل: و غيرِه‌ كالحَيَّة، و قد أَنكَرَه الجَمَاهِيرُ و رَدُّوه. جَمعُ بَشَرَةٍ ، و أَبْشَارٌ ججٍ‌ ، أَي جَمْعُ الجَمْعِ، و في المُحْكَم: البشَرةُ أَعلَى جِلْدَةِ الرَّأسِ و الوَجْهِ و الجَسَدِ من الإِنسان، و هي التي عليها الشَّعرُ، و قيل: هي التي تَلِي اللَّحْمَ. و عن اللَّيْث: البَشَرَةُ أَعلَى جِلْدَةِ الوَجهِ و الجسدِ من الإِنسانِ، و يُعْنَى به اللَّوْنُ و الرِّقَّةُ، و منه اشْتُقَّتْ مُباشَرَةُ الرَّجُلِ المرأَةَ: لتَضامِّ أَبشارِهما . و 16- في الحديث :

«لم أَبْعثْ عُمّالِي لِيضْرِبُوا أَبشارَكم » . و قال أَبو صَفْوَانَ:

يُقَال لظاهِرِ جِلْدَةِ الرأْسِ الذي يَنْبُتُ فيه الشَّعرُ: البشَرةُ ، و الأَدَمَةُ، و الشَّوَاةُ.

و في المِصْباح: البَشَرَةُ ظاهِرُ الجِلْدِ، و الجمعُ البَشَرُ ، مثلُ قَصَبَةٍ و قَصَبٍ، ثم أُطْلِقَ على الإِنسان واحِدِه و جَمْعِه.

قال شيخُنا: كلامُه كالصَّرِيح في أَنّ إِطلاقَ البَشَرِ على الإِنسان مَجازٌ لا حقيقةٌ، و إن كَتَبَ بعضٌ على قوله؛ «ثم أُطْلِقَ إِلخ» ما نَصُّه: بحيثُ صار حقيقةً عُرْفِيَّةً، فلا تَتوقَّفُ إِرادتُه منه على قَرِينَةٍ، أَي و المرادُ من العُرْفِيَّة عُرْفُ اللُّغَةِ.

و كلامُ الجوهريِّ كالمصنِّف صريحٌ في الحقيقة؛ و لذََلك فَسَّره الجوهريُّ بالخَلْق، و هو ظاهرُ كلامِ الجَمَاهِيرِ. و البَشْرُ بفتحٍ فسكونٍ: القَشْرُ، كالإِبْشَارِ ، و هََذه عن الزَّجّاج، يقال: بَشَرَ الأَدِيمَ يَبْشُرُه بَشْراً ، و أَبْشَرَه : قَشَرَ بَشَرَتَه التي يَنْبُتُ عليها الشَّعَرُ، و قيل: هو أَن يَأْخُذَ باطِنَه بشَفْرَةٍ.

و عن ابن بُزُرْجَ: من العَرَبِ مَن يَقُولُ: بَشَرْتُ الأَدِيمَ أَبْشِرُه -بكسرِ الشِّينِ-إِذا أَخَذْتَ بَشَرَتَه .

و أَبْشُرُه -بالضمِّ-: أُظْهِرُ بَشَرَتَه ، و أَبْشَرْتُ الأَدِيمَ فَهو مُبْشَرٌ ، إِذا ظَهَرَتْ بَشَرَتُه التي تَلِي اللَّحْمَ، و آدَمْتُهُ؛ إِذا أَظْهَرْتَ أَدَمَتَه التي يَنْبُتُ عليها الشَّعَرُ. و في التَّكْمِلَةِ: بَشَرْتُ الأَدِيمَ أَبْشِرُه -بالكسر-لغةٌ في أَبْشُرُه بالضَّمِّ.

و البَشْر : إِحْفَاءُ الشّارِبِ حتَّى تَظْهَرَ البَشَرَةُ ، و 16- في حديث عبدِ اللّهِ بن عَمْرٍو : «أُمِرْنَا أَنْ نَبْشُرَ الشَّوَارِبَ بَشْراً » . أَي نُحْفِيِها [3] حتى تَتَبَيَّنَ بَشَرتُها ، و هي ظاهِرُ الجِلْدِ.

و البَشْرُ : أَكْلُ الجَرَادِ ما على‌ وَجْهِ‌ الأَرضِ‌ [4] . و قد بَشَرَها بَشْراً : قَشَرَهَا و أَكَلَ ما عليها؛ كأَنَّ ظاهِرَ الأَرضِ بَشَرَتُها .

و المُبَاشَرَةُ و التَّبْشِيرُ ، كالإِبشارِ و البُشُورِ و الاستبشارِ . و البِشَارةُ الاسمُ منه، كالبُشْرَى . و قد بشرَه بالأَمْرِ- يَبْشُرُه ، بالضمِّ- بَشْراً و بُشُوراً و بِشْراً ، و بَشرَه به‌ [5] ، عن اللِّحْيَانيِّ، و بَشَّرَه و أَبْشَرَه فبَشِرَ به، و بَشَرَ يَبْشُرُ بَشْراً و بُشُوراً ، يقال: بَشَرْتُه ، فأَبْشَرَ ، و اسْتَبْشَرَ و تَبَشَّرَ و بَشِرَ : فرِحَ، و في التَّنزِيل: فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ اَلَّذِي بََايَعْتُمْ بِهِ [6] ، و فيه أَيضاً: وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ [7] ، و اسْتَبْشَرَه كبَشَّرَهُ . و في الصّحاح: بَشَرْتُ الرَّجُلَ أَبْشُرُه -بالضمِّ- بَشْراً و بُشُوراً ، مِن البُشْرَى ، و كذََلك الإِبشارُ ، و التَّبْشِيرُ : ثلاثُ لُغَاتٍ.

و البِشَارةُ : اسمُ‌ ما يُعْطَاه المُبَشِّرُ بالأَمْر. و يُضَمُّ فيهما. يقال: بَشَرْتُه بِمَوْلُودٍ فأَبْشَرَ إِبشاراً ، أَي سُرَّ، و تقولُ:


[1] كذا بالأصل، و العبارة لم ترد في الصحاح، و هي في اللسان.

[2] سورة «المؤمنون» الآية 47.

[3] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: نحفيها، في اللسان: نحفها، و ليحرر» و في النهاية فكالأصل.

[4] في اللسان: و بَشْرُ الجرادِ الأَرضَ: أكلُه ما عليها.

[5] في اللسان: و بشره به بَشْراً.

[6] سورة التوبة الآية 111.

[7] سورة فصلت الآية 30.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 6  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست