اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 20 صفحة : 41
انْفَجَتِ القَوْسُ: بانَ وَتَرَها عن كَبِدِها، نقلَهُ ابنُ سِيدَه. و تَفاجَى الشيءُ: صارَ له فَجْوَة ، نقلَهُ الجَوْهرِي.
و قوْسٌ فَجاءٌ و فَجوءٌ ، كالفَجْواءِ ، نقلَهُ الرَّاغِبُ.
فجي [فجي]:
ي فَجِيَ الرَّجلُ، كرَضِيَ، فجًى فهو أَفْجَى ، و هي فَجْواءٌ ، قد تقدَّمَ مَعْناهُ قَرِيباً، و إِنَّما أَعادَهُ لأنَّه واوِيٌّ يائيٌّ.
و عِظَمُ بَطْنِ النَّاقَةِ، هكذا في النُّسخِ، أَي و الفَجَى ، مَقْصورٌ، عِظَمُ بَطْنِ الناقَةِ، و لم يتقدَّمْ له ذِكْرٌ حتى يعْطفَ عليه إلاَّ أنْ يكونَ أَشارَ به إلى الفَجَا الذي ذَكَرَه في التَّرْكيبِ الأوَّل، و فيه بُعْدٌ، و الظاهِرُ أنَّ في العِبَارَةِ سقْطاً، فتأَمَّل. و الفِعْلُ كالفِعْلِ. قالَ ابنُ سِيدَه: فَجِيَتِ الناقَةُ فَجًى : عظُمَ بَطْنُها، و لا أَدْرِي ما صِحَّته.
و التَّفْجِيَةُ : الكَشَفُ و التَّنْحِيَةُ و الدَّفْعُ، و به فُسِّر قولُ الهُذَلي:
و أَفْجَى : وسَّعَ النَّفَقَةَ على عِيالِهِ، نقلَهُ الأزْهرِي.
*و ممَّا يُسْتدركُ عليه:
أَفْجَى : إذا صادَفَ صَدِيقَه على فَضِيحةٍ، نقلَهُ الأزْهرِي.
فحو [فحو]:
و الفَحا ، بالفَتْح مَقْصورٌ و يُكْسَرُ، قالَ الجَوْهرِي: و الفَتْحُ أَكْثَر، البِزْرُ يُجْعَلُ في الطَّعام، أَنْشَدَ أَبو عليِّ القالي في الممدود و المقصورِ للراجزِ:
كأَنَّما يَسْرِدْنَ بالغبوقِ # كيلَ مدادٍ من فَحاً مدقوقِ
كالفَحْواءِ ، بالمدِّ، أَو يابِسُه، ج أَفْحاءٌ . قالَ ابنُ الأَثِيرِ: هي تَوابِلُ القدْرِ [2] كالفُلْفُلِ و الكمُّون و نَحْوِها [1] ، و قيلَ: الفَحَا : البَصَلُ خاصَّة، و منه 17- حديثُ مُعاوِيَةَ : قالَ لقَوْمٍ قَدِموا عليه: «كلُوا مِن فِحا أَرْضِنا فقَلَّما أَكَلَ قوْمٌ مِن فِحَا أَرْضٍ فضَرَّهم ماؤُها» .
و فَحَّى القِدْرَ تَفْحِيَةً : كَثَّرَ أَبازِيرَه، كذا في النُّسخِ و الصَّوابُ أَبازِيرَها.
قالَ الزَّمَخْشري: هو مِن ذواتِ الواوِ مَقْلوبٌ من تَرْكيبِ فَوْح.
و قالَ أَبو عليِّ القالِي: فَحَّى قِدْرَه أَلْقَى فيها الأَبازِيرَ، و هي التَّوابِلَ.
و فَحَّى بكَلامِه إلى كذا و كذا: أَي ذَهَبَ، نقلَهُ الجَوْهرِي و ضَبَطَه هكذا بالتَّشْديدِ. و هو في نسخِ التهْذيبِ: إنَّه ليَفْحِي بكَلامِه، بالتَّخْفِيفِ [3] ، من حَدِّ رَمَى، فليُنْظَر.
و الفَحْوَةُ : الشَّهْدَةُ، و كأَنَّه مَقْلُوبُ الفَوْحَة.
و فَحْوَى الكَلامِ و فَحْواؤُهُ ، بالقَصْرِ و المدِّ، و فُحَوَاؤُه ، كغُلَوائِهِ، نقلَهُ ابنُ سِيدَه و الصَّاغاني عن الفرَّاء، و على الأوَّلَيْن اقْتَصَر الجَوْهرِي و الأزْهرِي، و قالَ أَبو علي الأوَّلَيْن اقْتَصَر الجَوْهرِي و الأزْهرِي، و قالَ أَبو علي القالِي في المَقْصورِ و الممدود: قالَ أَبو زَيْدٍ: سَمِعْتُ مِن العَرَبِ مَن يقولُ: فَحَوَى ، بفَتْح الحاءِ مَقْصورَةً، و لا يَجوزُ مدّها فتأَمَّل ذلك، مَعْناهُ، و مَذْهَبُهُ. و في الصِّحاح: مَعْناهُ و لَحْنُهُ.
و قالَ الزَّمَخْشري: عَرَفْته من فَحْوَى كَلامِه، بالقَصْرِ، و بالمَدِّ [4] ، أَي فيمَا تَنَسمْتُ مِن مُرادِه فيمَا تَكلَّم به.
و قال المقادي: الفَحْوَى هو مَفْهومُ المُوافَقَة بقسْمَيْه الأولى و المساوي، و قيلَ: هو تَنْبِيهُ اللّفْظِ على المَعْنى من غيرِ نُطْقٍ به كقوْلِه تعالى: فَلاََ تَقُلْ لَهُمََا أُفٍّ[5] .
[1] شرح أشعار الهذليين 2/781 في شعر أبي المورق الهذلي، من أبيات منسوبة لحسان بن ثابت برواية
«يفجي... # ... حم من النار.. »
و البيت في ديوان حسان ط بيروت ص 18 برواية:
نفجىء عنا الناس حتى كأنما # يلفحهم جمر من النار ثاقبُ