responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 20  صفحة : 264

و ممَّا يُسْتدركُ عليه:

النَّمْوةُ : الزِّيادَةُ.

و هو يَنْمُو إلى الحَسَبِ: لُغَةٌ في يَنْمِي .

و نَما نُمُوًّا : ارْتَفَعَ.

و النَّمْوُ : بالفتح: القَمْلُ الصِّغارُ لُغَةٌ في النم‌ء بالهَمْزِ، و قد تقدَّمَ.

و نَمَوْتُ الحديثَ نمواً : أَي أَسْنَدْته و نَقَلْته على وَجْهِ الإصْلاحِ؛ عن ابنِ القطَّاع.

نمي [نمي‌]:

و كنَمَى يَنْمِي نَمْياً ، بالفتح، و نُمِيًّا ، كعُتِيٍّ، و نَماءً ، بالمدِّ، و نَمِيَّةً [1] ، كعَطِيَّةٍ: أَي زادَ و كَثُرَ.

و أَنْمَى و نَمَّى ، بالتَّشْديدِ، و هُما لازمانِ.

و نَمَّى النَّارَ يَنْمِيها نَمْياً : رَفَعَها و أَشْبَعَ وَقُودَها ، و ذلكَ بأَنْ أَلْقَى عليها حَطَباً فذَكَّاها به، ظاهِرُ سِياقِه أَنَّ نَمى النارَ بالتَّخْفيفِ و الصَّوابُ بالتَّشْديدِ، يقالُ: نَمَّى النارَ تَنْمِيةً ، كما هو نَصُّ المُحْكم و الأساسِ و الصِّحاحِ و هو مجازٌ.

و مِن المجازِ: نَمَى الرَّجُلُ‌ يَنْمى : سَمِنَ‌ ، فهو نامٍ ؛ كما في الأساسِ، و كَذلكَ الناقَةُ كما يَأْتي.

و نَمَى الماءُ يَنْمى : طَمَا و ارْتَفَعَ.

و مِن المجازِ: نَمَى إليه‌ الحَدِيثَ‌ : أَي‌ ارْتَفَعَ، و نَمَيْتُهُ و نَمَّيْتُهُ ، بالتّخفِيفِ و التَّشْديدِ: رَفَعْتُهُ‌ و أبْلَغْته، لازمٌ متعدٍّ.

و نَمَيْتُ الرَّجُلَ إلى أَبيهِ: عَزَوْتُهُ‌ إليه و نَسَبْتُه؛ هو بالتَّخْفِيفِ فَقَط.

و أَنْماهُ ، أَي الحديثَ، أذاعَهُ على وَجْهِ النَّمِيمةِ ؛ و قيلَ: إنَّ نَمَيْتُه و نَمَّيْتُه ، بالتّشْديدِ، سَواءٌ في الإذاعَةِ على وَجْهِ النَّمِيمةِ، و الصَّحيح أنَّ نَمَيْته بالتّخْفيفِ رَفَعْته على وَجْهِ الإصْلاحِ، و هذه مَحْمودَةٌ، و نَمَّيْتُه ، بالتّشْديدِ، بَلَّغْته على جهَةِ النّمِيمةِ، و هذه مَذْمومَةٌ.

و في الصِّحاح: قالَ الأصْمعي: نَمَيْتُ الحديثَ نَمْياً ، مُخَفَّفٌ إذا بَلَّغْته على وَجْهِ الإصْلاحِ و الخَيْرِ، و أَصْلُه الرَّفْع، و نَمَّيْتُ الحديثَ تَنْميةً إذا بَلَّغْته على وَجْهِ النَّمِيمةِ و الإفْسادِ، انتَهَى.

و 14- في الحديثِ : «ليسَ بالكاذِبِ مَنْ أَصْلَح بينَ الناسِ فقالَ خَيْراً و نَمَى خَيْراً. أَي بَلَّغَ خَيْراً و رَفَعَ خَيْراً.

قالَ ابنُ الأثير: قالَ الحربي: نَمَّى ، مُشَدَّدَةً، و لكنَّ المُحدِّثين يُخَفِّفونَها، قالَ: و هذا لا يَجوزُ و سَيِّدنا رَسُول اللََّه، صلّى اللّه عليه و سلّم، لم يَكُنْ يَلْحَن، و مَن خَفَّفَ لَزِمَه أَنْ يقولَ:

خَيْرٌ بالرَّفْع، قالَ: و هذا ليسَ بشي‌ءِ فإنَّه يَنْتَصِب بنَمَى كما انْتَصَبَ بقالَ، و كِلاهُما على زَعْمه لازِمانِ، و إنّما نَمَى متعدٍّ.

قُلْتُ: و هذا الفَرْق الذي تقدَّمَ بينَ نَمَى و نَمَّى هو الصَّحِيحُ نقلَهُ أبو عُبيدٍ و ابنُ قتيبَةَ و غيرُهُما و لا خِلافَ بَيْنهم في ذلكَ.

و مِن المجازِ: أَنْمى الصَّيْدَ إنماءً : إذا رَماهُ فأَصابَهُ ثم ذَهَبَ عنه فماتَ‌ ؛ و منه 16- الحديثُ : «كُلْ ما أَصْمَيْتَ و دَعْ ما أَنْمَيْتَ » . و إنَّما نَهَى عنها لأنَّكَ لا تَدْرِي هل ماتَتْ برَمْيك أَو بشي‌ءٍ غَيْره، و الإصْماءُ ذُكِرَ في مَوْضِعِه.

و انْتَمَى إليه: انْتَسَبَ‌ ، هو مُطاوعُ نَماهُ نَمْياً ، و المَعْنى ارْتَفَعَ إليه في النَّسَبِ؛ و منه 16- الحديثُ : «مَنِ ادَّعَى إلى غيرِ أَبيهِ أَوِ انْتَمَى إلى غيرِ مَوالِيهِ» . أَي انْتَسَبَ إليهم و مالَ و صارَ مَعْروفاً بهم.

و انْتَمَى البَازِي‌ و الصَّقْرُ و غيرُهُما: ارْتَفَعَ مِن مَوْضِعِهِ إلى‌ موضِعٍ‌ آخَرَ. و كُلُّ انْتِماءٍ : ارْتِفاعٌ؛ و منه انْتَمَى فلانٌ فوقَ الوسادَةِ؛ قال الجَعْدي:

إذا انْتَميَا فوقَ الفِراشِ عَلاهُما # تَضَوُّعُ رَيًّا رِيحِ مِسْكِ و عَنْبرِ [2]

كتَنَمَّى ؛ قالَ أَبو ذُؤَيْب:


[1] على هامش القاموس عن نسخة: و نَمْيَةً.

[2] اللسان و التهذيب منسوباً فيهما للجعدي.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 20  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست