ي لَواه أَي الحَبْل و نَحْوه يَلْوِيه لَيًّا ، بالفتح، و لُوِيًّا ، بالضَّمِ مع تَشْدِيدِ الياءِ كذا في النسخِ، و هو غَلَطٌ صَوابُه لَوْياً بالفتح كما هو نَصُّ المُحْكم؛ قالَ: و هو نادِرٌ جاءَ على الأصْلِ، قالَ: و لم يَحْكِ سِيْبَوَيْه لَوْياً فيمَا شذَّ؛ فَتَلَهُ. و في المُحْكم: جَدَلَهُ؛ و قِيلَ: ثَناهُ، فَالْتَوَى و تَلَوَّى ، و المرَّةُ منه لَيَّةٌ ، ج لِوًى بالكسر، ككَوَّةٍ و كِوًى؛ عن أبي عليٍّ.
و لَوَى الغُلامُ: بَلَغَ عِشْرينَ و قَوِيَتْ يدُه فلَوَى يدَ غيرِهِ.
و لَوَى عن الأمْرِ لَيّاً : تَثَاقَلَ، كالْتَوَى عنه.
و مِن المجازِ: لَوَى أَمْرُهُ عنِّي لَيّاً و لَيّاناً : طَواهُ و لَيَّانَ ، بالفَتْح مِن الإفرادِ، و مَرَّ أنَّه لا نَظِيرَ له في المَصادِرِ إلاَّ شَنَآن في لُغَةٍ لا ثالِثَ لَهُمَا.
و لَوَى عليه: عَطَفَ ؛ و منه قولُ أَبي وَجْزَة الآتي ذِكْرُه على إحْدَى الرِّوايَتَيْن، أَوِ انْتَظَرَ ؛ و في المُحْكم: و انْتَظَرَ؛ و في التّهذيبِ: أَو تحبَّس [1] . يقالُ: مَرَّ ما يَلْوِي على أَحَدٍ: أَي لا يَنْتَظِرُه و لا يقيمُ عليه، و هو مجازٌ.
و لَوَى برأْسِهِ: أَمالَ.و لَوَتِ النَّاقَةُ بذَنَبِها: حرَّكَتْ، كأَلْوَتْ فيهما. أي في الرأْسِ و الناقَةِ.
و قالَ اليَزِيدي: أَلْوَتِ الناقَةُ بذَنَبها و لَوَتْ ذَنَبَهَا. و أَلْوَى الرَّجُلُ برأْسِه، و لَوَى رأْسَه، و كَذلكَ أَصَرَّ الفَرَسُ بأُذُنَيْه و صَرَّ أُذُنَيُه؛ كذا في التّهذيبِ.
و في الصِّحاح: لَوَتِ الناقَةُ ذَنَبَها و أَلْوَتْ بذَنَبِها إذا حَرَّكَتْه، و في نسخةٍ: رَفَعَتْه، الباء مع الألِفِ فيها. قالَ:
وَ لَوى الرَّجُل رأْسَه و أَلْوَى برأْسِه: أَمَالَ و أَعْرَضَ.
و قولُه تعالى: وَ إِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا[2] ، بواوَيْن؛ قال ابنُ عبَّاس: هو القاضِي يكونُ لَيُّه و إعْراضُه لأحَدِ الخَصْمَيْنِ على الآخَرِ، و قد قُرِىءَ بواوٍ واحِدَةٍ مَضْمومَةِ اللامِ من وَلَيْتُ.
قالَ ابنُ سِيدَه: الأُوْلى قِراءَةُ عاصِمٍ و أَبي عَمْرو؛ و في قِراءَةِ: تَلُوا بواوٍ واحِدَةٍ، وَجْهان: أَحَدُهما: أَنَّ أَصْلَه تَلْوُوا أُبْدلَ من الواوِ و الهَمْزةَ فصارَتْ تَلْؤُوا بسكونِ اللامِ ثم طُرحَتِ الهَمْزةِ و طُرحَتْ حَرَكَتها على اللامِ فصارَتْ تَلُوا؛ الثاني: أَن يكونَ مِن الوِلايَةِ لا مِن اللَّيِّ .
و لَوَى فلاناً على فلانٍ: آثرَهُ عليه؛ و أَنْشَدَ الجَوْهرِي لأبي وَجْزَةَ:
و لَمْ يَكُنْ مَلَكٌ للقَوْمِ يُنْزلُهم # إلاَّ صَلاصِلُ لا تُلْوَى على حَسَبِ [3]
أي لا يُؤْثَرُ بها أَحَد لحَسبِه للشدَّةِ التي هُم فيها؛ و يُرْوى: لا تَلْوِي أَي لا تَعْطِفُ أَصْحابُها على ذوِي الأحْسابِ، مِن لَوَى عليه أي عَطَفَ، بل يُقْسَم بالمُناصفَةِ [4] على السَّوِيَّة؛ و قولُه: مَلَكٌ المُرادُ به المَاءَ؛ و منه قولُهم: الماءُ مَلَكُ الأمْرِ.
*و ممَّا يُسْتدركُ عليه:
لَوَى خَبَرَه: كَتَمَهُ.
و أَكْثَرَ مِن اللَّوِّ ، بالتّشْديدِ: إذا تَمَنَّى.