اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 2 صفحة : 53
و أَلْوانِهَا. أَو شَبَّهَهم بالغَنَمِ المَنْسُوبَة إِلى الزَّرْب ، وَ هُوَ الحَظِيرَةُ التي تَأْوِي إِلَيْهَا في أَنَّهُم يَنْقَادُونَ لِلْأُمَرَاء و يَمْضُونَ عَلَى مِشْيَتِهم انْقِيَادَ الغَنَم لِرَاعِيهَا.
و يقال للمِيزَاب: المزْرَابُ و المِرْزَابُ هُوَ لُغَةٌ فيه.
و قال ابن السِّكِّيتِ: هُوَ المِئْزَابُ و جَمْعُه مَآزِيبُ. و لا يُقَالُ المِرْزَاب، و كذلك الفَرَّاءُ و أَبُو حَاتِم.
و عينُ زُرْبةَ[1] بالضم أَو زَرْبى كَسَكْرَى، و على الأَول اقْتَصَر ابنُ العَدِيم في تَاريخ حَلَب: ثَغْرٌ مشهور قُرْبَ المَصِيصَة من الثُّغُورِ الشَّامِيَّةِ.
نُسِبَ إِليها أَبُو مُحَمَّد إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيّ العَيْنَزَرْبِيّ الشَّاعِر المجيد، و حَمْزَةُ بْنُ عَلِيٍّ العَيْنَزَرْبِيّ، من جَيّد شعره:
يا راكِباً يَقْطَعُ عَرْضَ الفَلاَ # بَلِّغْ أَحِبَّايَ الّذي تَسْمَعُ
و قُل لَهُم مَا جَفَّ لِي مَدْمَعٌ # و لا هَنَاني بَعْدَكُم مَضْجَعُ
و لا لَقِيتُ الطَّيفَ مُذْغِبْتُمُ # و إِنَّمَا يَلْقَاهُ مَنْ يَهْجَعُ
و مِمَّن نُسِبَ له الحُسَيْنُ بْنُ عَبدِ اللََّه الخَادِم مَوْلَى الحَسَن بْنِ عَرَفَة، مُحَدِّث، رَابَطَ بها نحواً من نَيِّفٍ و عِشْرِينَ سَنَة روى عن مَوْلاَه.
و ممَّن نُسِبَ إِلَيْه أَبُو عَبْد اللََّه الحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ أَحمدَ العَيْنَزَرْبِيُّ خرجَ منها حِينَ اسْتِيلاَء الكُفَّارِ عَلَيْها، تُوُفِّي سنة 392 كذا في تارِيخ ابْنِ العَدِيم.
و ذَاتُ الزِّرَابِ ، بالكَسْرِ: من مَسَاجِد النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: بين مَكَّة و المَدِينَة، شرفهما اللََّه تعالى.
و زَرِيبَةُ السَّبُعِ هكذا في الصَّحَاح بالإِضَافة: مُكْتَنُّه أَي مَوْضِعُه الذي يَكْتَنُّ فِيهِ. و في غير الصَّحَاح: الزَّرِيبَةُ :
مَكْمَنُ السَّبُعِ.
و الزَّرِيبَةُ : من قُرَى الشَّرقيّة بمصر.
و يَومُ الزَّرِيبِ : من أَيّامهم [2] .و زَرْبَى[3] بالفتح: مُحَدِّث يُرْوَى له مَنَاكِيرُ. و زَرَبيُّ بْنُ عَبْدِ اللََّه بْنِ زَيْد الأَنْصَارِيّ من بني حارثة أَخو عَلاقة، عِداده في أَهل المدينة: تابعيّ.
و الزَّرَائِبُ : بُلَيْدَةٌ في أَول اليمن، نَقَله الصَّاغَانِيّ.
و الزَّرابِيُّ : قَرْيَةٌ بالصَّعيدِ بالقُرْبِ من أَبِي تيج، و قد دَخَلْتُها.
و زُرَيْبُ بنُ ثَرْمَلَة، كزُبَيْر: أَحَدُ المُعَمَّرِين، له قِصَّة ذكرها ابنُ أَبِي الدُّنْيَا، و الدّارقُطْنيّ في غَرَائب مالك، و الباورديّ في الصحابة و غيرهما، و تبعهم الحافظ في الإصابة.
و أَبو المُعْتَمِر عَمَّار بْنُ زَرْبَى ، حَدّثَ عنه أَبُو جَعْفَر محمدُ بْنُ جَعْفَر تمتام.
زردب [زردب]:
زَرْدَبَهُ : أَهمله الجوهريّ، و قال ابن دريد:
أَي خَنَقَه، و زَرْدَمَه كذلك، و قيل: دَحْرَجَه، و قيل: رَمَاهُ في زِرْدَاب ؛ و هو ما انْحَدَر من السُّيُولِ، قَالَهُ شَيْخُنا.
زرغب [زرغب]:
الزَّرْغَبُ ، بالغَيْنِ المُعْجَمَة كجَعْفَرِ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و قال اللَّيْثُ: هُوَ الكِيْمُخْتُ [4] أَورده هكذا ابنُ مَنْظُورٍ و الصَّاغَانِيُّ.
زرنب [زرنب]:
الزَّرْنَبُ : طِيبٌ، أَو هو شجَرٌ طَيِّبُ الريح، أَو ضَرْبٌ من النَّبات طَيِّب الرَّائِحَةِ، و هو فَعْلَل، و هو عَرَبِيُّ صَحِيح كما صَرَّح به أَئِمَّةُ اللُّغَة خلاَفاً لابْنِ الكتبيّ فإِنَّه صَرَّحَ بِتَعْرِيبِه.
و في حديث أُمِّ زَرْع: «المَسُّ مَسُّ أَرْنَب و الرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ ». قال ابنُ الأَثيرِ في تَفْسِيرِه: هو الزَّعْفَرَان. و يجوز أَن يُعْنَى طِيبُ رائِحتِه، و يَجُوزُ أَنْ يُعْنَى طِيبُ ثَنَائِه في النّاسِ. قال الراجِزُ: